* email * facebook * twitter * linkedin أكد حزب طلائع الحريات في بيان توج الاجتماع العادي لمكتبه السياسي أمس، أن "الوقت حان لفتح حوار جاد للارتقاء إلى توافق وطني واسع يستجيب للتطلعات الشعبية. وجدد الحزب قناعته بأن الخروج من الأزمة هو "في متناولنا" من منطلق أنه "يكفي أن تتوفر الإرادة السياسية لدى كل أطراف الحوار"، مسجلا قناعته بأن انتخاب رئيس للجمهورية "في أقرب الآجال الممكنة وفي ظروف نظامية وشفافة غير مطعون فيها، يعد الطريق الأكثر ديمقراطية والأكثر ضمانة والأقصر والأقل تكلفة لبلدنا على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية". على هذا الأساس اعتبر "طلائع الحريات" بأن موضوع الحوار "يجب أن يتمحور حول تجميع وبدون أي تأخر الشروط السياسية والدستورية والقانونية لضمان استحقاق رئاسي لا يشوبه أي شك أو شبهة، يضمن للشعب الممارسة الحرة لاختياره دون الخوف من تشويهه أو تحويله". وأضاف أنه "سيكون على الرئيس المنتخب ترجمة التطلعات الشعبية للتغيير الجذري للنظام إلى استراتيجيات وأفعال سياسية وبناء دولة القانون، ونظام ديمقراطي جمهوري تحت الرقابة الفعلية للشعب، من خلال ممثليه الشرعيين والسلطات المضادة التي يؤسسها الدستور الجديد. في سياق متصل، سجل الحزب الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس "ارتياحه وتقديره" لمستوى الوعي السياسي للشعب الجزائري، وتمسكه المستمر بالخط السلمي لهذه الثورة رغم محاولات التفرقة والتلهية الهادفة إلى تحويل هذا التوجه السلمي نحو اتجاهات أخرى"، مبرزا في نفس الوقت مظاهر التماسك والارتباط المعبر عنهما بوضوح وبصوت عال عبر كل جهات الوطن، بالوحدة الوطنية ورفض كل أشكال الجهوية والتفرقة. في المقابل عبرت التشكيلة السياسية عن انشغالها الكبير ل«الانسداد السياسي المستمر، بالرغم من تعدد وتنوع المبادرات للخروج من الأزمة، مرحبة ببروز "بوادر تشكل توافقا حول حتمية الحوار السياسي". وخلص حزب طلائع الحريات إلى أن الانسداد السياسي الذي تواجهه الجزائر وضرورة تجاوز الوضع الحالي "يسندان للمؤسسة العسكرية مهمة وطنية تاريخية تتمثل في تسهيل ومرافقة وضمان وحماية مسار الخروج الآمن من الأزمة".