العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحواض الموت!
عندما يتحول الهروب من الحر إلى ''انتحار''
نشر في الخبر يوم 07 - 06 - 2012

مع حلول الصيف وبداية لفحات الحر الملتهبة، وفي غياب بديل، تتحول الكثير من البرك والسدود والأودية، وبعض الشواطئ الصخرية غير المحروسة، إلى أماكن للاستجمام، يجد فيها الأطفال والمراهقون خاصة أبناء الفقراء منهم، ضالتهم لإطفاء وهج أجسادهم. غير أن هذه المتعة سرعان ما تتحول إلى مأساة يكون ضحاياه هؤلاء الأطفال، لتنقلب هذه الأماكن من نعمة إلى نقمة، إذ تشير الأرقام المسجلة سنويا إلى العشرات من حالات الغرق المميتة، سواء لغياب الحراسة أو لخطورة هذه الأماكن.

حصيلة شهر فقط ومعظمها وقع في الليل
هلاك 13 شخصا في الشواطئ غير المحروسة والسدود والبرك
انطلق موسم الاصطياف هذا العام بحصد أرواح 13 شخصا، بالمسطحات المائية والسدود والشواطىء غير المحروسة، أغلبهم مراهقون. وقد دفع هذا الرقم المديرية العامة للحماية المدنية إلى دق ناقوس الخطر، وتنظيم قافلة إلى ولايات شرق الوطن للتحسيس بمخاطر السباحة بتلك الأماكن، التي سجل بها العام الماضي وفاة 280 شخص، نصف هذا العدد من الأطفال.
وكشف المكلف بالإعلام لدى المديرية العام للحماية المدنية، برناوي نسيم، عن أن أغلب الحوادث المميتة في هذه الأماكن، ووفقا لتجارب سابقة، تسجل خارج فترات الحراسة وأثناء الليل. وكون موسم الاصطياف يتزامن هذا العام وشهر رمضان المعظم، يسعى غالبية الجزائريين إلى السباحة ليلا، في حين يكتفي آخرون بشواطئ الأحياء غير الآمنة، هذا بالنسبة للمناطق الداخلية. وهو ما يؤشر على احتمال ارتفاع الحصيلة. وفيما يخص الولايات الداخلية، أوضح ذات المصدر أن الشباب لا يجدون أمامهم سوى الأودية والسدود للاستجمام، غير أن الرحلة غالبا ما تنتهي نهاية مأساوية، مشيرا إلى أن مصالحه سجلت، منذ شهر ماي الفارط، 13 غريقا، اثنان منهم لقيا حتفهما أثناء السباحة بشاطئ غير محروس في عين تيموشنت، و6 آخرون بالسدود، في حين هلك 5 آخرون بالبرك المائية. وأوضح محدثنا أن أغلب الهالكين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، وهو ما جعل مسؤول الحماية المدنية يدق ناقوس الخطر.
وبالعودة إلى الإحصاءات سجلت المديرية العامة للحماية المدنية العام الماضي 50101 تدخل لإنقاذ 28794 شخص من الغرق الحقيقي، كما انتشلت، خلال الصيف الفارط، 280 جثة غريق، 114 حالة بالشواطئ، من بينهم 66 حالة بالشواطئ الممنوعة. أما فيما يخص السباحة في المجمعات السطحية، والبرك المائية، فقد تم تسجيل 136 حالة وفاة. الجزائر: سميرة مواقي


السباحة ممنوعة في 188 شاطىء عبر14 ولاية ساحلية

حددت وزارة السياحة 364 شاطئ مسموح للسباحة على المستوى الوطني، من أصل 552 شاطئ، تحسبا لموسم الاصطياف هذا العام، فيما تم منع السباحة ب188 شاطئ، لعدم توفرها على الشروط والمعايير اللازمة، سواء ما تعلق بالأمن أو التلوث.
تتوزع الشواطئ المسموحة للسباحة على 14 ولاية ساحلية، فبولاية الطارف حدد 16 شاطئا مسموح للسباحة من أصل 25 موجودة، وبعنابة 20 شاطئا مسموح من أصل 27، أما بولاية سكيكدة فتقدر عدد الشواطئ المسموحة للسباحة ب21 شاطئا من مجموع 41 شاطئا، علما أنه خلال موسم الاصطياف 2011 كان عدد الشواطئ المسموح فيها بالسباحة 19 شاطئا.
وفي جيجل تم تخصيص 21 شاطئا لاحتضان موسم الاصطياف الذي يشهد إقبالا كبيرا، من أصل 50 شاطئا موجود في الولاية، وبولاية بجاية تقلص عدد الشواطئ المسموحة للسباحة إلى 32 شاطئا في حين بلغ 34شاطئا خلال موسم الاصطياف 2011 من أصل 45 شاطئا. أما في تيزي وزو فيقدر عدد الشواطئ المسموحة للسباحة ب7 من أصل 12، وببومرداس خصص 28 شاطئا للمصطافين من أصل 41 شاطئا موجودا. أما في العاصمة فقد ارتفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة إلى 68 شاطئا مقارنة ب2011، حيث كان عددها 64 شاطئا من مجموع 85 شاطئا موجودا.
وبولاية تيبازة تم تحديد 43 شاطئا للسباحة من أصل 59 شاطئا، وفي الشلف 26 شاطئا من بين 31، و21 شاطئا من أصل 30 في ولاية مستغانم، أما في وهران فقد حدد 33 شاطئا مسموحا للسباحة من بين 34 موجودا، وبعين تيموشنت خصص 20 شاطئا من بين ,29 وفي ولاية تلمسان تم تحديد 8 شواطئ مسموحة للسباحة من أصل .25
الجزائر: محمد الفاتح خوخي

شواطئ صخرية خطيرة قبلة للمراهقين والقصر
المتعة والإثارة تدفع الشباب للقفز من علو 30 مترا

