* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري، أول أمس، عن التحضير لإطلاق برنامج لدعم إعادة تأهيل البساتين الفلاحية بالواحات. وأوضح الوزير، لدى تفقده للمعهد الفلاحي المتوسطي بتيميمون، في إطار زيارته لولاية أدرار رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن هذا البرنامج المسطر في إطار صندوق دعم الجنوب يهدف إلى الحفاظ على المساحات الفلاحية الواحاتية التي تعد تراثا نباتيا عريقا مرتبطا بنظام السقي التقليدي عن طريق الفقارة. واطلع عماري، على معرض لأنشطة المتربصين بهذا المعهد الفلاحي في مجال ترقية إنتاج مختلف أصناف التمور التي تتميز بها المنطقة والصناعات الغذائية التحويلية المرتبطة بها، إلى جانب تجارب في إنتاج الأعلاف وتثمين البذور. وخلال استعراض تجربة أحد متربصي المعهد في مجال تسلق النخيل، أشار وزير القطاع إلى أنه يجري التفكير في إعادة الاهتمام بهذه الحرفة التي بدأت تعاني عزوفا من طرف الشباب، من خلال دعم اقتناء معدات وتجهيزات لهذا الغرض عن طريق أجهزة دعم التشغيل، قصد تمكين الشباب من استحداث أنشطة من هذا النوع توفر لهم مناصب شغل وعائدات مالية. كما تفقد السيد عماري، بالمعهد ذاته برامج التكوين في مجال مرافقة الإنتاج الحيواني، حيث ذكر بالقرارات التي اتخذتها السلطات العليا في البلاد، لمرافقة ودعم نشاط شعبة تربية الإبل والأنشطة الإنتاجية المرتبطة به بمنطقة الجنوب، لتمكينها من المساهمة في الاقتصاد الوطني. وأكد نفس المسؤول ضرورة مرافقة مختلف الأنشطة والتجارب الرائدة في تعزيز الإنتاج الفلاحي للمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني. كما ثمن خلال زيارته عمل الجمعيات التي هيكلت نفسها، بما يسهل التعامل معها في مجال المرافقة بالتكوين والدعم، داعيا إياها للتقرب من المصالح التابعة للوزارة الوصية قصد تعزيز هذه المرافقة أكثر. كما استمع الوزير، إلى انشغالات مربي الأسماك بالمياه العذبة والمتعلقة أساسا بمرافقة توفير مادة الأعلاف الضرورية، حيث أشار بالمناسبة إلى اعتزام مصالحه مرافقة ودعم بعض المشاريع الشبانية بالمنطقة لإنتاج الأعلاف، بما يساهم في توفير هذه المادة التي تدخل في سلسلة تربية الأسماك. وذكر في هذا الخصوص بتوجيه تعليمات لفتح فرع لديوان تغذية الأنعام ببوقطب (البيض) على مستوى ولاية أدرار قريبا، قصد التمكن من جمع محصول الذرة العلفية، داعيا إلى تعزيز التنسيق مع منتجي الحليب لربط السلسلة بين منتجي الأعلاف ومنتجي الحليب بولايات الشمال. كما أوضح الوزير، ذاته أنه تم وضع مخطط لترقية تربية المائيات وتربية الماعز، إلى جانب تربية الإبل من خلال تخصيص مساحات رعوية وتدعيم توفير مادة الشعير التي ستوجه للمربين الحقيقيين.