* email * facebook * twitter * linkedin وجه سكان بلدية بلوزداد المتضررون من أزمة السكن في رسالة لوالي ولاية الجزائر، يناشدونه النظر في وضعيتهم الصعبة، الناتجة عن تأخر تسليم السكنات الاجتماعية لمستحقيها، متسائلين عن سبب تكتم السلطات المحلية عن قائمة المعنيين بحصة البلدية من السكن الاجتماعي، في الوقت الذي قامت العديد من البلديات بتوزيع حصتها من الشقق. عبر هؤلاء السكان عن مخاوفهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم في شققهم القديمة التي تنتمي إلى النسيج العمراني الهش، خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، مؤكدين أنه بالإضافة إلى الضيق الذي أرهقهم، يعيشون ظروفا غير لائقة، بسبب تدهور وضعية العديد من السكنات التي أصبحت لا تستوعب عدد أفراد العائلات، خاصة محدودة الدخل التي لم تتمكن من كراء شقق بأثمان باهظة، وأضافوا أن تأخر السلطات في توزيع حصة السكن الاجتماعي ضاعف عدد العائلات المحتاجة للسكن، في الوقت الذي استفادت بلديات أخرى من عمليات ترحيل سكانها إلى سكنات لائقة، مشيرين إلى أن المسؤولين المحليين لم يحركوا ساكنا تجاه الوضعية التي تعيشها العائلات في سكنات ضيقة، رغم أنها من السكان القدامى لهذه البلدية. من جهتهم، يناشد سكان الأسطح والأقبية بنفس البلدية، الوالي عبد الخالق صيودة، ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الظروف الصعبة التي يقيمون فيها منذ سنوات، بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية، مؤكدين أن الفيضانات الأخيرة جعلتهم يعيشون كابوسا حقيقيا، بسبب المخاطر التي يواجهونها، على غرار ما حدث مؤخرا ببلوزداد والعديد من البلديات، حيث غمرت المياه العديد من سكناتها ومحلاتها. ذكر أحد المتضررين من هذه الوضعية، أنه يقطن في سطح إحدى العمارات منذ 30 سنة، هروبا من ضيق البيت العائلي، غير أن الأمور تعقدت بعدما تحول ذلك البيت إلى مصدر للحساسية والأمراض التنفسية المزمنة، وهي الوضعية التي يعيشها سكان الأقبية الذين أصيب الكثير منهم بالأمراض، نتيجة الرطوبة العالية وغياب التهوية. حسب المشتكين، فإن سلطات ولاية الجزائر قامت بترحيل العديد من العائلات التي كانت تقيم في الأقبية والأسطح بعدة بلديات تتميز بنسيج عمراني هش، على غرار حسين داي التي عرفت آخر عملية ترحيل لسكان الأسطح والأقبية في الأيام القليلة الماضية، وباب الوادي، الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد والقصبة، بينما لاتزال العديد من العائلات ببلوزداد، تنتظر موعد ترحيلها إلى بيوت جديدة. أضاف هؤلاء المعنيون أنه يوجد أكثر من 500 سطح وقبو ببلدية محمد بلوزداد، غير أن سكانها لم يستفيدوا من عملية الترحيل ولو مرة واحدة، مشيرين إلى أن بين إقليم بلديتهم وبلدية سيدي محمد سوى بعض الأمتار، غير أن الأخيرة قامت بترحيل عدد من سكان الأسطح والأقبية وحتى البناء الفوضوي، وستباشر التكفل بسكان الشقق الضيقة، بينما ينتظر جيرانهم في بلدية بلوزداد مصيرا مجهولا، فيما دعا المتضررون رئيس البلدية محمد لعمامرة ووالي ولاية الجزائر العاصمة عبد الخالق صيودة، إلى التدخل وإيجاد حل لوضعيتهم في أقرب الآجال.