* email * facebook * twitter * linkedin لا يبرز شباب بلوزداد فقط في البطولة بل حتى في المنافسة الإفريقية التي أصبح له فيها حظوظ كبيرة للمرور إلى دور المجموعات من كأس الكاف، بعد تعادله أول أمس بنتيجة التعادل (1- 1) في مباراة الذهاب التي جمعته بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة مع النادي المحلي أف سي بيراميدس. بات من الواضح الآن أنّ فريق لعقيبة يزداد قوّة من أسبوع إلى آخر بفضل العمل الدؤوب الذي ينجزه مدربه، عبد القادر عمراني، الذي أصبح اسمه ملازما للنجاح، وهو الآن بصدد تمكين فريقه من لعب الأدوار الأساسية في البطولة الاحترافية والذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية. وكان شباب بلوزداد في مباراة الذهاب التي خاضها ضد أف سي بيراميدس قد اقترب من إحداث المفاجأة، بعدما تقدّم في النتيجة عن طريق صانع ألعابه أمير سعيود الذي قاد بمفرده هجوما معاكسا سريعا استغل فيه خطأ الحارس المصري الشناوي الذي لم يمسك الكرة جيدا عند تصديه لقذفة المهاجم البلوزدادي أحمد قاسمي. هذا الهدف سمح للبلوزداديين بمراقبة اللعب والتصدي بحزم كبير لضغط المنافس المصري على مستوى الدفاع، وقد كان بوسع الجزائريين قتل المباراة لو تمكّن كل من بوسليو وقاسمي من استغلال فرص التهديف التي أتيحت لهما. وبقي شباب بلوزداد متفوقا في النتيجة إلى غاية الدقيقة 76 التي استغل فيها المهاجم المصري فاروق سوء تفاهم وقع بين المدافعين زيتي وكداد لتعديل النتيجة. لكن ممثلنا في هذه المنافسة لم يتأثر بهذا الهدف وتمكن لاعبوه من صد جميع الهجومات المصرية إلى غاية نهاية المباراة. هذه النتيجة الإيجابية أظهرت أنّ التحوّل الكبير الذي يحدث داخل الفريق البلوزدادي سواء من حيث اللعب الفردي أو اللعب الجماعي جاء بصفة تدريجية وبدأ اللاعبون يشعرون بقدرة قوتهم البدنية والفنية وبإمكانية استغلالها لصالح الفريق، وقد بات من الواضح أنّ زملاء الحارس مرباح لم ينتقلوا إلى مصر من أجل تفادي تلقي هزيمة كبيرة بقدر ما كانوا يأملون في تحقيق الانتصار لتسهيل مهمة تأهلهم في لقاء العودة. ويمكن القول إنّهم قطعوا في هذا الجانب نصف الطريق، رغم أنّهم يدركون رفقة طاقمهم الفني أنه لا يمكن التفريط في الثقة بالنفس، وعليهم أخذ الحيطة والحذر في مباراة العودة التي ستجري بعد أسبوعين. فترة زمنية تبدو مواتية للمدرب عبد القادر عمراني من أجل الرفع من استعداد فريقه وتمكينه من بلوغ مستوى تنافسي جيد من خلال مشاركته على الأقل في ثلاث مباريات من البطولة الاحترافية قبل مواجهة نادي أف سي بيراميدس. إلا أن الطاقم الفني البلوزدادي مطالب بتحسين النقائص التي وقف عليها في مباراة القاهرة ومن بينها ضعف الفعالية لدى مهاجميه وبشكل خاص قاسمي، بوسليو وسالمي. إذ أن هذا الثلاثي لم يجد بعد ضالته في إستراتيجية اللعب التي ينتهجها المدرب عمراني المطالب بإيجاد التمركز المناسب لهؤلاء اللاعبين في الخط الأمامي، بينما يبدي عمراني ارتياحه الكامل لنشاط المهاجم وقائد الفريق أمير سعيود الذي أبان عن استعداد بدني ممتاز منذ انطلاق البطولة ومكّنه من تسجيل أغلب أهداف الفريق. وعن النتيجة التي تحصّلت عليها تشكيلته ضد فريق بيراميدس، قال عمراني "بطبيعة الحال التعادل خارج الميدان يرضينا ما دام أننا جئنا إلى مصر من أجل تفادي الهزيمة والبحث أيضا عن إمكانية إحداث المفاجأة. لعبنا جيدا، بل كان بوسعنا قتل المباراة خلال الشوط الثاني بالنظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لمهاجمينا. لكن هذه النتيجة لم تؤهلنا بعد، وعلينا الحصول على ورقة المرور إلى الدور القادم من خلال الفوز باللعب والنتيجة في مباراة العودة، ذلك أن نتيجة التعادل اعتبرها سلاحا ذي حدين لاسيما وأننا لا نعرف كيف سيكون رد فعل المنافس المصري في لقاء العودة.. هل يلعب جيدا خارج قواعده ؟ لا ندري". وقبل مواجهة الفريق المصري لحساب لقاء العودة من كأس الكاف، سيلعب شباب بلوزداد يوم الثلاثاء أو الأربعاء مباراته المتأخرة ضد اتحاد بسكرة بالعاصمة، ومن بعد ذلك يتنقل إلى تيزي وزو للتباري ضد شبيبة القبائل في إطار الجولة الخامسة من الرابطة الاحترافية الأولى قبل أن يستقبل فريق أولمبي الشلف في الجولة الموالية. ———