حذر الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، نور الدين بوطرفة، أمس، من عجز مالي كبير وعن ديون ضخمة مستحقة لدى المجمع العمومي، جراء التهاب تكاليف إنتاج الكهرباء، مقابل بقاء أسعارها منخفضة بالنسبة للمستهلك، من دون أن تقدم الحكومة على رفع سعر الكهرباء حفاظا على السلم الاجتماعي. وقدر بوطرفة لدى نزوله ضيفا على حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة رأسمال سونلغاز ب200 مليار دينار، في حين وصلت استثماراته نحو 235 مليار دينار، مشيرا إلى أن هذا الفارق يتم تغطيته بالاستدانة من البنوك العمومية، مقابل ضمانات الخزينة، ما جعل ديونها تصل إلى غاية ديسمبر الماضي إلى 2500 مليار دينار، وهي مرشحة للارتفاع هذه السنة. وانتقد المتحدث ذاته الحكومة بالوقوف متفرجة لعدم قيامها بأية خطوة عملية لزيادة مداخيل المجمع المتراجعة، مقترحا خيارات ثلاثة للخروج من هذا الوضع، متمثلة في تقديم المزيد من الدعم المالي لتغطية الفجوة المسجلة بين المداخيل والاستثمارات، أو فتح رأسمال المؤسسة للشراكة، أو اللجوء إلى رفع تسعيرة الكهرباء. وفي سياق آخر، أعلن مدير سونلغاز عن إطلاق مخطط استعجالي لتجنب انقطاعات الكهرباء عبر الوطن خلال هذه الصائفة، يرتكز هذا المخطط على عدد من المشاريع ذات الأولوية ينتظر أن يتم استلامها قبل نهاية جوان الجاري، والتي كلفت 95 مليار دينار. وفي هذا الصدد، قامت مؤسسة الكهرباء بإنجاز 180 مشروع جديد في إطار ستستلم قبل نهاية جوان الجاري، منها 7 آلاف مركز جديد للتوزيع، موجه لتغطية الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف، وتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة هذه السنة من 10.3 ألف إلى 12 ألف ميغاواط. وحسب بوطرفة، فإن إدارته اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب مشاكل انقطاع الكهرباء التي عادة ما تتعرض لها الجزائر في مثل هذا الوقت من السنة، غير أنه لم يستبعد أي انقطاع مفاجئ ”قد تسببه مشاكل خارجة عن النطاق كالحرائق أو ارتفاعات قياسية لدرجات الحرارة، وكذا ارتفاع الطلب فوق التوقعات”. ع.س تعزيز إنتاج الكهرباء ب2800 ميغاواط هذه الصائفة أطلقت شركة سونلغاز مخططا استعجاليا يتعلق بتشغيل هذه الصائفة قدرة إضافية ب2030 ميغاواط و تشغيل الهياكل ب768 ميغاواط المربوطة بشبكة الشمال بقدرة إجمالية تقدر 2800 ميغاواط. ويهدف هذا المخطط الذي يندرج في إطار الإجراءات الاستعجالية التي أطلقت سنة 2012 إلى الاستجابة إلى الطلب الوطني خلال فصل الصيف حيث يعرف الإنتاج الإضافي ارتفاعا إلى حوالي 3062 ميغاواط منها 2800 ميغاواط لشبكة الربط للشمال وحوالي 262 ميغاواط للشبكات المعزولة بالجنوب. يتعلق الأمر كذلك بتعزيز إنتاج الكهرباء من خلال إنجاز وتشغيل محطات جديدة واقتناء وتشغيل مضخات الغاز المتحركة وتحسين جاهزية الحظيرة الوطنية لشركة إنتاج الكهرباء قبل نهاية صائفة 2013. وأوضح نفس المصدر أن تطوير شبكة نقل وتوزيع الكهرباء تمت برمجته بما يضمن بصفة معتبرة الحد من الحوادث وتخفيف الضغط على شبكات التوزيع. وبخصوص المحطات الجديدة التي تبلغ قدرتها الإجمالية 2030 ميغاواط والتي ستدخل حيز التشغيل هذه الصائفة فيتعلق الأمر بمحطة كدية الدراوش بالطارف، وعين جاسر بباتنة وحاسي مسعود وفكيرينة بأم البواقي، والمسيلة، وأميزور ببجاية حسب ما أكدته سونلغاز. وتحسبا لموسم الاصطياف الذي عادة ما تسجل فيه ذروة في الاستهلاك تتسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي سيتم تشغيل المولدات التي هي قيد التهيئة و التي تعمل بقدرة إجمالية تقدر ب 768 ميغاواط.