* email * facebook * twitter * linkedin وضعت اتحاديتا ألعاب القوى والملاكمة مهمة الحفاظ على الريادة الإفريقية من أولى الأولويات خلال مشاركتهما في دورة الرباط للألعاب القارية التي انطلقت أمس (الإثنين)، والمتواصلة إلى غاية 31 أوت الجاري، معتبرة أنّ تخصصهما اعتاد على تشريف التزامهما تجاه الوزارة الوصية في جل المحافل الدولية السابقة، وبالتالي تؤكدان أن هذه المشاركة تُعدّ محطة ذات أهمية بالغة في برنامجهما التحضيري الخاص بالملحق التصفوي المؤهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020. وإلى جانب ألعاب القوى والملاكمة، لم تتوان اتحاديات أخرى عن كشف طموحاتها على غرار الرماية وتنس الطاولة والتجذيف والكانوي الكياك، التي أصرت على كسب الرهان لصالحها بالنظر إلى نوعية التحضيرات التي استفاد منها رياضيوها خلال السداسي الأول من العام الجاري 2019. ألعاب القوى تعوّل على خمسة اختصاصات كشف المدير الفني الوطني لاتحادية ألعاب القوى عبد الرحمن مرسلي، أن هيئته تعوّل على خمسة اختصاصات لانتزاع الميداليات خلال الألعاب الإفريقية 2019،. وأوضح قائلا: "ننتظر انتزاع الميداليات في خمسة اختصاصات، وهي 400 متر حواجز والقفز الثلاثي والعشاري والقفز بالزانة ورمي المطرقة". وأضاف: "قلصنا عدد المشاركين لأننا صعبنا من الحد الأدنى لحضور الألعاب لاختيار أحسن العناصر لكي نتمكن من انتزاع البرونز على الأقل، وبالتالي تحقيق مشاركة نوعية". واستعدادا لهذا العرس القاري الكبير، أجرت بعض العناصر الوطنية تربصات خارج الوطن، إضافة إلى مشاركات في دورات دولية على غرار عبد المليك لحولو (400 متر حواجز)، وياسر محمد طاهر تريكي (القفز الثلاثي)، وزوينة بوزبرة (رمي المطرقة) وهشام خليل شرابي (القفز بالزانة). وأفاد شقيق البطل الأولمبي السابق ل 1500 متر نور الدين مرسلي ومدربه في نفس الوقت قائلا: "في ما يخص الحظوظ فإن المنافسة القارية تتميز بمستوى عالمي. وبالمقابل، تراجع المستوى الجزائريو وهو ما لاحظناه في البطولة الوطنية مؤخرا باستثناء بعض الأسماء مثل لحولو". وستكون الجزائر ممثلة ب 11 عداء من بينهم ثلاث فتيات، ويتعلق الأمر بكل من سعاد عزي (20 كلم مشي)، وزوينة بوزبرة (رمي المطرقة)، ولبنى بن حاجة (400 متر حواجز)، والعربي بورعدة (لعشاري)، وعبد المليك لحولو (400 متر حواجز)، وياسر محمد طاهر تريكي (القفز الثلاثي)، وإلياس مقدال ومحمد أمين بوعناني (110 أمتار حواجز)، وهشام خليل شرابي (القفز بالزانة)، ومحمد بلبشير (800 متر)، وبلال ثابتي (3000 متر موانع)، علما أن المنافسة تجرى من 26 إلى 30 أوت بالمركب الرياضي "الأمير مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط. 11 ملاكما يراهنون على ثلاث ذهبيات سيمثل 11 ملاكما (رجالا وسيدات) الجزائر في دورة الملاكمة المبرمجة من 20 إلى 29 أوت، بهدف حصد ثلاث ميداليات ذهبية، حسبما أكد المدير الفني الوطني لاتحادية الفرع مراد مزيان. وفي هذا الشأن أكد: "سيشارك المنتخب الوطني في الألعاب الإفريقية المقبلة ب 11 ملاكما من بينهم ثلاث ملاكمات، سيتنافسون في كل الأوزان الأولمبية.. لقد اخترنا عناصر ذات تجربة كبيرة ومتعودة على مثل هذه المنافسات، على غرار فليسي وبن بعزيز وبن شبلة وبولودينات". وتحدّث مزيان مطولا عن تحضيرات المنتخبين الجزائريين (رجالا وسيدات) استعدادا لهذه