* email * facebook * twitter * linkedin قدّم سليم دادة رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، أوّل أمس، في قصر الثقافة "مفدي زكريا" بالجزائر العاصمة، حصيلة عمل المجلس خلال الجلسة العامة له، وإذ كشف عن بعض التغييرات التي ستشمل بطاقة الفنان والملف لإيداع طلب الحصول عليها، بهدف جعل الفنان أكثر حرفية ومهنية، وإقصاء الدخلاء على هذا المجال. قدم دادة ملخصا عن تاريخ وعمل المجلس منذ تأسيسه إلى يومنا هذا، وتقريرا لإنجازات المجلس في الأشهر الثلاثة الأخيرة، أي منذ توليه الرئاسة في مارس الماضي، وعرض خطة طريق المعمول في الفترة الممتدة من 2019 إلى 2021. وبالمناسبة، كشف دادة عن منح أزيد من 10 آلاف بطاقة مهنية لفنانين ومؤلفين جزائريين منذ سنة 2015. وأكد دادة خلال لقاء خصص لعرض حصيلة المجلس (2015-2019)، أن مجموع 10.690 فنانا ومؤلفا استفادوا من هذه البطاقة المهنية منذ سنة 2015، وهو تاريخ تسليم أول بطاقة. وأعلن رئيس المجلس عن المصادقة على مخطط جديد لمنح بطاقات الفنانين، للتمكن من معالجة أكثر صرامة لملفات الطالبين. وترمي هذه الإجراءات إلى معالجة أكثر عقلانية لملفات الفنانين والمؤلفين، وقد ذكر على سبيل المثال إلغاء الشهادات الشرفية وشهادات الشكر التي يرفقها الفنانون في ملفاتهم، وتم وضع جدول شروط أكثر عقلانية وصرامة. وستدرج هذه القائمة الجديدة التي تسير في اتجاه حركية الحرف الرقمية الجديدة، من الآن فصاعدا حرفا جديدة مثل المحترفين في السينوغرافيا الرقمية وغيرهم. كما ستكون بطاقة الفنان الجديدة مرفقة معلوماتها باللغة الإنجليزية حتى يكون للفنان الجزائري روافد إلى الخارج. وأكد رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب أن الفنانين أصحاب البطاقات المهنية سيكون لهم الحق في رقم جبائي، وهو طلب أعرب عنه الفنانون ووافقت عليه وزارة المالية من خلال إدراج حرف الفن والآداب في "قاعدة معطياتها"، وأشار إلى أنّ "الرقم الجبائي سيمكّن الفنانين من إبرام عقود مشاريع فنية". وسيتم العمل ببطاقة الفنان الجديدة (إلكترونية) التي من المقرر أن تعوض ابتداء من ديسمبر المقبل البطاقة القديمة، ابتداء من 2020، مع "تصميم" جديد، حسبما صرح مسؤول المجلس الوطني للفنون والآداب الذي سيزود قريبا بموقع إلكتروني. من جانبها، أعلنت وزيرة الثقافة مريم مرداسي عن توقيع اتفاقية إطار قريبا تتضمن تخفيضات ومزايا لصالح الفنانين وعمال قطاع الثقافة بين كل من وزارة الثقافة وثلاث شركات تأمين، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية ستسمح للفنانين وعمال القطاع بالاستفادة من التخفيضات والمزايا في مجال التأمين من طرف الشركة الجزائرية للتأمينات (CAAT) والشركة الوطنية للتأمين (SAA) والشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين (CAAR). وأفادت الوزيرة بأن المجلس الوطني للفنون والآداب الذي يوجده مقره مؤقتا بالمكتبة الوطنية بالحامة، سيتحصل على مقر جديد لاستقبال الفنانين قريبا.