تم التأكيد أمس الثلاثاء بجامعة السانية بوهران على ضرورة انفتاح المخابر العلمية على النسيج الاقتصادي الاجتماعي وخلق جوارية للاستجابة إلى الاحتياجات المحلية والجهوية والوطنية والإقليمية وحتى الدولية. وذكرت مديرة تثمين وتجديد وتحويل التكنولوجيا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيدة يوسف ايتومي فتيحة في كلمة لها خلال لقاء ضم مسؤولي الجامعة وعدد من الباحثين أنه "يجب تكثيف الجهود لتحديد المشاريع التي تخلق الثروة وهو الأمر الذي يتطلب "أن تكون هناك حركية لدى الباحث نحو النشاطات التي تخلق الثروة وكذا المساهمة في ترقية وتنمية المؤسسة الاقتصادية". وترى المتحدثة أن المهمة الجديدة للبحث العلمي وللجامعة تتركز على التثمين والتجديد ونقل التكنولوجية والتحكم في هذه التكنولوجية والمهارة مشيرة إلى أن العينة من المخابر التي قامت بزيارتها اليوم بجامعة السانية "تعتبر مشاريع واعدة". وفي هذا الصدد ذكر رئيس جامعة السانية السيد شاهد العربي أن جامعة السانية تتوفر على 60 مخبر متعدد الاختصاصات "لديها مشاريع مثمرة وتعمل هذه المخابر على أن تكون متفتحة على العالم الاقتصادي والاجتماعي بحيث تعمل مع شركاء اقتصاديين". أما نائب رئيس جامعة السانية المكلف ما بعد التدرج فقد ذكر في تدخله أن 12 مخبرا من 60 مخبرا أي ما يمثل ثلث المخابر بجامعة السانية هي "مجمدة من قبل وزارة التعليم العالي" دون أن يذكر الأسباب التي أدت إلى تجميدها مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن تعمل المخابر بدون تمويل مالي". ومن جهة أخرى اقترح بعض مسؤولي جامعة السانية خلق وسائل لدعم المخابر التي هي عبارة عن مؤسسة صغيرة ومتوسطة وكذا وضع مؤشرات لتصنيف الجامعات على مستوى الوطن وإعداد بطاقية للمنتوج العلمي وتحديد أنشطة النسيج الاقتصادي بهدف تثمينها بالإضافة إلى تنظيم منتدى أو ورشة عمل مع الباحثين والمستعملين لتحديد المشاريع الواعدة التي لها أثر على الاقتصاد والمجتمع وإشراك هيئات أخرى. (وأ)