* email * facebook * twitter * linkedin وجهت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار أمس، نداء إلى المواطنين من أجل المبادرة بعقد جلسات ولائية للحوار بدءا من اليوم وإلى غاية 29 أوت الجاري، لضمان مشاركة كل الجزائريين في البناء الوطني، عبر انخراط كل الشرائح والأطياف من شباب الحراك والطلبة والناشطين الحقوقيين والأساتذة الجامعيين والخبراء والاستشاريين في هذا المسعى. وأكد عبد الوهاب بن جلول، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الأحزاب والحركات الشعبية بهيئة الحوار والوساطة، أن الهدف من هذه الجلسات الولائية هو تجميع الاقتراحات وإيجاد الحلول المواتية للخروج من الأزمة الراهنة، مبرزا في سياق متصل "ضرورة وضع منهجية وإرفاقها بالآليات القانونية للتطبيق والتنفيذ في إطار الدستور والوضع العام". وأشار بن جلول، في إطار حديثه عن أهداف هذه اللقاءات الولائية إلى أهمية الوصول إلى "تبنّي كامل وشامل لمطالب الحراك السلمي، لرفعها فيما بعد للندوات الجهوية التي سيعلن عن موعد تنظيمها لاحقا بصفة آلية إلى اللقاء الوطني الجامع". أما الهدف الثاني من خلال تنظيم مثل هذه الجلسات فيتمثل حسب نفس المتحدث في اختيار مندوبين من الحاضرين لفعاليات الجلسات الولائية للمشاركة في الندوة الجهوية التي يشرف على تأطيرها أعضاء من هيئة الحوار والوساطة ومن المجلس الاستشاري. ويتضمن مخطط عمل الجلسات الولائية، تعيين المنسق الولائي من قبل المشاركين في الجلسات ثم تحديد القائمة الموسعة للأعضاء التي تضم شباب الحراك والطلبة والأساتذة الجامعيين والخبراء والناشطين الحقوقيين وكل المواطنين، مع مراعاة دور المرأة والتمثيل على مستوى البلدية والقرية، يليها عقد اجتماع ولائي يتم خلاله وضع مقترحات متكاملة بشأن قانون الانتخابات والهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات ومختلف المقترحات والتوصيات، ليتم في الأخير اختيار المشاركين في الندوات الجهوية بين 3 و 5 مندوبين إضافة إلى المنسق الولائي. وأكد بن جلول، في هذا السياق على ضرورة أن تكون كل خطوة موثقة في تقارير وممضاة من قبل الحاضرين. من جانبها أعلنت حدة حزام، رئيسة لجنة الشباب والمرأة والمجتمع المدني عن تنظيم لقاء غدا الأربعاء، مع عدد من شباب الحراك من ولايات الجنوب على غرار بشار والمنيعة وورقلة وتندوف إضافة إلى شباب من ولايات أخرى، للاستماع إلى أرائهم ومقترحاتهم. وقالت إن "أعضاء اللجنة التي تترأسها ذاهبون إلى الجلسة بورقة بيضاء ومهمتهم الاستماع إلى هؤلاء الشباب ونقل مقترحاتهم إلى الهيئة التي تعمل بعد ذلك على بلورتها في أرضية عمل". كما كشفت السيدة حزام، عن التحضير لجلسة يوم الأحد القادم، مع شباب ولايات الغرب على غرار وهران ومستغانم وتلمسان وشباب من ولاية بسكر، مشيرة إلى أن الأمور تتحرك في الاتجاه الايجابي "حيث أصبحت الهيئة تتلقى اتصالات من مختلف المناطق وشرائح المجتمع للتعبير عن أرائهم عبر جلسات الحوار" وقالت في هذا الخصوص "اعتقد أننا في الطريق الصحيح، واستطعنا إقناع الكثير من شباب الحراك الذي كان رافضا للحوار للمجيء والتعبير بكل حرية عن آرائه"، كاشفة في سياق متصل عن شروع أعضاء الهيئة في التنقل إلى الولايات الداخلية للقاء الشباب ومختلف شرائح المجتمع الذين يتعذّر عليهم التنقل إلى العاصمة، "وهذا بالرغم من أن الإمكانيات المالية للهيئة محدودة كونها تعتمد على المساعدات المقدمة لها". وكانت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار برئاسة منسقها كريم يونس، التقت أول أمس، بالعديد من ممثلي المنظمات الجزائرية واطلعت على تصوراتهم ومقترحاتهم للخروج من الأزمة التي تمر بها الجزائر. وجاء في بيان للهيئة أمس، أن اللقاء الذي يندرج في إطار مواصلة سلسلة الاتصالات والحوارات مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني، ضم كلا من جماعة الدعوة والتبليغ والمنظمة الوطنية للحرس البلدي والتيار الشعبي للجزائر الموحدة وهو حزب قيد التأسيس، إضافة إلى المنظمة الوطنية لترسيخ السّلم والمواطنة، وأضاف البيان أنه تم الإصغاء لتصورات هذه المنظمات ومقترحاتها للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن ممثلي الوفود المشاركة ثمّنوا مسعى الحوار، وأكدوا استعدادهم التام للمساهمة مع الهيئة في تحقيق رسالتها المنشودة.