أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة مؤخرا، حكما يقضي بإدانة كل من »ب.م« و»ع.أ« ب 20 سنة سجنا نافذا و15 سنة نافذة ل(ك.م) لارتكابهما جناية تهريب أكثر من كيلوغرام من الكوكايين من تندوف الى وهران. فبتاريخ 8 أكتوبر 2007 ألقت مصالح الامن القبض على ثلاثة اشخاص بحي العقيد لطفي بوهران على متن سيارة من نوع (كيا) خضراء اللون على الساعة الثانية صباحا وعند تفتيشها عثروا على كمية معتبرة من المخدرات تقدر بكيلوغرام و100 غرام من الكوكايين كانت مخبأة بإحكم داخل علبة مغطاة بكيس اسود بالسيارة، وقد تم اكتشاف هذه العملية بناء على معلومات وصلت فرقة مكافحة المخدرات، وأن هناك شخصا بالابيار (العاصمة) يدعى »ص.ج« يقوم بترويج المخدرات، وبعد اكتشاف المشتبه فيه من طرف مصالح الامن التي كانت تترصده غير وجهته إلى وهران وعليه تمت متابعة المتهم بجناية تكوين جمعية اشرار والاستيراد والتهريب الدولي للمخدرات الصلبة والحيازة والمتاجرة بها. وقد اعترف المتهم »ب.م« انه كان يحمل 1100 غرام من الكوكايين يوم ضبطه متلبسا، وقال أنه تسلمها من شخص من الصحراء الغربية يدعى »س.ل« وكان ينوي بيعها ب320 مليون سنتيم، إلا أنه تراجع عن اقواله وصرح أن »س.ل« هو من طلب منه ان ينقلها الى وهران. أما المتهم (ع.أ) فقد قال ان دوره يكمن في البحث عن زبائن من اجل ترويج هذه السموم، وأنه كان يتقاضى عن كل عملية مبلغ 10 ملايين سنتيم مقابل بيعه 1 كيلوغرام من مادة الكوكايين. وصرح المتهم الثالث (ك.م) الذي كان يقود السيارة أن (ب.م) عرض عليه الفكرة من خلال كراء سيارة من نوع (كيا) ويقودها المتهم من تندوف الى وهران مقابل مبلغ 5 ملايين سنتيم. مؤكدا أنه لم يكن يعلم بوجود المخدرات داخل السيارة. من جهته، التمس النائب العام بعد المناقشة عقوبة السجن المؤبد للمتهم الرئيسي (ب.م) و20 سنة نافذة لكل من (ك.م) و(ع.أ) مع مصادرة كل المحجوزات لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولات بالحكم السابق الذكر.