شباب يتحدى الصخور ويركب الأمواج من أجل المتعة والإثارة، سويعات المتعة تلك قد لا تمر بسلام وتنتهي بمأساة.
يعتبر شاطئ لكريك ب''لابوانت''، في العاصمة، من أهم الشواطئ الصخرية التي لا تزال تستقطب عددا كبيرا من هواة القفز من أعلى الصخور، وقد تم تصنيفه ضمن الشواطئ غير المسموحة للسباحة، بعد تسجيله عددا كبيرا من الغرقى والجرحى، إلا أن ذلك لم يقلل من أهميته. وما ساعد على ذلك، تواجد الشاطئ وسط السكنات، ما أعطاه أهمية كبيرة لدى سكان المنطقة، وغيرهم من الوافدين من شرق وغرب العاصمة.
ويخضع الشاطئ إلى توقيت خاص مفروض بطريقة تلقائية منذ سنوات، حيث تخصص الساعات الأولى من الصباح لبنات ونساء الحي، اللواتي ينزلن للسباحة بكل أمان، ''بعيدا عن المضايقات التي تشهدها جل الشواطئ المسموحة التي لم تعد آمنة''، حسب أقوال بعض الفتيات اللائي تحدثت إليهن ''الخبر'' في عين المكان. كما قالت إحداهن: ''أفضل السباحة بالشاطئ المحاذي لمنزلي رغم خطورته، على أن أذهب لشواطئ أخرى محروسة لكنها تفتقر للأمن، حيث نتعرض إلى المضايقات''.
وبحلول منتصف النهار يأتي دور الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، فمنهم من يقطنون بالحي، وآخرون قدموا من شرق وغرب العاصمة. الحديث معهم عن المتعة التي يشعرون بها وهم يقفزون من علو 30 مترا، تجعل المستمع لهم يتساءل عن كيفية تخلصهم من الشعور بالخوف والمغامرة بأرواحهم، رغم أن أعمارهم لا تتعدى 14 سنة، بل وحتى القصص التي سردوها على مسامعنا حول شباب التطموا بالصخور، وانتهى بهم الأمر إما في المستشفى، أو الموت، لم تدفعهم إلى الوراء. ففيصل الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة قال لنا في هذا الخصوص ''جئت من الحراش رفقة أصدقائي للسباحة والقفز من الصخور''، مضيفا ''أفضل هذا الشاطئ لعدم تواجد رجال الأمن والحماية المدنية به، لأنهم يمنعوننا من القفز والابتعاد عن الشاطئ''.
أما المراهقون فما فوق، فيفضلون السباحة بالشواطئ الصخرية في حدود الساعة الرابعة مساء إلى التاسعة ليلا.
الجزائر: سميرة مواقي

كيف تصنّف الشواطىء؟
عن كيفية تصنيف الشواطئ بخصوص كونها مسموحة أو ممنوعة للسباحة، أوضح مدير السياحة لولاية الجزائر، ل''الخبر''، أن الأمر يتم عن طريق لجنة يترأسها الوالي، أو الأمين العام، وتضم مديرين تنفيذيين من قطاعات عدة، كالسياحة والبيئة والأشغال العمومية.
وهذه اللجنة هي التي تحدد الشواطئ المسموحة للسباحة، وذلك اعتمادا على 4 شروط أساسية، وهي وجود مسلك أو طريق يؤدي إلى الشاطئ، وتوفر التهيئة بالشاطئ، من خلال وجود مراكز حراسة وغرف تبديل الملابس والمراحيض والحمامات، كما أنه يجب ألا يكون الشاطئ صخريا، وأهم شيء هو سلامة المياه وعدم تلوثها. أما فيما يتعلق بالشواطئ الممنوعة، فقال محدثنا إن الولاية تقوم بوضع لافتات فيها، لتحسيس المواطنين بخطورة السباحة.
وفي بعض الأحيان يتم غلق الطريق بواسطة حواجز إذا اقتضى الأمر ذلك، إلا أن هناك العديد ممن يضربون بالقرار عرض الحائط، خاصة في الشواطئ الموجودة على مستوى الأحياء الشعبية، كباب الوادي ورايس حميدو وبولوغين، فالعديد من الشباب يرفضون القرارات، خاصة إذا كانت السباحة مسموحة في الشاطئ في وقت سابق. وأرجع السيد عكموم ذلك إلى غياب ثقافة احترام القوانين لدى المواطنين، ما أدى إلى تسجيل عدة حالات غرق، خاصة في الشواطئ الصخرية.
وحول ما إذا كانت هناك إمكانية لوضع أعوان أمن بالشواطئ الممنوعة، قال مدير السياحة إن الأمر غير ممكن لأن مسؤوليتهم تقتصر على الشواطئ المحروسة، لكن في حالة وجود شاطئ ممنوع للسباحة محاذ لشاطئ مسموح للسباحة، كما هو الحال بشاطئ الرميلة، المحاذي لشاطئ الكيتاني بباب الوادي، فإن الأعوان يقفون بين الشاطئين لمنع المصطافين من السباحة في الشاطئ الممنوع. الجزائر: محمد الفاتح خوخي

الأطباء يحذرون
المياه غير المراقبة خطيرة جدا على الصحة

يشكل الغرق أول أخطار السباحة، سواء في البحر، أو في البحيرات والبرك أوالسدود. ومن أهم أسباب الغرق توجد المياه العكرة، التي لا يتبين فيها العمق أو الحواجز التي يمكن أن تصادف السباح، وأيضا تغير اتجاه التيارات في الماء، ما قد يعيق العودة إلى الشط. وتضاف إلى ذلك التشنجات العضلية التي قد تحدث للسباح وتشل حركته، خاصة في المياه العميقة.
وزيادة على الغرق، تطرح السباحة في السدود والبحيرات والبرك، والشواطىء غير المسموحة للسباحة، مشاكل صحية كبيرة، بسبب تلوث المياه ونوعيتها الميكروبيولوجية، حيث تسبب، حسب المختصين في علم الأوبئة، التهابات في الجهاز الهضمي، وإصابات في الأنف والأذن والحنجرة والعينين.
ويتحدث المختصون أيضا عن تسرب مخلفات الحيوانات من قوارض وكلاب وماشية، والتي قد تكون حاملة لبكتيريا تسمى ''ليبتوسبير''، تسبب للإنسان مرضا يدعى ''ليبتوسبيروز''، الذي تنتج عنه حمى واصفرار مع نزيف قد يتسبب في إصابة الكبد والكلى. وتكون المياه القادمة من المصانع نحو البرك أو الشواطىء، سببا في أمراض تصيب الأمعاء وأحيانا المخ.
ويذكر المختصون أيضا مرض ''البوتيليزم''، الذي يظهر أساسا عند السمك والطيور إذا فاقت درجة الحرارة 20 درجة مئوية، حيث تصاب هذه الحيوانات ببكتيريا سامة، تتركها عندما تموت في المياه غير المراقبة، وتهدد صحة الإنسان أثناء السباحة.
ومن الأخطار التي يؤكد عليها الأطباء ''البيلهاريسيا''، المتواجد بعدة مناطق في شمال الوطن، ومنها خميس الخشنة ببومرداس، الحراش وجسر قسنطينة بالعاصمة، وهي عبارة عن ديدان مسطحة تنفذ من خلال الجلد لجسم السباح في المياه الراكدة غير المراقبة، وتسبب أمراضا خطيرة في الجهاز البولي، حيث تصيب المثانة والحالب (وهو قناة نقل البول من الكلية إلى المثانة)، إضافة إلى أمراض في الجهازين التناسلي والهضمي.
وزيادة على ما ذكر، فإن السباحة في البرك والسدود والشواطئ غير المحروسة تسبب الكثير من الأمراض الأخرى، وخاصة منها الجلدية.
قسنطينة: ش. زروق

17 شاطئا بالعاصمة لا تتوفر على شروط السباحة
كشف مدير السياحة لولاية الجزائر، السيد عكموم صالح، عن وضع 68 شاطئا مسموحا للسباحة تحت تصرف المصطافين بالعاصمة، تحسبا لموسم الاصطياف 2012، فيما تم إصدار قرار يمنع السباحة في 17 شاطئا لعدم توفرها على المعايير والشروط اللازمة، ومعظمها تقع في الجهة الغربية للعاصمة.



