* email * facebook * twitter * linkedin ينظم المركز الجزائري لتطوير السينما، العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل «بابيشة» للمخرجة مونية مدور، يوم 21 سبتمبر الجاري، على الساعة السابعة مساء بقاعة «ابن زيدون» برياض الفتح، بحضور المخرجة، يعقبه عرضان آخران يومي 22 و23 سبتمبر بالمعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة. تم انتقاء فيلم «بابيشة» لتمثيل الجزائر في جوائز الأوسكار وبالتدقيق، للفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي لسنة 2020، وسيتم الإعلان عن الأفلام المنتقاة لخوض غمار المسابقة في 13 جانفي 2020، في حين سيتم تنظيم حفل الأوسكار في 9 فيفري من السنة المقبلة بالولايات المتحدةالأمريكية. وعرض «بايشة»، لأوّل مرة في الطبعة الثانية والسبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي وبالضبط في خانة «نظرة ما»، ولقي ترحابا كبيرا من طرف العارفين بخبايا الفن السابع. كما ظفر أول فيلم لمونية مدور، بثلاث جوائز في مهرجان أنغولام ال12 للفيلم الفرانكفوني بفرنسا، وهي جائزة الجمهور وجائزتيّ أحسن سيناريو وأحسن ممثلة للينا خودري. بالمقابل، سيشارك أيضا في الدورة الثالثة لمسرح جونة السينمائي الذي تحتضنها مدينتيّ جونة والغردقة (مصر)، وهذا في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 سبتمبر المقبل، رفقة فيلم «143، شارع الصحراء» لحسان فرحاني. ويحكي فيلم «بابيشة» خلال ساعة و46 دقيقة، عشق شابة للموضة، الأمر الذي دفعها إلى اللجوء إلى حمام بناد ليلي، لتبيع فيه الملابس الجاهزة رفقة صديقتها، وهذا في السنوات التسعينيات، حيث كانت الجزائر تئن تحت وطأة الإرهاب. والفيلم هو إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا وبلجيكا، وبدعم من وزارة الثقافة وصندوق تطوير الفن والتقنية والصناعة السينمائية، اختارت فيه مونية في أول عمل سينمائي لها، تسليط الضوء على فئة عانت كثيرا في العشرية السوداء، ألا وهي النساء وخصوصا الشابات المفعمات بالحياة واللواتي يحيط بهن الموت من كل جانب، كما اختارت أن يكون عنوان عملها هذا «بابيشة»، التي يقصد بها الفتاة الدلوعة والجميلة والتي تسعى أن تعيش شبابها بكل قوة. و»بابيشة» أو «نجمة»، شابة في 18 من عمرها، طالبة جامعية مقيمة بالحرم الجامعي، تحاول تحقيق حلمها بكلّ قوة، ولو كلّفها ذلك المجازفة بحياتها في وقت كان الخروج ليلا بالنسبة للمرأة، خطرا كبيرا بل انتحارا، كما تحدّت الشابات «قانون» ارتداء لباس محدد، بل كانت نجمة وصديقاتها يخرجن من بيوتهن، وهن يرتدين ما يحلو لهن من لباس. للإشارة، مثلت دور البطولة الفنانة الشابة لينا خودري، إضافة إلى الفنانات شيرين بوتلة، هيلدا دواودة، زهرة دومانجي ونادية قاسي. أما مخرجة العمل فهي ابنة المخرج الراحل عز الدين مدور، أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية، وكذا فيلم قصير.