صورة ارشيف ورد في ملف متعلق باستيراد والتهريب الدولي لمخدّر الكوكايين الخطير، والمتاجرة فيه، عالجته أمس محكمة جنايات العاصمة أن مخدرات الكوكايين كانت تأتي مباشرة من دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل عبر طائرة تحط رحالها بصحراء موريطانيا، ومن ثمّ توزع على دول المغرب العربي، حيث تكفل أشخاص بنقلها في صحراء المغرب العربي عبر الجمال، ومنها تدخل الجزائر التي تعتبر منطقة عبور، لنقل المخدرات نحو أوربا، فالقضية المثيرة متورط فيها ثلاثة كهول وهم (ب. م) و(ب. س) من ولاية تندوف و(ع. أ) من وهران. * فقد ألقي عليهم القبض بعد ورود معلومات لمصالح الأمن شهر أكتوبر 2007، تفيد بوجود شخص يدعى (الصحراوي) يقوم بترويج المخدرات بالعاصمة، فوضعوا له كمينا، لكنه استطاع الإفلات منهم، بعدها وردت معلومات جديدة عن وصول كمية من الكوكايين من موريطانيا توزّع في العاصمة، وبعد تتبع للمتهمين ألقي القبض عليهم متلبسين بحيازة الكوكايين داخل سيارة "كيا" بوهران، حيث صرّح المتهمون الثلاثة في محاضر استجوابهم الأولى عند مصالح الأمن، بأن المدعو سَلْمى المنحدر من منطقة تندوف والمقيم ساعتها بموريطانيا، منح للمتهم (ب. م) المقيم بتندوف كمية تفوق الكيلوغرام من الكوكايين لغرض إيصالها لشخص يكنى "الباز" من وهران، وعليه أجر المتهمان (ب. م) و(ب. س) سيارة ب5 ملايين سنتيم لتنقلهما رفقة المخدرات من الصحراء لغاية وهران، وهناك، ألقي القبض على الجميع، كما اعترفوا بأنهم كانوا يأخذون عمولة تتراوح بين 5 و10 ملايين سنتيم مقابل ترويج المخدرات، لكن المتهمين الثلاثة أنكروا جميع هذه التصريحات في جلسة محاكمتهم، حيث أكد (ب. أ) بأنه حضر لوهران رفقة والده المريض ليعرضه على طبيب، وأن صديقا منحه علبة طالبا منه نقلها لآخر دون علمه بمحتواها أي المخدرات وبدورهما أنكر المتهمان الآخران تجارتهما في المخدرات. * وقد التمس لهم النائب العام، عقوبات تراوحت بين السجن المؤبد للمتهم (ب. م) وهو مسبوق في قضايا تهريب، فيما التمس للأخرين (ع. أ) و(ب. س) 20 سنة سجنا نافذا، لتدينهم المحكمة بعد المداولات ب20 سنة سجنا نافذا لكل من (ب. م) من تندوف و(ع. أ) من وهران، فيما أدين (ب. س) ب15 سنة سجنا نافذا. *