عدد ضحاياها لا يقل عن عدد الهالكين في الشواطئ
الأودية والسدود بتيزي وزو تبتلع أرواحا بشرية

تعتبر الأودية والآبار والسدود بولاية تيزي وزو إحدى أسباب الموت. وفيما تتباين أسباب الوفاة في هذه الأماكن، فإن عدد الضحايا، في السنوات الأخيرة، يدعو للقلق.
ليست الشواطئ بولاية تيزي وزو وحدها هي التي يموت فيها الأشخاص غرقا، إذ تشير إحصائيات مديرية الحماية المدنية لولاية تيزي وزو إلى وفاة أزيد من 60 شخصا، من كلا الجنسين، في السدود والآبار والأودية في السنوات الأخيرة. وتعد حصيلة السنة الماضية ثقيلة بتسجيل غرق 16 شخصا، من بينهم 4 أطفال. فقد التهم سد تاقصبت العديد من الأرواح، حيث يعد هذا المكان موقعا مفضلا، خصوصا للأطفال، للسباحة على أطرافه. كما سجلت السدود الأخرى بالولاية حالات مماثلة، علاوة على تفضيل الكثير من الأطفال السباحة في الأودية، خصوصا في البلديات البعيدة عن المدن الساحلية. وتشير أرقام الحماية المدنية إلى أن ثلث الضحايا في السنوات الأخيرة هم أطفال، 5 منهم ماتوا غرقا سنة .2011 وتؤكد أطروحات عديدة أن المترددين على الأنهار والأودية هم في غالبيتهم أولئك الأطفال الذين لا يسعفهم الحظ في الاتجاه للشواطئ والمدن الساحلية. ولا يقتصر الموت غرقا بولاية تيزي وزو على ما سبق، بل تعتبر الشواطئ غير المحروسة بدورها من بين المواقع التي تسجل بها حالات غرق سنويا. ويفضل العديد من المواطنين الشواطئ غير المحروسة لعدة أسباب، أبرزها الهروب من الازدحام الذي تشهده الشواطئ الرسمية على قلتها بالولاية. إلا أن تفضيل هذه المواقع يتسبب في الكثير من الأحيان في الموت، بسبب خطورتها من جهة، وغياب إمكانيات الإنقاذ من جهة أخرى.
وفي الفترة الممتدة ما بين 2006 إلى نهاية شهر ماي المنقضي، سجلت ولاية تيزي وزو غرق 63 شخصا خارج الشواطئ، أي في السدود والأودية والأنهار، وهو رقم رهيب، حسب المتتبعين، مهما كانت الأسباب الكائنة وراء الظاهرة. تيزي وزو: م. تشعبونت

بسبب بعد الشواطئ وغياب مرافق الاستجمام
شباب عين الدفلى يغامرون بحياتهم في السدود

تتأزم يوميات الشباب والمواطنين بولاية عين الدفلى كل سنة مع اقتراب فصل الصيف، نتيجة انعدام مراكز الاستجمام والسباحة، حيث يرغم العديد منهم على اللجوء إلى السدود والبرك المائية رغم أخطارها، والنتيجة أن حصيلة الضحايا فاقت 21 غريقا، منهم 4 غرقى هذا العام فقط .
تفتقر ولاية عين الدفلى للواجهة البحرية، الأمر الذي يحتم على أبناء المنطقة المرتاحين ماليا التنقل إلى شواطئ الولايات المجاورة كالشلف وتيبازة والعاصمة، فيما تشفي الفئات غير الميسورة غليلها في البرك والحواجز المائية، بكل من التاغية وبوقلي ببلديتي العبادية وعين بويحي، و7سدود كبرى، هي سد غريب وسدي امحمد بن طيبة، والمستقبل، ودردر، وحرازة، وأولاد ملوك بزدين، الذي لفظ فيه الضحية قرماح حكيم (32 سنة، أب لطفل) روحه لحظة إنجاز هذا التحقيق الميداني. ويقول محدثونا من المراهقين أنهم يجدون متعة في القفز بالمكان المسمى فلتة ''مارمي'' بالروينة، رغم خطورته، حيث يفوق ارتفاعه 40 مترا للوصول إلى عمق يزيد عن 90 مترا، مؤكدين أنهم لم يجدوا لقضاء فترة الصيف الساخن سوى هذا الفضاء، أو سد أولاد ملوك ببلدية زدين، الذي حصد أرواح عشرات الضحايا منذ تدشينه.
عين الدفلى: ح. ياسين

أبناء الفقراء لا يجدون عنها بديلا لإطفاء وهج الحرارة
خمسة غرقى في الآبار والسدود في ظرف شهر بالمدية
ارتفعت حالات الغرق في السدود والمجمعات المائية بالمدية إلى خمسة، منذ بداية شهر ماي المنصرم، حسب آخر تدخلات مصالح الحماية المدنية، بما ينذر بصيف قاتل، يمس، في الأساس، أبناء الفقراء والمقصين، بحكم وضعهم الاجتماعي، من أي فرصة للاصطياف ضمن المخيمات الصيفية المنظمة من قبل مختلف الهيئات العمومية، بل كيَّف مهتمون بظاهرة الغرق هذه على أنها ''انتحارات'' هروبا من واقع لا تقف مأساويته عند حدود حرارة الصيف، بل أكثر منه إحساسا بالغبن والظلم. ويبقى أبناء جنوبي الولاية، بمختلف بلدياته المتاخمة للسهوب، الأكثر عرضة لأخطار الغرق في سدود ومجمعات مائية، لا تصلح حتى الساعة بعد إنفاق الملايير في إنجازها، إلا لإغراء ضحاياها بالمغامرة في مياهها، قتلا للفراغ أو بحثا عن بديل لزرقة البحر وشواطئه.
وكان مسؤولون محليون، قبل عام، وفي اجتماعات رسمية بمقر الولاية، قد واجهوا تكرار مآسي الغرق في هذه المياه، باقتراح تنظيم السباحة بها، وإيكال ذلك إلى أعوان من الحماية المدنية، أو سباحين مدربين للحد من هذه المآسي، خاصة بالسدود التي أصبحت السباحة بها أمرا واقعا لا مفر منه، وهي التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصطافين، كسد العذرات بالعمارية، وسد غريب على الحدود بين ولايتي المدية وعين الدفلى، وسد السدراية، وبعض الحواجز المائية المتناثرة عبر بلديات عين بوسيف، وثلاثة دوائر، وشلالة العذاورة، والزبيرية، وسبت عزيز، ودراق وغيرها.
إلا أن ذلك الاقتراح، الذي حظي في الأول بالترحاب، تم تجاهله لاحقا، ليبقى المجال مفسوحا فقط للتدخلات، ولانتشال جثث الضحايا من يوم لآخر، ليبلغ عدد الغرقى في السدود والحواجز المائية بالمدية سبعة ضحايا، منذ بداية السنة، والعدد مرشح للارتفاع مع خروج التلاميذ في العطلة الصيفية.
المدية: ص.سواعدي

