* email * facebook * twitter * linkedin شهد شهر جويلية الفارط درجات حرارة مرتفعة ليلا ونهارا، حيث بلغت ارتفاعا قياسيا في العديد من مناطق البلاد، تجاوزت ب3,3 درجات مئوية معدل الحرارة العادية. كما سجلت درجات حرارة قصوى أكثر من العادية، لكنها متغيرة من منطقة لأخرى. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير المركز الوطني للمناخ، صالح صاحبي عابد تصريحه بأن الفوارق بين معدلات درجات الحرارة القصوى مقارنة بالحرارة العادية لشهر جويلية المحسوبة خلال المرحلة ما بين 1981 و2010 كانت كبيرة، حيث تراوحت الزيادة عموما ما بين 0,2 و 3,7 درجة مئوية. وبلغت درجات الحرارة القصوى مستويات قياسية في العديد من ولايات الوطن وهي أدرار (50 درجة مئوية) وأرزيو (44,5 درجة مئوية) وبني صاف (40,9 درجة مئوية) وتنس (44 درجة مئوية) ومستغانم (45,9 درجة مئوية) وتيارت (43 درجة مئوية) والمشرية (43,5 درجة مئوية). وفيما يتعلق بمعدلات درجات الحرارة الدنيا (ليلا)، فقد كانت الفوارق مقارنة بدرجات الحرارة العادية حارة ومعتبرة وتراوحت بين +0,1 و3,6 درجة مئوية ماعدا منطقة تندوف، حيث سجل بها فارقا يقدر ب(-1,1) درجة مئوية وهذا بسبب تأثير الرياح البحرية المتأتية من المحيط الأطلسي من جهة الغرب. وكانت توقعات الأرصاد الجوية قد أفادت بأن درجات الحرارة ستكون خلال شهري جويلية وأوت أحيانا عادية وأحيانا فوق المعدل الشهري عبر مختلف مناطق البلاد. كما أن التوقعات الشهرية التي أعدّتها الأرصاد الجوية "تطابق توقعات المراكز الإقليمية لبلدان المتوسط، حيث تؤكد على فرضية أن تكون درجات الحرارة عادية إلى فوق المعدل الشهري أي شديدة الحرارة خلال كل فصل الصيف بنسبة احتمال تبلغ 80 بالمائة. وذكر مدير المركز الوطني للمناخ التابع للمعهد الوطني للأرصاد الجوية، أن التوقعات الشهرية والفصلية، تسمح بالاطلاع على النشاط الموسمي وتسطر الاتجاه العام للمعايير المناخية، بالنسبة للقيم العادية المراقبة عادة خلال فترة معروفة. كما أوضح أنه لا يمكن أن تكون التوقعات الشهرية والفصلية عنصرا بديلا لنشرات مناخية أخرى، على غرار خريطة اليقظة والنشرية الخاصة. وبالنسبة للتوقعات اليومية أو على المدى المتوسط (1 إلى 3 أيام)، فهي تستدعي، حسب السيد صحابي عابد، ضرورة متابعة نشريات التوقعات المناخية والإنذارات وكذا خريطة اليقظة الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية. كما أن التوقعات الواردة في هذه النشرية، يتم تحديدها على أساس الأحوال الجوية وحالة المحيطات لشهر ماي 2019 (الوضعية العادية) والتي تعني الظرف القريب من المعدل الإحصائي المتخذ كمرجعية مناخية والمعروف بالمعدل المناخي. جويلية 2019 أكثر الأشهر حرارة على مستوى المعمورة من جهة أخرى، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن الحرارة بلغت شهر جويلية الفارط مستويات قياسية عبر العالم، على غرار تلك المسجلة بضاحية متربة في الكويت في 21 جويلية المنصرم، حيث بلغت 53,9 درجة مئوية، موضحة أن هذه الدرجة تعتبر من الآن فصاعدا "أعلى درجة سجلت في القارة الآسيوية". وقال عمر بدور، رئيس قسم البرنامج العالمي للمعطيات الخاصة بالمناخ، بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية "يبدو من الجلي أن القارة الآسيوية بدأت تعاني من ارتفاع سريع في درجة الحرارة"، مضيفا أن هذه الظاهرة "تعكس توجها نحو ارتفاع عام في درجة الحرارة". وصنف شهر جويلية 2019 أكثر الأشهر حرارة بمستويات قياسية لم يسبق تسجيلها من قبل عبر العالم بأسره وهو مستوى فاق بقليل ذلك المسجل في جويلية 2016 حسب المصلحة الأوروبية للتغيرات المناخية. وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه من المرتقب أن تعرف الأرض خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2019 أكثر خمس سنوات حرارة، مبرزة أن العديد من المناطق في أوروبا "تعرف أولى موجات الحر لهذه السنة بسبب تيارات الهواء الساخن القادمة من إفريقيا، وسجلت بذلك درجات حرارة قياسية جديدة نهارا و ليلا بالنسبة لشهر جوان الفارط. وقد سجلت درجات حرارة قياسية في العديد من البلدان الأوروبية خلال موجة الحر الكثيفة، حيث بلغت ذروة تقدر ب42,6 درجات بباريس ولينغن بألمانيا و 41,8 درجات مئوية في شمال بلجيكا و40,4 درجات مئوية جنوبهولندا. كما سجلت درجات حرارة استثنائية في المملكة المتحدة حيث بلغت 38,7 درجة مئوية بحديقة جامعة كمبريدج.