الألعاب؛ حيث قال: "لقد استفاد ملاكمونا من تحضير لا بأس به بالمركز الجهوي للمنتخبات الوطنية بالشلف، ومن تربصين خارج الوطن وبالتحديد في أستانا (كازاخستان) وكييف، وهو ما سمح لنا بتقييم مستوى الملاكمين.. البرنامج المسطر من طرف المديرية الفنية الوطنية الذي تضمّن تربصات ومنازلات اختبارية، تم تطبيقه في مجمله". وبخصوص الأهداف المسطرة في هذه التظاهرة الإفريقية، تكهن المدير الفني بحصد ذهبيتين لدى الذكور وثالثة لدى السيدات؛ قال: "لقد تكهنا بنيل 3 ميداليات ذهبية.. إنه هدف واقعي بالنسبة للملاكمة الجزائرية التي شرفت دائما الألوان الوطنية في مختلف التظاهرات الإفريقية والدولية.. لدى الرجال، بإمكان فليسي وبن بعزيز نيل المعدن النفيس، بينما تُعتبر الملاكمة رمايسة بوعلام المرشحة للفوز لدى السيدات". ومن جهته، أكد رئيس الاتحادية محمد عبد المجيد نحاسية، أن الجزائر مطالبة بتشريف مكانتها في دورة الرباط؛ حيث قال: "ينبغي على الملاكمة الجزائرية أن تكون متواجدة فوق المنصة خلال الموعد المغربي، وهذا أمر مفروغ منه"، مشيرا إلى أن الملاكمين الذين تم اختيارهم "هم الأحسن، كما استعدوا جيدا لهذه الألعاب". الرماية في مهمة حصد 6 ميداليات تهدف رياضة الرماية الجزائرية التي تشارك في اختصاصات رماية الأطباق (تراب وسكيت) والرماية بالقوس، إلى الفوز بست ميداليات منها ذهبية واحدة. وحسب توقعات مدير التنظيم الرياضي على مستوى الاتحادية كمال قرين، فإن الجزائر ستشارك في موعد المغرب برماة متعودين على المنافسات الكبرى، يتوزعون على ثلاثة اختصاصات، هي الرماية بالقوس (6 رماة) وتراب (5) وسكيت (3). وتتوقع الهيئة الفدرالية أن تعود بعثتها الرياضية المشاركة في دورة المغرب، بست ميداليات، منها واحدة ذهبية في الفردي، وواحدة فضية في منافسة حسب الفرق سكيت. ومن أجل تحقيق هذا المسعى، وقع اختيار المدربين على أحسن العناصر الموجودة في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر بأيوب رحلاوي وعبد المجيد حسين وعماد باركي وياسمين بلال وهادية بوراس ولينة سراف (القوس) وفؤاد عبيد وسيف الدين بوعلي وبلال شعبان وسعايدية زرقان وليندة بن خوشة (تراب)، وكذا عمور الكبير نجيب ويونس عساوي وعصام نسيب (سكيت). وتحت إشراف المدربين مجيد فرات (تراب وسكيت) وعبد القادر بنية (قوس)، استفادت العناصر الوطنية من تربص إعدادي دام شهرا كاملا، تم فيه وضع الروتوشات اللازمة بعد حوالي سنة من العمل المتواصل، حيث ركز الرماة على تقوية نسبة الدقة والتصويب بدون إهمال الجانب النفسي والذهني. وعن هذه التحضيرات أوضح المتحدث أن الرماة كانوا يقومون بتربصات منتظمة تدوم ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع، وهي التربصات التي جرت في ظروف جيدة حسبه؛ حيث استفاد المشاركون من كل وسائل العمل والاسترجاع من أجل خوض غمار المنافسة الإفريقية في أحسن الأحوال. وبالإضافة إلى رهان التتويج بالميداليات، فإن دورة الرماية للألعاب الإفريقية هذه، تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمشاركين؛ باعتبار أنها ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية المقبلة طوكيو 2020. ووفق القانون الذي وضعته الاتحادية الدولية للرماية بالقوس، فإن صاحب الميدالية الذهبية فقط هو من يضمن مكانه في موعد اليابان الأولمبي، الأمر الذي سيجعل