تيبازة
أطفال يقضون في أحواض السقي والشواطئ الصخرية
يقضي شبان وأطفال حتفهم سنويا ببرك الموت بولاية تيبازة، بعد أن تحولت السباحة في البرك والأودية والسدود مغامرة تستهوي الكثيرين، هروبا من لفحات الحر وبحثا عن الاستجمام، ليس لبعد البحر، بل لغياب تقدير حجم المخاطر التي تكون نهايتها غالبا الموت غرقا، والحال لا يختلف بالنسبة لمرتادي الشواطئ غير المحروسة.
تحولت السدود والبرك المائية والأودية والشواطئ الصخرية في تيبازة إلى ''مستنقعات للموت''، تبتلع سنويا عددا من الضحايا، فقد شهدت بلدية فوراية، منذ أيام، حادثة وفاة الطفل ''ش.حمزة ''، ذو ال08 سنوات، غرقا عندما كان يسبح بوادي السبت رفقة رفقاء الدراسة، هروبا من لفحات الحر.
كما يتذكر سكان بلدية مناصر حادثة وفاة تلميذين يدرسان بمتوسطة إبراهيم براهيمي غرقا بحوض مائي للسقي، غير بعيد عن مقر إقامتهما بقرية وادي الرمان بنفس البلدية، حيث قصدا في طريق عودتهما من المتوسطة حوض السقي للسباحة، لكنهما لم يعودا.
وشهد من جهته دوار بن زغلة بسيدي اعمر وفاة الطفل ''عمر.م''، الذي قضى حتفه غرقا ببوساكان، داخل حوض مائي للسقي بعمق مترين، عندما كان يرعى الماشية مع جده، لتدفع به حرارة الطقس لفكرة السباحة.
حادثة مشابهة أخرى وقعت بسد بوكردان أودت بحياة طفل التصقت رجلاه بوحل عمق السد، لفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها.
كما تحول وادي الناظور إلى مستنقع للموت، حيث يلقى شباب، دوريا، مصرعهم غرقا بالوادي، في المنطقة الفاصلة بين شاطئ مطاريس وشنوة الشاطئ، والسبب هو السباحة في المياه القذرة بالوادي.
كما تمثل السباحة في السواحل الصخرية، وكذا خارج أوقات الحراسة في الغالب، ''نهاية مأساوية''، وكثيرا ما يقضي شبان في مقتبل العمر بالشواطئ الصخرية للجهة الشرقية للولاية، المتركزة أساسا بين فوكة إلى كوالي بتيبازة، وحتى الجهة الغربية انطلاقا من شنوة إلى الداموس.
فلا تزال منطقة ''كوشة الجير'' بكورنيش شنوة شاهدة على مآسي عائلات فقدت ذويهم، لم يعثر عليهم الغطاسون إلا بعد أيام من البحث، وكذا الحال بالشاطئ الصخري لمركب ''سات''، أين توفي، خلال جوان الماضي، شاب من البليدة غرقا عندما كان يسبح رفقة شلة من أصدقائه.
تيبازة: ب.سليم


أبناء الجزائر العميقة
في بجاية يدفعون ثمن بعدهم عن الشواطئ
تحولت البرك والسدود والأودية إلى ملجأ مفضل لأبناء الجزائر العميقة في بجاية، الذين سدت في وجوههم أبواب الشواطىء والمسابح العصرية، لتتحول بذلك إلى بالوعة لأرواحهم.
وتؤكد إحصاءات الدرك الوطني والحماية المدينة ذلك، خلال تقديم حصيلة الغرقى في السدود الكبيرة والبرك المنتشرة، وحتى الآبار المائية. فخلال الموسم الصيفي الماضي ابتلعت السدود والبرك والأودية أرواح أزيد من 22 شابا، منهم الطبيب المعروف ''ح.ز''، الذي غرق بسد تيشي حاف.
ويؤكد ممثلون عن الحركة الجمعوية بالجزائر العميقة أن المناطق الريفية والمعزولة تبقى محرومة من كل ما يمكن أن يصنع الفرجة للأطفال في فصل الصيف، حيث الشواطئ بعيدة المنال بفعل البعد الجغرافي، والمسابح معدومة بفعل الحرمان التنموي، لتبقى ''مفخخة'' الأرواح هذه، هي الوحيدة التي في متناولهم. وخلال تنقلنا إلى قرى ايت رزين، وتوريرت، وبوحمزة، واغيل علي، أكد لنا الكثير من الشباب أن مسابحهم هي سد تيشي حاف، بالنسبة للذين يسكنون بالقرب منه، وسد خراطة، بالنسبة لسكان ذراع القائد وغيرهم.
كما أوضح الكثير من هؤلاء الشباب أنه، في ظل تشديد الحراسة على السدود، يلجأون إلى الآبار التقليدية، التي الكثير ممن يدخلونها لا يخرجون منها سالمين، بسبب ضيق المساحة وتعرضهم للاختناق.
وخلال الموسم الماضي تم انتشال 4 جثث في بئر واحدة بقرية ترشة بضواحي القصر، وجثة أخرى بضواحي فناية وآبار متفرقة من تراب الجزائر العميقة.
بجاية: ع.رضوان



لقلة المسابح والأحواض
الوديان تبتلع أطفال الأغواط سنويا
أدى نقص المسابح وأحواض السباحة بولاية الأغواط، وعجز الكثير من العائلات عن التنقل لولايات الشمال، إلى لجوء العديد من الأطفال والشباب إلى البرك والوديان، وحتى النافورات من أجل السباحة.
كما يتوجه الكثير من الأطفال، خلال فصل الصيف، وحتى قبل حلوله، وأمام الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة وقلة المسابح وأحواض السباحة في بلديات الولاية، إلى البرك والوديان المنتشرة في الكثير من المناطق، من أجل السباحة رغم خطورتها، والتهامها السنوي للعديد من من الأطفال والشباب، آخرهم طفل يبلغ من العمر 12 سنة يدرس في السنة الثانية متوسط بالأغواط، التهمته بركة الموت ببلدية الغيشة، أثناء نزهة نهاية السنة الدراسية. وقد أصبحت بركة ''الرحى'' ببلدية الغيشة الأكثر استقطابا للشباب، الذين يختار بعضهم التخييم فيها، لقلة وسائل الترفيه والتسلية بالولاية، وعجز الأطفال والشباب المنحدرين من عائلات محدودة الدخل عن التوجه إلى ولايات الشمال من أجل تمكين أبنائهم من حقهم في السباحة، على غرار أترابهم في ولايات الوطن. والغريب أن بعض الأطفال باتوا في الفترة الأخيرة، في ظل غياب برك بعاصمة الولاية، وعدم جريان الوديان كواد مزي، يختارون السباحة في النافورات.
الأغواط: ب.وسيم

