* email * facebook * twitter * linkedin كشف كريم يونس، منسّق لجنة الحوار والوساطة أن هذه الأخيرة ستتخذ خلال الاجتماع الذي تعقده اليوم، القرارات التي تراها مناسبة بعد دراسة آخر التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية، خاصة بعد الخطاب الأخير للفريق أحمد قايد صالح، الذي شدد فيه على أن الانتخابات يجب أن تكون النقطة الأساسية للحوار رافضا لكل "إملاءات أو شروط مسبقة". وأكد السيد يونس، في تصريح ل "المساء" أمس، أن هذا الأسبوع سيكون حاسما بالنسبة لهيئة الحوار والوساطة التي قال إنه "لا يمكنها مباشرة مهامها في ظل الظروف الراهنة"، مذكرا بأن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، سبق وأن وعد بالاستجابة للمطالب التي رفعتها لجنة الحوار خلال هذا الأسبوع من أجل الشروع في عملية الوساطة، "باعتبارها إجراءات تهدئة تسمح بخلق المناخ المناسب لإطلاق الحوار". وفي تعليقه على استقالة عضو اللجنة إسماعيل لالماس، أشار يونس إلى أن هذا الأخير انسحب من تلقاء نفسه كونه لم يتحمّل الضغوطات التي يواجهها كل أعضاء لجنة الحوار، وكذا الانتقادات الحادة التي تطال اللجنة ككل منذ الإعلان عن إنشائها، "رغم أنها مبادرة غايتها المساهمة في إيجاد مخرج للأزمة القائمة في البلاد منذ حوالي ستة أشهر". وعبّر في هذا السياق عن استيائه لبلوغ الانتقادات إلى حد "سب وشتم" أعضاء اللجنة، مشيرا إلى أنه "من حق أي طرف عدم مساندة اللجنة لكن في إطار الاحترام المتبادل". وكان عضو الهيئة لالماس، قد أعلن مساء أول أمس، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" استقالته من لجنة الحوار والوساطة. وكتب في نص استقالته إنه "في غياب رد إيجابي للمطالب الشعبية، فيما يخص إجراءات التهدئة الضرورية لإنجاح عملية الحوار، ونظرا للضغوطات التي واجهتها منذ الإعلان على اللجنة، قررت انسحابي واستقالتي فورا من لجنة الحوار ابتداء من هذه اللحظة". وأضاف "لقد حاولت بكل جهدي أن أساعد في إخراج بلدي من الأزمة ولكن....".