* email * facebook * twitter * linkedin يلتحق 9 ملايين و110 آلاف تلميذ بمقاعد الدراسة بعد غد الأربعاء لحساب الموسم الدراسي الجديد 2019/2020، من بينهم 155 ألف تلميذ يلتحقون بالمدرسة لأول مرة. وقد أكدت وزارة التربية الوطنية أن الدرس التقليدي الذي يكون بمثابة إشارة انطلاق السنة الدراسية، سيكون على علاقة بالظرف الذي تعيشه البلاد، موضحة في هذا الصدد بأن "المدرسة لا يمكنها أن تبقى على هامش ما يجري في البلاد، بل ستساهم في إبراز الجهود التي تبدلها الدولة". ويشرف اليوم وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بمقر وزارته بالعاصمة على ندوة وطنية لكل الإطارات المركزية ومدراء التربية لكل الولايات وكذا نقابات القطاعات، يتم خلال التطرق إلى النقاط والمواضيع المتعلقة بالدخول المدرسي ووضع الترتيبات الأخيرة لإنجاح هذا الموعد. وسبق للوزير أن أكد أن كل الظروف مهيأة لاستقبال التلاميذ، مشيرا إلى أنه سيتم استلام 656 مؤسسة تربوية، منها 426 مدرسة ابتدائية و137 متوسطة و93 ثانوية، على أن تضاف إليها 161 مؤسسة أخرى مع نهاية السنة الجارية. ولضمان التأطير البيداغوجي، سيتم تدعيم المؤسسات الجديدة ب8041 موظفا، من ضمنهم 1061 منصب بيداغوجي جديد، يضاف إلى أزيد من 749 ألف موظف على مستوى المؤسسات التربوية البالغ عددها أزيد من 27 ألف مؤسسة. وحسب تصريحات الوزير، سيتم خلال هذا الموسم توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة وهذا بعد أن منح الوزير الأول رخصة لوزارة التربية بهذا الخصوص، كما ستلجأ الوزارة إلى القوائم الاحتياطية التي لا تزال سارية المفعول. وفي مجال الإطعام المدرسي، سيتم فتح 94 بالمائة من المطاعم المدرسية مع تعزيز النقل المدرسي وتحسين ظروف التكفل بالتلاميذ من خلال اقتناء 1000 حافلة نقل جديدة، حيث كانت الحكومة قد أقرت برنامجا لاقتناء 3500 حافلة وتفعيل اللجان الاستشارية للنقل المدرسي على مستوى الولايات وكذا اللجان البلدية للصحة والنظافة والمحيط، بالإضافة إلى تعزيز الأقسام المدمجة الموجهة للمتمدرسين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ب186 قسم جديد ليصبح عددها الإجمالي 851 قسم، فضلا عن عصرنة ورقمنه تسيير المدارس الابتدائية ومنحة التمدرس. وأعلنت الوزارة في سياق متصل، عن طبع 50 مليون كتاب مدرسي هذه السنة، موجه لمختلف الأطوار التعليمية، مشيرة إلى أنه تم توزيع هذه الكتب على المؤسسات التربوية عبر المراكز التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مع توفير حصة إضافية تقدر ب30 مليون كتاب، تمثل مخزون السنة المنصرمة ووضعه في متناول التلاميذ منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي. كما أوضحت أن قائمة الكتب الجديدة تضم 22 كتابا مدرسيا خاصا بالطور الابتدائي والمتوسط، "وهي ذات نوعية، وتم خلال إعدادها مراعاة معايير جودة المحتوى، خاصة فيما يتعلق بكتب اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ". وذكر الوزير بالمناسبة بأنه تم عرض جميع هذه الكتب على الجهات المختصة والمخولة للتدقيق في محتوياتها كالمجلس الأعلى للغة العربية وهيئات تابعة لوزارتي الشؤون الدينية والمجاهدين، للنظر في مدى تطابقها مع المرجعية الدينية والتاريخية الوطنية، مشيرا في هذا الخصوص إلى أنه تمت الموافقة على كتابي اللغة العربية والتربية الإسلامية، فيما تم تسجيل بعض التحفظات بخصوص كتاب التاريخ، مع أخذها بعين الاعتبار، على أن يكون هذا