أكثر من 50 غريقا في السنوات الخمس الأخيرة بالجلفة
رحلات استجمام الفقراء في البرك والأودية تنتهي بمآس
لا تكاد تمضي سنة بولاية الجلفة دون تسجيل حالات غرق بالعشرات على مستوى الأودية والسدود والآبار والبرك المائية، خاصة في فصل الصيف، والضحية في الغالب هم شباب أو أطفال تستهويهم صفحة الماء الرقراق، فينجذبون إليها لأجل السباحة والمرح، ولا تكاد تمضي على بعضهم إلا دقائق معدودات، حتى يتحول المرح إلى كارثة. وفاق عدد الغرقى في البرك والأحواض المائية والوديان بولاية الجلفة، خلال السنوات الخمس الأخيرة 50 غريقا، منهم 26 طفلا، و10 شباب، قصدوا هذه الأماكن لبعدهم عن المناطق الساحلية، إلى جانب إمكاناتهم المادية التي لا تسمح لهم بالتوجه نحو الشواطئ، ليجدوا في الوديان أو السدود أو البرك والأحواض المائية بدائل للاستجمام، يقصدونها في أوقات القيلولة وبعد الزوال. والغريب أن جل هذه البرك مليئة بالأوحال، وبعضها يشكل مصبات نهائية لقنوات الصرف الصحي.
وتأتي في مقدمة البلديات التي تشهد هذه الظاهرة منطقة ''دار الشيوخ'' وما جاورها، لكثرة الوديان والبرك المائية، ثم تأتي مدينة عين وسارة وعاصمة الولاية في الدرجة الثانية، ثم منطقة حاسي بحبح ومسعد والشارف وعين الإبل والإدريسية في الدرجة الثالثة، ثم باقي البلديات بحالة واحدة إلى حالتين في السنة. الجلفة: بن جدو امحمد

