* email * facebook * twitter * linkedin قررت الحكومة تخصيص مبلغ مالي لوزارة الموارد المائية للتكفل بحراسة كل السدود والمجمعات المائية للحد من مخاطر السباحة بها. وحسب تصريح وزير القطاع علي حمام، فإنه سيتم عما قريب عقد مجلس وزاري مشترك لتحديد طلبات الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات فيما يخص توظيف أعوان حراسة وتسييج المسطحات المائية لحماية المواطنين من خطر الغرق، بالمقابل سيتم خلال موسم الاصطياف المقبل فتح أربعة شواطئ اصطناعية عبر أربعة سدود كبديل لسكان المناطق الداخلية والجنوبية. وبمناسبة إطلاق الطبعة الخامسة للقافلة التحسيسية من مخاطر السباحة في التجمعات المائية، أعرب الوزير عن ارتياحه لمثل هذه المبادرات خاصة وأنها أعطت ثمارها خلال السنة الفارطة بعد تسجيل انخفاض في عدد حالات الغرق بالسدود، والتي انتقلت من 100 إلى 97 حالة خلال السنة الفارطة. مشيرا إلى أن التحسيس سيمس المناطق الريفية والنائية على وجه الخصوص، خاصة بعد تسجيل منذ مطلع جوان الفارط 5 حالات غرق. وقصد ضمان المراقبة المستمرة لكل المسطحات المائية التي تشكل خطرا على المواطنين الذين يستغلونها كمتنفس للترفيه خلال موسم الصيف، بسبب نقص المرافق الترفيهية بالمناطق الداخلية والجنوبية، كشف حمام عن نتائج آخر اجتماع حكومي، والذي تطرق إلى هذه الظاهرة وقرر تخصيص مبلغ مبالي خاص للوكالة الوطنية للسدود، لتعميم المراقبة عبر كل السدود الصغيرة والأحواض المائية لمنع الشباب والأطفال من المغامرة والسباحة بها. وحسب وزير الموارد المائية، فقد تم الاتفاق على تنظيم اجتماع وزاري مشترك بحضور عدد من القطاعات، على غرار الداخلية والجماعات المحلية والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الشباب والرياضة، الشؤون الدينية والأوقفات، بالإضافة إلى التربية الوطنية، للاتفاق على برنامج عمل تحسيسي مشترك، مع إشراك لأول مرة مصالح الأمن من شرطة ودرك لمنع الشباب من السباحة في السدود والأحواض المائية. في حين سيتم استغلال منبر الأئمة لحث المصلين على الوقاية ومنع أبنائهم من هذه التصرفات، بالإضافة إلى إدراج التحسيس في المقرر الدراسي لإعلام التلاميذ بالخطر الذي يهددهم، خاصة وأن حالات الغرق المسجلة غالبا ما تعد بحالتين وثلاث حالات في نفس الحادثة، وهو عندما يحاول أقرباء الغريق التدخل لمساعدته، وهنا يتم ابتلاعهم بسبب الطمي. وقصد عرض البديل لشباب المناطق الداخلية والجنوبية، أعلن حمام عن التوقيع على أربعة تراخيص لمتعاملين خواص لإنشاء شواطئ اصطناعية ومساحات للترفيه على ضفاف السدود، تكون مؤمنة ومحروسة من طرف أعوان الحماية المدنية، مع إنشاء مسابح وملاعب وفضاءات للاستجمام العائلات، ويتعلق الأمر بسدود كل من بني هارون بولاية ميلة، تاقصبت بولاية تيزي وزو، تشي حاف بولاية بجاية والدويرة بولاية الجزائر العاصمة، مؤكدا أن المشاريع ستدخل حيز الاستغلال مع مطلع موسم الاصطياف المقبل. كما راسلت وزارة الموارد المائية الولاة لتسريع عمليات دراسة ومعالجة ملفات 40 متعاملا خاصا أبدوا رغبتهم في الاستثمار في هذا المجال، على أن يتم قبل نهاية السنة الجاربة التوقيع على عدد إضافي من التراخيص، مع العلم أن كل الولاة نصبوا لجان مشتركة ما بين عدد من القطاعات لدراسة الملفات تماشيا ودفتر الشروط المعد من طرف الوزارة. وفي تصريح ل"المساء"، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، براقي أرزقي، أنه لم يتم إلى غاية الآن تحديد قيمة المبلغ المالي المطلوب لفتح باب توظيف أعوان حراسة لتغطية كل الأحواض المائية والسدود الصغيرة، مشيرا إلى أنه سيتم ابتداء من اليوم في الاجتماع مع إطارات وزارة المالية دراسة الملف قبل عرضه على المجلس الوزاري المشترك، مؤكدا أن الوكالة تحاول في الوقت الحالي إعادة توزيع أعوان الحراسة على الأحواض والسدود الصغيرة القريبة من السدود الكبيرة، والتي يبلغ عددها 80 سدا، مؤكدا أن هناك صعوبات كبيرة عند التدخل لإنقاذ المواطنين في حالة الغرق، كما أن المساحة الكبيرة للمسطحات المائية لا تسمع بتغطيتها. من جهة أخرى، أعلن وزير القطاع عن غرس أكثر من 1,3 مليون شجرة خلال السنتين الفارطتين على حواف السدود للحد من ظاهرة انجراف التربة وتطين السدود. وتهدف الوكالة الوطنية للسدود إلى غرس 300 ألف شجرة سنويا لحماية البيئة عبر محيط السدود. للتذكير، فقد نظمت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أمس، يوما مفتوحا على مهن السدود لصالح أكثر من 300 طفل من دور الأيتام، مع تنظيم عدة نشاطات ترفيهية وزيارة لمتحف السدود للتعرف على أهمية السدود وطريقة إنجازها.