الكتاب جاهزا لتوزيعه خلال السنة المقبلة وأشار بلعابد أيضا إلى أنه تم تسليم التجهيزات والمعدات التقنية لتنفيذ عملية ربط المؤسسات التربوية بالإنترنت عبر القمر الصناعي الجزائري "ألكوم سات1"، في غضون الموسم الدراسي الجديد وفق الاتفاقية المبرمة مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة. وباعتبار فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تحظى بعناية خاصة من طرف الدولة، سيتكفل قطاع التربية الوطنية بأزيد من 36000 تلميذ من هذه الفئة، حيث ستعكف في هذا الإطار، لجنة مشتركة تضم قطاعات التربية، الصحة، التكوين المهني والتضامن بإعداد منشور وزاري يهدف إلى تسهيل عملية إدماج هذه الفئة في الوسط التعليمي. تشمل تعزيز الكشف المدرسي، التطعيم ومراقبة النظافة ... توجيهات جديدة لتعزيز برنامج الصحة المدرسية أعدت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، تحسبا للدخول المدرسي، توجيهات جديدة لتعزيز برنامج الصحة المدرسية، حسبما أكدته مديرية الوقاية وترقية الصحة بذات الوزارة. وأوضح نائب المدير المكلف بالصحة المدرسية في تصريح لوكالة الأنباء أن هذه التوجيهات التي أعدت بمشاركة جمعيات أولياء التلاميذ بهدف تكثيف نشاطات الصحة المدرسية وتطوير مقاربة قطاعية في هذا المجال، تشمل تعزيز وحدات فرق الكشف المدرسي بالولايات التي تفتقر لهذا الجانب، بالإضافة إلى إنشاء أخرى بالمؤسسات التربوية الجديدة. كما أعطت الوزارة تعليمات صارمة لتقديم الأدوية المضادة للقمل والجرب مجانا، لكل المؤسسات التربوية، إلى جانب قطرات مكافحة الرمد الحبيبي ب12 ولاية من مناطق الجنوب، ناهيك عن توجيه التلاميذ الذين يتم الكشف لديهم عن بعض الأمراض التي تستدعي تكفلا جيدا من طرف الطبيب المختص. وبخصوص التطعيم ومراقبة النظافة بالوسط المدرسي، دعت وزارة الصحة حسب نفس المسؤول إلى تعزيز برنامج التلقيح الروتيني بالنسبة لأقسام السنوات الأولى ابتدائي ومتوسط وثانوي. كما شددت على ضرورة تعزيز دور المكاتب البلدية للنظافة، خاصة لمراقبة المؤسسات والمطاعم المتواجدة بها. أما فيما يتعلق بالتربية الصحية على العموم، فقد حثت الوزارة على ضرورة تنظيم حملات توعوية إعلامية حول عدة مواضيع، من بينها مكافحة تسوس الأسنان، الأمراض المتنقلة، العنف بالوسط المدرسي، الإدمان على المخدرات، التدخين والحوادث المنزلية، إلى جانب العمل على ترقية نظام غذائي صحي ومتوازن مع تشجيع ممارسة النشاط الرياضي. يذكر بأنه تم إعداد تعليمة مشتركة تزامنا مع الدخول المدرسي لهذا الموسم، ستصادق عليها وزارات الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتربية الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة، تهدف على الخصوص إلى ضمان تغطية صحية مدرسية شاملة لكل مناطق الوطن وتهيئة المناخ الملائم لضمان تمدرس ناجح، لجميع التلاميذ مع سهر مدراء مؤسسات الصحة الجوارية بالتنسيق مع مفتشي التربية لكل مقاطعة إدارية ورؤساء البلديات على تطبيق برنامج الكشف الصحي المدرسي والمتابعة الجيدة له. وتحث التعليمة مديري المؤسسات التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ على إنشاء وإعادة تفعيل نوادي الصحة ولجان مكافحة التدخين وذلك للتحسيس حول أضرار هذه الآفة الخطيرة وترقية التربية للتلاميذ من طرف النظراء. وتطرقت التعليمة أيضا إلى الوقاية ومكافحة عوامل الخطر من الأمراض المتنقلة ومن الإدمان على ألعاب الفيديو ومختلف الشاشات، إلى