في ظل حالات الغرق المتكررة كل صائفة ببشارئ؟
المطالبة بالرقابة على السدود
تفرض الحرارة المرتفعة التي تعرفها ولاية بشار في كل صائفة، على سكانها أن يحولوا تلك العزلة المطبقة على السدود والبرك المائية طول السنة، إلى حركة كثيفة بهذه السدود، ومع ما يعنيه ذلك من خطر على المواطنين وأبنائهم، ورغم حالات الغرق الكثيرة المسجلة التي حولت في كثير من الأحيان الأعراس إ لى مآتم إلا أن بوصلة السلطات المحلية لفرض رقابة على هذه السدود والبرك لم تتوجه بعد.
بشار: ع. موساوي
في ذات السياق لا تزال طلبات المواطنين قائمة إزاء تفعيل الرقابة على السباحة في سدي جرف التربة وحاسي منونات وعدد البرك المائية سواء المجاورة لها أو البعيدة عنها، التي يكثر لجوء السكان إليها في هذه الفترة، خصوصا مع كثرة الأفراح التي يقضي فيها العرسان ما يصطلح عليه في الولاية ب''المقيل''، إلا أن موسم الصيف يشهد سنويا حالات غرق كثيرة، يكون ضحاياها من الأطفال وبعض الشباب الذين يؤدون الخدمة الوطنية في هذه المناطق، وقد ساعد على هذه السلوكات انعدام مرافق السباحة فلا يجد الشباب والأطفال من متنفس سوى البرك والوديان مع ما يحمله ذلك من أخطار، ما يجعل الأولياء يعيشون هاجس الخوف من غرق أبنائهم مع حلول كل صيف، هذا وإن كان يجري الحديث عن تسجيل مشاريع خاصة لبناء مركبات رياضية ومسابح ببعض بلديات هذه الدائرة وفي دوائر أخرى، إلا أن تأخرها جعل الأطفال والشباب يقصدون هذه الأماكن رغم خطورتها للاستمتاع بمياهها ''غير الصحية''.
وشهدت هذه السنة تحديدا، إقبالا منقطع النظير على السدود في ظل غياب مرافق الترفيه العائلي التي تكاد تنعدم بولاية بشار، كما أن فئة كبيرة من العائلات البشارية عزفت عن التوجه إلى ولايات الشمال للاستجمام هذه السنة، لسبب وحيد هو أن كل العائلات تفضل إمضاء شهر رمضان الكريم في جو عائلي، يشترط فيه عدم غياب أي فرد.
يضاف إلى كل هذا غياب الاهتمام السياحي بمثل هذه المناطق، ونظيراتها من الأماكن، والتي لم تجد نداءات السكان للسلطات المحلية بتحويل هذه المناطق إلى مرافق سياحية وترفيهية آذانا صاغية، حيث يجمع بعض المختصين في الحقل السياحي وبالخصوص السياحة الصحراوية، على أن المقومات السياحية التي تزخر بها المواقع المحيطة بهذين السدين اللذين تفوق طاقتهما الاستيعابية 400 مليون متر مكعب من المياه وتحيط بهما آلاف الهكتارات من المساحات الخصبة التي تحتوي على أشجار كثيفة، يمكن تحويلها إلى أقطاب سياحية من شأنها أن تفتح أبواب الاستثمار في السياحة الصحراوية في هذه المناطق.وفي ظل هذه الظروف الصعبة، إلا أن مشهد الطبيعة فرض منطقه على السكان للحضور وللاستمتاع بقضاء أوقات مريحة، سيما خرجة اليوم الثالث بعد الزفاف وهي العادة التي لا تزال قائمة إلى غاية يومنا هذا بمنطقة بشار، حيث يقضي العريس رفقة زملائه نهارا كاملا، يستمتعون بأشهى أنواع الطعام، وهي العادة التي يصطلح عليها ومحليا ب''المقيل''.
ويعتبر من أثاروا هذا الموضوع ل ''الخبر''، أن هذا الواقع الذي بات يفرض على الجهات الرسمية التدخل لوضع حد لتكرار حوادث الغرق من جهة، وكذا الاهتمام بهذه السدود وترقيتها إلى مركز ترفيه عائلية، عبر استغلال قسم منه كمسبح، أو مجمع عائلي، لتمكين العائلات من قضاء أوقات الفراغ القاتلة خصوصا في هذا الفصل. ويأمل السكان من السلطات التحرك الجدي، بخصوص هذا المشكل الذي يؤرق العائلات البشارية، إلى درجة تحولت فيها كثير من الأعراس إلى مآتم.
ع. م
الشلف
الفقر و الحرمان يدفعان الشباب إلى البرك المائية
يلجأ العديد من الشباب بالمناطق البعيدة عن سواحل ولاية الشلف إلى البرك المائية والسدود هربا من لفحات أشعة الشمس الحارقة، ورغم الأخطار المحدقة بحياتهم إلا أنهم يقبلون بكثرة على هذه البرك الخطيرة كونها غير محروسة للاستمتاع بأوقاتهم والحصول على قليل من الانتعاش المجاني بسبب الحرمان.
وتشير الإحصائيات إن الحماية المدنية تسجل سنويا عشرات الغرقى في هذه البرك التي يصعب عليهم الإفلات منها بعد أن يعلقوا في قاعها المتوحل.كما تسجل ولاية الشلف عددا آخر من الضحايا وسط البرك المائية والحفر الموجودة وسط الأودية التي يخلفها ''مافيا'' نهب الرمال وراءهم ورغم حملات التوعية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية لتحسيس التلاميذ بالأخطار المحدقة بهم في البرك المائية إلا أن الفقر والطيشيدفعهم إلى المغامرة.
الشلف: ع. دحماني
بعد أن طال الإهمال مرافق السباحة في النعامة
سد تيوت وأحواض السقي تستهوي الأطفال
l تتجدد مع حلول موسم الحر مخاوف المواطنين في ولاية النعامة سيما قاطني البلديات والمناطق النائية من خطر السباحة التي تستهوي أطفالهم هروبا من درجات حرارة فصل الصيف اللافحة، حيث تقودهم البراءة إلى أحواض سقي المنتوجات الفلاحية داخل البساتين والمحيطات دون أدنى فكرة عن مخلفات المجازفة في هذه الأماكن التي تفتقر إلى الشروط الصحية من جهة والسلامة من جهة ثانية، في حين يفضل آخرون الغطس في المياه المتدفقة من النافورات، سيما بمدينتي المشرية والعين الصفراء رغم توفرهما على مسابح شبه أولمبية، وهي الظاهرة التي تحدث عنها بأسف كبير الكثير من المواطنين وبعض الناشطين في القطاع الصحي وبدرجة خاصة في مدينة العين الصفراء الذين حذروا من خطر انتشار الأمراض عن طريق العدوى في هذه المواضع المفتوحة على الهواء الطلق وما يحمله من حشرات ناقلة للمرض أوشرب جرعات من هذه المياه الملوثة.
ويبقى سد تيوت في كل صائفة وجهة أخرى لأطفال المنطقة والمناطق المجاورة لها وحتى الأطفال القادمين من جهات أخرى، سواء داخل تراب ولاية النعامة أو من خارجها في إطار الرحلات السياحية، حيث يقدم الجميع على السباحة والغطس في البرك المائية المتناثرة على امتداد الوادي معرضين حياتهم لخطر الغرق في الأوحال خاصة بعد القفز من الصخور والمرتفعات، ما يعرضهم للغوص في هذه الأوحال المترسبة والهلاك فيها.
وما يزال المواطنون يحتفظون بذكريات بالكثير من حالات الغرق التي كان ضحيتها أطفال قادهم الفضول للتمتع ببرودة مياه السد فوجدوا أنفسهم في تعداد الموتى والبحث عن جثثهم من مصالح الحماية المدنية التي كانت تستغرق ساعات في جو مشحون بالغضب.
يبقى فقط أن نشير إلى أن عدة بلديات بتراب الولاية إستفادت من أحواض للسباحة غير أن تسيب والإهمال الذي طالها جعل بغلقها مثل حوض بلدية مكمن بن عمار الذي تحول إلى مفرغة وحوض عين بن خليل الذي جفت مياهه أشهرا قليلة فقط بعد فتحه قبل أن يتحول إلى وكر للحيوانات .
