يناشد سكان الأسطح والأقبية ببلدية محمد بلوزداد، والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الظروف الصعبة التي يقيمون فيها منذ سنوات بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية، في الوقت الذي تم ترحيل آلاف العائلات في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها الولاية سنة 2014. وفي هذا الصدد، ذكر المشتكون أنهم يعيشون معاناة حقيقية بالأسطح والأقبية التي لجأوا إليها نتيجة أزمة السكن التي كانوا يعيشونها، أملا منهم أن يتم ترحيلهم إلى شقق لائقة، وإنهاء معاناتهم التي تتضاعف من سنة إلى أخرى. وحسب هؤلاء، فإن سلطات ولاية الجزائر قامت بترحيل العديد من العائلات التي كانت تقيم بالأقبية والأسطح بعدة بلديات تتميز بنسيج عمراني هش، على غرار باب الوادي، الجزائر الوسطى، سيدي امحمد وحسين داي، بينما لاتزال العديد من العائلات ببلوزداد، تنتظر موعد ترحيلها إلى بيوت جديدة. وذكر أحد المتضررين من هذه الوضعية، أنه يقطن بأحد أسطح بنايات بلوزداد منذ سنوات بعد أن ترك البيت العائلي نتيجة ضيقه وارتفاع أفراد عائلته، معتقدا أن الحياة ستكون أسهل ببيت في السطح، غير أن الأمور تعقدت بعدما تحوّل ذلك البيت إلى مصدر للحساسية والأمراض التنفسية المزمنة، خاصة بالنسبة لسكان الأقبية الذين أصيب الكثير منهم نتيجة الرطوبة العالية وغياب التهوية. وما زاد من قلق سكان الأقبية والأسطح ببلوزداد، عدم إدراجهم ضمن المرحّلين في العملية 23 للترحيل التي بُرمج فيها ترحيل ثمانية آلاف عائلة رغم تدهور وضعية البيوت التي يقيمون فيها، والتي أصبحت لا تقي من البرد القارس الذي يميز العاصمة هذه الأيام والذي زاد من معاناتهم، خاصة ببعض البنايات الهشة التي أصبحت تشكل خطرا على حياتهم. وكان والي العاصمة وعد بمواصلة عملية الترحيل إلى غاية إعادة إسكان كافة العائلات المتضررة التي لها الحق في ذلك، داعيا العائلات التي لم يسعفها الحظ إلى حد الآن، إلى التحلي بالصبر إلى أن يحين موعد تسلمها شقة تحفظ كرامتها، خاصة أن البرنامج السكني الذي استفادت منه العاصمة يكفي لتغطية كل الطلبات والملفات المودعة لدى المصالح المعنية. ❊زهية.ش