جانب الوقاية من مختلف أنواع الصدمات والعنف وحوادث المرور مع تعزيز التربية الصحية حول الوقاية من الرمد الحبيبي ولسعات العقارب بولايات الجنوب. وحسب حصيلة وزارة الصحة، فقد استفاد 8548032 تلميذ من مختلف الأطوار من فحوصات طبية بوحدات الكشف المدرسي الموزعة عبر القطر خلال الموسم الدراسي 2018- 2019 أي ما يمثل نسبة تجاوزت 90 بالمائة بالنسبة لجميع الأطوار بما فيها التحضيري. ومن بين الأمراض الأكثر ظهورا بالوسط المدرسي، أشارت الحصيلة إلى انخفاض في حدة البصر بنسبة فاقت 5 بالمائة، يليه اضطرابات في الدراسة بنسبة 2,5 بالمائة، ثم التبول بنسبة 1,17 بالمائة ثم اختلالات في الخصية بنسبة 1,01 بالمائة وانتشار القمل بنسبة 1,35 بالمائة. وبخصوص مراقبة النظافة بالمؤسسات التربوية والمطاعم المتواجدة ببعضها، فقد استفادت قرابة 25 ألف مؤسسة من هذه العملية، أي ما يمثل 94 بالمائة وقرابة 17 ألف مطعم من بين 17547 مطعم منتشر عبر القطر، مع الإشارة إلى أنه تم إصلاح 34,43 بالمائة فقط من الإختلالات التي سجلها مستخدمو الصحة في الميدان. للإشارة، توجد 1923 وحدة كشف طبي مدرسي عبر القطر الوطني، من بينها 1349 وحدة داخل المؤسسات التربوية و447 داخل الهياكل الصحية و127 أخرى داخل مقرات وضعتها الجماعات المحلية. ويسهر على هذه الوحدات 2233 طبيب و1975 جراح أسنان و1797 طبيب نفساني، إلى جانب 2576 عون شبه طبي. مقاطعتا التربية شرق ووسط العاصمة ... استرجاع 700 سكن وظيفي منذ 2014 تم استرجاع قرابة 700 سكن وظيفي عبر مقاطعتي التربية شرق ووسط الجزائر العاصمة، وذلك منذ الشروع في العملية سنة 2014، حيث أكد مدير التربية للجزائر وسط نور الدين خالدي في هذا الإطار استرجاع عدد كبير من الفضاءات التربوية بأطوارها الثلاثة، (ابتدائي - متوسط وثانوي)، كانت مستغلة بطريقة غير شرعية. وشملت قائمة الهياكل المسترجعة بمقاطعة مديرية التربية لوسط العاصمة، حسبما نقلته وكالة الأنباء عن السيد خالدي، 500 سكن وظيفي و60 قسما و50 محلا ووحدتين للكشف الصحي المدرسي ومطاعم مدرسية موزعة عبر 17 بلدية تقع ب4 مقاطعات إدارية بوسط الجزائر العاصمة، حيث أكد نفس المسؤول أن العملية التي تجري بوتيرة بطيئة لازالت متواصلة. كما أشار إلى أنه في إطار إعادة بناء وتجديد مؤسسات البناء الجاهز التربوية، تم تهديم متوسطة لالة خديجة ببلدية بولوغين، حيث انطلقت الأشغال بالموقع لبناء متوسطة جديدة ستكون جاهزة خلال سنة أو سنة ونصف، كما تم تحويل التلاميذ المتمدرسين بها بصفة مؤقتة نحو الأقسام الشاغرة بمتوسطة مولود فرعون. من جهته، أشار عبيدات لحبيب، مدير التربية للجزائر شرق، إلى استرجاع أزيد من 193 سكن وظيفي عبر 17 بلدية شرق العاصمة منذ انطلاق العملية، وقد تم توزيع هذه السكنات المسترجعة على مستحقيها، فيما تم تحويل 70 بالمائة من الفضاءات التي كانت تحتل بطريقة غير شرعية بالمؤسسات التربوية، إلى مهامها الأصلية (أقسام بيداغوجية ومطاعم مدرسية)، مؤكدا أن عملية استرجاع السكنات الوظيفية والفضاءات التربوية ستتواصل عبر 4 مقاطعات إدارية. كما ذكر عبيدات، أنه في إطار استعدادات الدخول المدرسي 2019 /2020، ستتعزز مقاطعته التربوية ب12 هيكلا مدرسيا، منها 3 مجمعات مدرسية ومتوسطتين وثانوية واحدة على مستوى حي 5000 مسكن عدل "الكروش" ببلدية الرغاية، حيث سيتم تجهيز هذه الهياكل التربوية لاستقبال التلاميذ مع الحرص على التكفل بالتلاميذ الذين تم ترحيلهم حديثا في إطار برنامج الترحيل الولائي.