النعامة: ق. خريص
عين تموشنت
عمليات تحسيسية لتفادي السباحة في البرك
باشرت مصالح الحماية المدنية بولاية عين تموشنت بالتنسيق مع البلديات عمليات تحسيسية لتفادي السباحة في البرك والمستنقعات والشواطئ الممنوعة منذ الأسبوع الأخير من شهر ماي الماضي، مركزة على تنبيه الشباب من أخطار السباحة في مثل هذه الأماكن. كما ذكرت نفس المصالح أنه لم تسجل حوادث غرق هذا الموسم.
عين تموشنت: ب. العرجة
خطر الموت قائم ببلديات غليزان
قنوات السقي والمسطحات المائية لتعويض غياب المسابح
دشن منذ بداية الأسبوع الفارط العشرات من الأطفال وحتى الشباب موسم السباحة، بالعديد من البلديات على غرار وادي الجمعة، غليزان، بن داود المتاخمة لها ويلل، مع انطلاق حملة السقي، وهو ما ينطبق على سكان العديد من دواوير المناطق النائية، الذين يجدون في مياه المسطحات المائية ملاذا، لتلطيف حرارة الشمس اللافحة. وينطلق ''موسم'' السباحة في قنوات السقي الكبيرة، المتواجدة بالعديد من مناطق عاصمة الولاية غليزان لاسيما بمحاذاة الطريق الانحرافي الرابط بين الطريق الوطني رقم 4 والجزائر العاصمة ووهران، مرورا ببلدية بن داود، حيث يتوجه الشباب بكل الوسائل سيما الدراجات النارية، وحتى السيارات لقضاء ساعات بمياه السقي رغم الأخطار التي تترصدهم، باعتبار أن الطريق يعرف حركة سير كثيفة .
وتمس هذه الظاهرة التي تحول فضاءات تواجد قنوات السقي إلى مايشبه الشواطئ، وتبدأ انطلاقا من ''الويتيام'' وكذا الطريق الجانبي المؤدي إلى حي برمادية، أمّا ببلدية بن داود فجحافل الأطفال المتوافدين للمتعة والاستجمام كبيرة بشكل رهيب يطرح أكثر من سؤال حول مراقبة الأولياء لأطفالهم، وما يقال عن أطفال وشباب هذه البلديات ينطبق تماما على مناطق متفرقة من ربوع الولاية. فلا تقتصر مخاطر السباحة في قنوات السقي، بل تتعداها إلى المسطحات المائية المفتوحة، على غرار السدود وأحواض السقي، رغم خطورتها، وحملت مجموعة من الشباب ممن تحدثت ''الخبر'' معهم في هذا الشأن، المسؤولية للمصالح المعنية بالمدن ذات الكثافة السكانية،فلا يعقل انعدام مسابح بها، خاصة بعاصمة الولاية غليزان، أين يوجد مسبح أولمبي وحيد لايفتح لكل فئات المجتمع. وكانت مصالح الحماية المدنية بولاية غليزان، قد سجلت غرق7 أشخاص، بالمسطحات المائية المفتوحة، بالعديد من مناطق الولاية، خلال السنة المنصرمة. وحسب مصدر بمديرية الحماية المدنية، فإن مصالحها أحصت خلال ذات الفترة6 تدخلات، انتشل غطاسوها 7 أشخاص قضوا غرقا، بالمسطحات المائية المفتوحة، على غرار الوديان، والأحواض المائية المخصصة للسقي والأبار.
غليزان: ل.جلول
تيارت
حالتا غرق بحاجز مائي وسد بخدة
سجلت ولاية تيارت حالات غرق خلال السنوات الأخيرة في الحواجز المائية المنجزة خصيصا للسقي في بعض المناطق الفلاحية، التي يلجأ إليها الأطفال والشباب للسباحة في فصل الحر.
وقبل سنوات كانت حالات غرق سجلت في البرك العشوائية المتروكة إما من صنع الطبيعة أو الإنسان في بعض الحالات، الذي يحفر خنادق لإنجاز مشاريع تحت أرضية، و في غياب إحصائيات رسمية، نحصي حالتي غرق منذ حلول فصل الصيف سجلتا بكل من حاجز مائي بمنطقة وادي ليلي وحالة أخرى بسد بخدة الممول الرئيسي لسكان عاصمة الولاية وعدد من البلديات المجاورة لها بالماء الشروب، ويكون الرقم مرشح للارتفاع، طالما أن فصل الحرارة ما زال في بدايته.
تيارت: م. رابح
تلمسان
الحواجز المائية والسدود المواقع المفضلة للأطفال
تضم ولاية تلمسان العديد من البرك المائية يقصدها الأطفال في فصل الصيف للسباحة، والتي تبقى دون حراسة كما هو الأمر بالنسبة للبركة المائية الواقعة بحي عين الحوت ببلدية شتوان التي تعد مكانا مفضلا للأطفال وحتى البالغين نظرا لموقعها الطبيعي الخلاب ولكنها تبقى تشكل خطرا على روادها لغياب الحراسة بها، كما توجد بقرية مليلة ببلدية الحنايا بركة مائية يقصدها أطفال المنطقة في فصل الحر، أما البركة المائية الخاصة بالمياه المعدنية المتدفقة لحمام سيدي العبدلي فهي لا تكاد تخلو من تواجد المواطنين بها سواء للسباحة أو للعلاج، ولا يقتصر ذهاب الأطفال إلى هذه البرك، بل أصبحت سدود الولاية بديلا عن المسابح التي أضحت تشكل مكانا خطيرا كما هو الحال بسدي المفروش وبني بحدل، وقد سجلت في العديد من المرات حالات وفاة بسبب غرق أصحابها.
تلمسان: ع. ب. ش
جيجل
رمال الوديان .. وحش يبتلع الأطفال
أضحت مواقع استغلال الرمال بمختلف الوديان العابرة لمنطقة جيجل الأكثر خطرا على
أطفال القرى والتجمعات السكنية الريفية، الذين غالبا ما يقصدونها بغرض
السباحة، وقضاء أوقاتهم خلال العطلة الصيفية.
جيجل: م. منير
موازاة مع انطلاق موسم الإصطياف ودخول التلاميذ في العطلة الصيفية، تتحول أجزاء كبيرة من الوديان الشهيرة على غرار الوادي الكبير، وادي إرجانة، وادي النيل، بوقرعة وجن جن، إلى فضاءات للإستجمام يقصدها أطفال المناطق الريفية بفعل ظروفهم المعيشية من جهة، وغياب ثقافة السباحة في البحر لديهم من جهة أخرى.
وأمام الإنتشار الكبير لظاهرة السباحة في الوديان، تزداد مخاطر تعرض الكثير من الأطفال للغرق، حيث طرح سكان العديد من القرى المتاخمة للوديان المذكورة مشكلا أصبح يهدد أطفالهم بالموت.
ويتعلق بالمواقع التي تتم فيها عمليات استغلال الرمال بمجاري الأودية من طرف مختلف المقاولين، والتي غالبا ما تترك أجزاء منها عبارة عن غدران مجهولة العمق، قد تصل في بعض الحالات إلى أربعة أمتار، وبعضها مليئة بمادة الطمي والأوحال.
وقد سبق تسجيل حوادث غرق في مثل هاته الغدران، راح ضحيتها أطفال، مثلما حدث بكل من وادي بوقرعة والوادي الكبير، إذ ناشد بعض المواطنين تدخل السلطات للقضاء على الحفر الناجمة عن عمليات استغلال رمال الوديان.
م.م
الطارف
هلاك العشرات في السدود والبرك
سجلت إحصائيات الحماية المدنية والمرافق الإستشفائية بولاية الطارف هلاك 103 أطفال غرقا خلال ال 5 سنوات الأخيرة، في الوديان والسدود والبحيرات والأحواض والبرك المائية، التي أضحت تنعت محليا بخنادق الموت.
الظاهرة تزداد خطورة في غياب اهتمام السلطات المحلية أمام انتشار البرك والأحواض المخصصة للري الفلاحي، أو التي تنتح عن بقايا ورشات إنجاز المشاريع التنموية، بالإضافة للوديان والسدود والبحيرات، التي تعتبر ملجأ الأطفال للسباحة نهاية موسم الربيع وبداية الصيف.
ونتيجة لذلك ينتاب سكان التجمعات الريفية والحضرية على حد سواء هاجس هلاك أبنائهم غرقا.
