بلغت التغطية الصحية بالوسط المدرسي بكل أطواره بما فيها المدارس القرآنية والخاصة منها، خلال الموسم الدراسي 2008-2009 نسبة 87 بالمائة، حسب ما كشفت عنه مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تقييمها للنشاط الصحي المدرسي للسنة المنقضية على المستوى الوطني. أكد محمد دريفي المكلف ببرنامج الصحة المدرسية بوزارة الصحة أن نسبة التغطية الصحية بالوسط المدرسي على المستوى الوطني بلغت نسبة 73 بالمائة بأقسام التحضيري و89 بالمائة بالمستوى الابتدائي و86 بالمائة بالمتوسط و87 بالمائة بأقسام المستوى الثانوي، لتصل إلى نسبة 87 بالمائة على المستوى الوطني خلال الموسم الدراسي الفارط. 20ر3 بالمائة من التلاميذ يعانون اضطرابات النظر تقوم وحدات الكشف المدرسي البالغ عددها 1640 وحدة، ككل سنة، ابتداء من الدخول المدرسي إلى غاية نهايته عبر القطر، بالتكفل بمعاينة وكشف بين 6 إلى 8 آلاف تلميذ. ومن بين الأمراض التي تم تسجيلها خلال الموسم الدراسي الفارط، حسب دريفي، تأتي اضطرابات حاسة البصر في المقدمة بنسبة 20ر3 بالمائة واضطرابات في متابعة الدروس بنسبة 78ر1 بالمائة والتبول بنسبة 39ر1 بالمائة . كما أوضح نفس المسؤول خلال تقييمه للتغطية الصحة المدرسية في تصريح للصحافة الوطنية، نهاية الأسبوع الماضي، أن التكفل بالتلاميذ بمختلف الاختصاصات الطبية شهد تحسنا رغم تسجيل بعض النقائص بالميدان. وفيما يتعلق باللقاحات بلغت نسبة التغطية ضد الشلل بالمستوى الابتدائي 98 بالمائة و97 بالمائة ضد بوحمرون، في حين وصلت النسبة عند المتوسط 92 بالمائة ضد داء الشلل و96 بالمائة ضد بوحمرون. وأوضح دريفي بأن وحدات الكشف تنظم كل سنة حملات تلقيح استدراكية موجهة للتلاميذ الذين لم يتم تلقيحهم خلال الموسم الفارط. وبالنسبة لولايات الجنوب تنظم وحدات الكشف المدرسي حملة واسعة للكشف عن أمراض العيون واستعمال المرهم للوقاية من هذه الأمراض حيث استفادت نسبة 89 بالمائة من التلاميذ من هذه العملية التي تبدأ في شهر أكتوبر وتدوم الى غاية شهر مارس ترافقها دروس تحسيسية حول نظافة الوجه والأيدي للوقاية من الأمراض المنتشرة بهذه المناطق. الدفتر الأزرق لمرافقة التلاميذ وضعت وزارة الصحة، حسب دريفي، دفترا صحيا لكل تلميذ يعرف بالدفتر الأزرق يرافق التلميذ خلال مساره الدراسي إذ يحتوي هذا الدفتر على معلومات خاصة بصحة التلميذ والتلقيحات التي تلقاها. وبالنسبة لمراقبة النظافة والعتاد الطبي التابع لوحدات الكشف بالمؤسسات التربوية، خضعت 92 بالمائة من هذه المؤسسات لهذه العملية بجانب تفتيش 91 بالمائة من المطاعم المدرسية و97 بالمائة من الداخليات.;وأكد السيد دريفي أنه رغم المجهودات المبذولة لتحسين ظروف التدريس لم يتم التكفل إلا بنسبة 36 بالمائة من النقائص المسجلة في الميدان. وأشار دريفي إلى البرنامج الذي سطرته الوزارة حول تكوين المكونين والأساتذة والأطباء لتوسيع الإعلام والتربية الصحية بالوسط المدرسي. للإشارة تتكفل 1640 وحدة الكشف المدرسي المتواجدة عبر القطر بأكثر من 8 ملايين تلميذ ويسهر على تسييرها 2051 طبيب و1887 جراح أسنان و585 طبيب نفساني و2480 عون شبه طبي. ورغم الوسائل التي سخرتها الدولة للتكفل بالصحة المدرسية، يرى دريفي أن القطاع يبقى يعاني من عجز في عدد الأطباء النفسانيين والمساعدات الاجتماعيات اللواتي تلعبن دورا هاما في ترقية الصحة المدرسية.