* email * facebook * twitter * linkedin تدق اليوم على الخامسة مساء، ساعة الحسم بالنسبة للفريق الوطني، الذي سيواجه منتخب كوت ديفوار في اختبار حقيقي لطموحه في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 المقامة بالأراضي المصرية على أرضية ملعب "السويس"، الذي سينتقل إليه "الخضر" اليوم قبل اللقاء، قادمين من القاهرة، مثلما قرر المدرب الوطني جمال بلماضي، الذي ستكون كل الأنظار مصوّبة عليه في لقاء اليوم، وعما يحضره من أجل الخروج منتصرا مرة أخرى في هذا اللقاء الذي يقول عنه بأنه "صعب ومعقد". وبعد أن كسب احترام الجميع في هذه المنافسة القارية الجارية بمصر، يطمح المنتخب الوطني إلى الإطاحة بفيلة كوت ديفوار، في مباراة سيكون التصادم بين المنتخبين على أوجه نظرا لمستوى المنتخبين، حيث وصفت هذه المباراة بقمة الدور ربع النهائي، خاصة أن الفريقين أضحيا من المرشحين لنيل اللقب القاري بأفضلية جزائرية، بعد أن حقق الخضر أربع انتصارات متتالية مع تسجيل 9 أهداف والحفاظ على شباكهم نظيفة. وكان رفقاء محرز تأهلوا إلى الدور ربع النهائي عقب فوزهم المريح على المنتخب الغيني بثلاثية نظيفة. وقد كبر طموح الفريق الوطني الباحث الآن عن اللقب القاري رغم أن المدرب الوطني يرفض كلمة "المرشح"، إلا أن لقاء اليوم أمام كوت ديفوار لن يكون في المتناول؛ حيث يضم الخصم في صفوفه أسماء لا يستهان بها، ويكون ‘'الخضر'' على دراية بالمهمة الصعبة التي تنتظرهم، وحتما سيرمون بكل ثقلهم طيلة اللقاء من أجل ضمان تذكرة المربع الذهبي الذي غابوا عنه منذ 2010 بأنغولا. رفع كل التحديات وتحطيم كل الأرقام القياسية سيحاول اللاعبون رفع كل التحديات خلال مقابلة اليوم، من خلال البقاء في المقدمة بأحسن هجوم وأحسن دفاع وعدم تلقي أي هدف في شباك الفريق الوطني والتحدي الذي يرفعه اللاعبون، الذين كشفوا عن ذلك من خلال تصريحاتهم المختلفة وأكد عليها المدرب جمال بلماضي أمس خلال ندوته الصحفية، حيث قال بأن عدم تلقي الأهداف يُعد من أولويات المشاركة في "الكان"، التي يسعى لاعبو الخضر إلى تحطيم كل الأرقام القياسية فيها، مثلما صرح الحارس عز الدين دوخة. وتنتظر الجزائر لقبا قاريا ثانيا منذ تتويجها الوحيد على قواعدها عام 1990، منذ ذلك العام، لم يتمكن محاربو الصحراء من رفع الكأس مجددا، وعانوا حتى لتخطي الدور ربع النهائي باستثناء نسخة 2010 (المركز الرابع). وفي هذه النسخة أكد المنتخب الوطني على تألق مثير بإشراف بلماضي، الذي تولى مهامه صيف العام الماضي. وقد أنهى الخضر الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، وحقق في ثمن النهائي فوزا عريضا على غينيا بثلاثية نظيفة، في نتيجة كانت الثانية من نوعها على التوالي بعد التفوق على تنزانيا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وفي المقابل، لن تكون عقبة كوت ديفوار بطل 1992 و2015 سهلة، فالمنتخب لم يخسر سوى بهدف يتيم أمام المغرب في المجموعة الرابعة، وقدّم أداء ثابتا، كانت أبرز نتائجه تخطي ناميبيا 4- 1 في الجولة الثالثة من دور المجموعات قبل التفوق على مالي 1- صفر في ثمن النهائي، هذه النتائج كانت رسالة إلى كل المنتخبات. الدفاع في مهمة إثبات الذات وكسر كل المحاولات كان المنتخب الوطني أطاح بنظيره الإيفواري في الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا 2010 بعد أن كان رفقاء مجيد بوقرة آنذاك متأخرين في النتيجة 2- 1، قبل أن يتم قلب الموازين والفوز 3- 2 بعد الوقت الإضافي، ولكن خلال نسخة 2015 بغينيا الاستوائية، فازت كوت ديفوار على الجزائر بنتيجة 3 -1 في نفس الدور. وسيكون خط الدفاع الجزائري أمام مهمة الحفاظ على نظافة شباكه وكسر كل اللقطات الهجومية للمنافس التي سيقودها ويلفريد زاها، فقد أكد دفاع الخضر إلى حد الآن، على قوّته، حيث دافع بشراسة على منطقته وكسر كل محاولات الخصوم في المباريات الرابعة الماضية. ومن المتوقع أن يعتمد جمال بلماضي على نفس التشكيلة التي خاضت لقاء غينيا إلا في حال وقوع إصابة أو غياب في اللحظات الأخيرة التي تسبق اللقاء. ويبقى الحارس الاحتياطي ألكسندر أوكيدجة الوحيد الذي قد يغيب عن قائمة 23 بسبب الآلام التي يعاني منها على مستوى الظهر.