ويناشد سكان وجمعيات الأحياء السلطات المحلية إلزام الفلاحين والمقاولين بتسييج البرك والأحواض المائية للوقاية من حوادث الغرق في هذه الخنادق المميتة.
وهي الظاهرة التي تسببت، حسب الإحصائيات الرسمية المسجلة لدى مصالح الحماية المدنية، في هلاك 103 أطفال غرقا في السنوات الخمس الأخيرة.
وتشير نفس الإحصائيات إلى أن الغرقى توفوا في 23 حوضا مائيا للري الفلاحي، و6 أحواض من بقايا ورشات البناء.
وكلها تفتقر إلى الحراسة والوقاية من هذه الحوادث. بينما هلك 17 طفلا من نفس الأعمار غرقا في أحواض الوديان ذات الترسبات بالنفايات الصلبة والأسلاك المعدنية، و11 طفلا بالمستنقعات المائية والسدود المتوحلة.
وحسب تقييم للجمعيات المهتمة بالطفولة، فإن المسؤولية يتقاسمها الأولياء والفلاحون والمقاولون ومسيرو السدود، إضافة لضعف حملات التوعية والتحسيس بمخاطر هذه الظاهرة.
الطارف: أ. ملوك
بسكرة
الأحواض والبرك تغني عن غياب المسابح
مع اقتراب فصل الصيف المتميز بحرارة شديدة بمختلف مناطق الولاية، يصبح كل شيء مباح للتخفيف من وقع الحر، حيث تتحول قطرات الماء إلى منقذ، فتجد الجميع وخاصة الأطفال يهرولون إلى السدود والبرك والأودية من أجل السباحة، غير مبالين بالخطر الذي يتربص يحياتهم.
سجلت منطقة ''الشوشة'' ببلدية الحاجب في الفترة الأخيرة وفاة شقيقين يبلغان من العمر 6 و8 سنوات غرقا في حوض مخصص للسقي الفلاحي، عندما كانا يحاولان السباحة في غفلة من عائلتهما.
والملاحظ أن حوادث من هذا النوع عادة ما تقع خاصة في المناطق المعزولة والفلاحية التي تتواجد بها أحواض الدعم الفلاحي والأودية كوادي جدي.
وفي هذا الصدد تشير مصالح الحماية المدنية تسجيل 9 تدخلات خلفت 9 جرحى؛ 8 رجال وطفل، خلال العام المنصرم. أما الوفيات فبلغت 5 ضحايا؛ 3 رجال وطفلان.
وحسب مصدر الحماية المدنية أن حواف السدود مملوءة بالطمي الذي يبتلع الشخص بمجرد الولوج إليه مهما تكون قدرته على السباحة، ناهيك على الإهمال العائلي بالنسبة للأطفال.
وإذا كان الحد من هذه الظاهرة في ولاية جنوبية يعني بالتحديد إنجاز مسابح يستفيد منها شباب الطبقة البسيطة، فإن واقع الحال يؤكد أن ما أنجز ودخل حيز الإستغلال مخصص للتظاهرات الرياضية أو ينتفع منهم أناس بعينهم من أصحاب النفوذ والمقربين.
في حين بقيت مسابح أخرى مجرد ديكور بعدما جفت من المياه أو لم تزود بالتجهيزات اللازمة.
بسكرة: ل. فكرون
سكيكدة
الشواطئ الصخرية والبرك تصطاد الأرواح
تحولت الشواطئ الصخرية بولاية سكيكدة إلى مصائد لحصد أرواح الأبرياء، بعد أن أضحت قبلة تستهوي المئات من الشباب المراهقين، لتميزها برمالها البيضاء الناعمة وشواطئها الساحرة.
إذ يتجمهر الشباب لتقديم أحسن العروض في مسرح بين السماء والبحر، من خلال القفز من أعلى الصخور مما يجعل السباحة صعبة على غير الذين يتقنون فنون العوم.
تعد الشواطئ الصخرية الملاذ الأحسن للشباب السكيكدي الذي أصبح يقضي أيامه الصيفية بنكهة المغامرة وطعم المجازفة في الشواطئ الصخرية، معتبرين أن متعة البحر والسباحة تكمن في العوم في ''الروشيات''. وذلك في ظل غياب رقابة حماية حراس الشواطئ ورقابة الأولياء.
ومن بين الشواطئ الصخرية التي تستهوي عددا كبيرا من الشباب شواطئ مدينة القل على غرار تمانارت، واركيث بيكيني عند مدخل سطورة والمحجرة بسكيكدة.
وفي المقابل يتخذ أطفال المناطق الريفية من البرك المائية المكشوفة والآبار والوديان ملاذا للسباحة غير مبالين بالأخطار. وفي هذا الإطار أبدت بعض العائلات أسفها الشديد مما يحدث، بعدما صرحوا بأن مصائد الموت المائية خطفت فلذات أكبادهم وأزهقت أرواحهم، وطالبوا الجهات المعنية بردم الآبار المكشوفة ومحاسبة المتسبين فيها.
وقد أحصت مصالح الحماية المدنية الموسم الماضي 14 حالة غرق وقعت على مستوى البرك المائية والشواطئ غير المحروسة وعددها 21 شاطئا.
سكيكدة: ع. مطاطلة
ميلة
سد بني هارون هاجس الأولياء
تحول الأطفال في ميلة إلى قرابين يدفع بها الإهمال لنيل بركة السدود التي تحولت إلى نقمة تنغص على المواطنين سكينتهم، سيما على مدى أشهر الفصل الحار، حيث أزهق سد بني هارون، مؤخرا، أرواح ثلاثة أطفال ببلدية زغاية، لتضاف هذه الفاجعة إلى فاجعة عشرات العائلات التي فقدت أبناءها بهذا السد وسد العثمانية والبرك والوديان، عبر إقليم الولاية.
وأرجع مسؤول بالولاية سبب هذه الحوادث إلى تقصير من جانب المنتخبين الذين يفتقرون إلى روح المبادرة لإنجاز مسابح على نفقة البلديات، أو بالتعاون مع القطاع الخاص ووضعها في خدمة الأطفال، أو تنظيم رحلات بالتعاون مع الجمعيات الرياضية وأولياء التلاميذ.
واعتبارا لذلك أوضح أن اقتراح تسييج السدود غير واقعي، لأن تسييج السد يعني في المقابل تسييج الوديان والبلاعات وغيرها، وأكد أن الأمر يتعلق بالوعي الإجتماعي، دون أن يعني ذلك عدم تحمل الدولة لواجباتها في حماية أرواح الأطفال.
ومن جهة أخرى استفاد قطاع الشباب والرياضة من عدة مشاريع لأحواض السباحة والمسابح في كل من فرجيوة، الفرارم، الرواشد، وادي النجاء وشلغوم العيد، لكنها لاتلبي الحاجيات المطلوبة، كما تعتزم تكوين مدارس في التجديف ومختلف الرياضات المائية.
ميلة: ب. محمود
خنشلة
السدود والأحواض المائية تتحول إلى مقابر
إبتلعت السدود والوديان والأحواض المائية بولاية خنشلة 15طفلا، خلال صيف ,2011 وأصبحت مصدر رعب للأولياء الذين عجزوا عن مراقبة أبنائهم، في غياب المسابح باستثناء واحد بعاصمة الولاية لا يكفي للأعداد الكبيرة المتوافدة عليه من جل البلديات القريبة.
ويتوجه الأطفال إلى السدود والأحواض المائية التي أنجزها الفلاحون في إطار برنامج صندوق الضبط والتنمية الريفية، وأيضا البرك والمستنقعات والوديان، رغم أخطار الغرق التي أودت بحياة الكثير منهم، ورغم قرارات منع السباحة بها.
وقد طالب الشباب بالولاية في العديد من المناسبات مسؤولي الشباب والرياضة بالولاية بإنشاء مسابح في البلديات يقصدها العاجزون عن قضاء عطلهم على الشواطئ، مؤكدين أنهم ورغم الأخطار التي تتهددهم يقصدون ضفاف السدود على قلتها والوديان رغم نضوبها، والبرك رغم خطورتها للترفيه عن النفس في فصل الحر.
ولم تؤخذ مطالب الشباب بعين الإعتبار، وأكثر من ذلك تم الإستغناء حتى على مسابح في الهواء الطلق على غرار المسبح الواقع في المركب الجواري بوعزيزي بوسط مدينة خنشلة، وأرغم الشباب والأطفال على التوجه إلى المسبح نصف أولمبي، وبالدور وبالتسعيرة.
خنشلة: ط. بن جمعة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.