الصراع في هذا الاختصاص على أشده بين الرياضيين 60 المشاركين من بينهم 35 أنثى. أما بالنسبة لمسابقة الرمي الرياضي (سكيت وتراب) غير المؤهلة للألعاب الأولمبية المقبلة، فإنها ستقام في شكل لقاءات مباشرة بين الرماة، يتم على إثرها إعداد ترتيب عام، سيمكن الأحسن منهم من مواصلة المنافسة بطريقة الإقصاء المباشر حتى بلوغ النهائي. تنس الطاولة تتكهن ثلاث ميداليات من جهتها، تتكهن اتحادية تنس الطاولة نيل ثلاث ميداليات في ألعاب المغرب الإفريقية، حسبما أوضح رئيس اتحادية الفرع شريف درقاوي، الذي قال: "نتكهّن نيل ميداليتين أو ثلاث حسب الأهداف المسطرة من طرف المديرية الفنية الوطنية للهيئة الاتحادية.. سنعمل كل ما في وسعنا لنكون حاضرين فوق المنصة؛ بهدف إثراء رصيد الوفد الجزائري من الميداليات في موعد الرباط". وفي سؤال يتعلق بتحضيرات التشكيلة الوطنية لهذا الموعد، أكد درقاوي أن الاتحادية سخّرت كلّ الوسائل الضرورية لخوض المنافسة في أحسن الظروف، حيث قال: "وفّرنا كل الوسائل الضرورية لتحقيق تحضير مناسب لهذا الموعد.. التحضيرات انطلقت منذ سنة كاملة بالجزائر، تخللتها مشاركة في منافسات دولية بالخارج"، مضيفا: "لقد شاركنا في البطولة الإفريقية الفردية التي جرت بنيجيريا شهر أوت الحالي، حيث سجلنا نتائج إيجابية (ميدالية برونزية عند الرجال).. بعدها شارك لاعبونا في منافسات دولية بنيجيريا دائما بحضور لاعبين أوروبيين وآسيويين مصنفين في الترتيب العالمي". وتشارك الجزائر بثمانية لاعبين (4 رجال و4 سيدات) في دورة تنس الطاولة للألعاب الإفريقية التي تنطلق اليوم الثلاثاء وتستمر إلى غاية 29 أوت الجاري، بقاعة "مولاي الحسن" بالعاصمة المغربية الرباط. ظهور تاريخي للتجذيف يراهن المنتخب الوطني للتجذيف والكياك على نيل 4 ميداليات ذهبية وأخرى ملونة خلال دورة الرباط، وذلك في أول مشاركة لتخصص التجذيف بالألعاب، بمجموع ستة رياضيين في التجذيف و11 في تخصص الكياك. واعتبرت المديرة الفنية الوطنية للاتحادية الوطنية لجمعيات التجذيف والكانوي كياك آسيا عزوز، أن مهمة العناصر الوطنية لن تكون باليسيرة بتواجد أحسن الرياضيين على المستوى القاري الذين سيتنافسون على الذهب، ولجمع نقاط إضافية في سبيل التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020. وتابعت قائلة: "نطمح لتحقيق مشاركة إيجابية عبر نيل أربع ذهبيات، فضلا عن مجموعة من الميداليات الفضية والبرونزية، وهو أمر في متناول رياضيينا في التجذيف والكياك، الذين سيشاركون في جميع المسابقات المبرمجة". واستفاد منتخب التجذيف من تحضيرات نوعية تحت إشراف الطاقم الفني الوطني المشكّل من محمد رياض قاريدي وشوقي درياس، جرت أساسا بمدينة ميلة، وتربص دام 15 يوما بين نانت (فرنسا) وأمستردام (هولندا)، في حين استعد فريق الكياك بإجراء تربصات دورية بقيادة المدرب الوطني عبد المالك عزاون على مستوى سد تاكسابت بتيزي وزو. وأفادت التقنية بأن التحضيرات تخللتها مشاركة المجذف أسامة حبيش في مونديال الولاياتالمتحدة لأقل من 23 سنة، حيث بلغ الدور نصف النهائي وخوض مونديال الأواسط وأقل من 23 سنة لمنتخب الكياك برومانيا، وهي محطات أساسية في سبيل التأهل إلى الأولمبياد، مشيرة إلى أن "الخضر" سيشاركون في بطولة العالم للكانوي كياك بالمياه المسطحة بالمجر (21- 25 أوت) قبل الالتحاق بالعاصمة المغربية الرباط.