* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، وزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي، أن الدولة لها قناعة تامة بأن كل أفراد الشعب على كلمة واحدة بكون الانتخابات الرئاسية المقبلة هي المخرج الأنجع والأكيد لما عاشته البلاد خلال الفترة المعلومة، مضيفا أن الاستحقاقات القادمة تصب بمعالمها ومبادئها ومراميها إلى تعزيز لحمة البلاد ومناعة مؤسساتها. وأعرب الوزير لدى تدخله في اجتماع بمسؤولي قطاعي الثقافة والإعلام بالمتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة " لوهران، في إطار زيارته إلى الولاية عن أمله في أن تحقق هذه الانتخابات الانتقال بالبلاد إلى مرحلة نوعية جديدة في جميع المجالات، "ينعم ويستفيد منها كل أفراد الوطن الذي نحن كلنا ملزمون بالحفاظ على ما حباه الله من مقدرات وخيرات، خاصة في هذا الظرف الذي أنتم جميعا على علم بتربص الأعداء بأمنه واستقراره وسكينته". وبعد أن تلقى شروحات حول مختلف الأنشطة المنظمة من قبل المؤسسة المتحفية المذكورة لفائدة الأطفال، أكد السيد رابحي، على "ضرورة تعريف الأطفال بتاريخ الثورة الجزائرية ليكونوا على دراية بما قدمه الآباء من تضحيات من أجل نصرة البلاد"، مبرزا من جانب آخر ضرورة الحفاظ على الإرث التاريخي لا سيما وأن الجزائر كما قال تسعى الآن من خلال اتصالاتها الخارجية إلى استرجاع ما تم نقله من تراث باعتباره ملك وذاكرة الجزائر". وبعد الاستماع لانشغالات مسؤولي مختلف الهياكل الثقافية بوهران، أكد الوزير أن الدولة وفرت لصالح قطاع الثقافة مقدرات للارتقاء به، وستظل دائما على استعداد لتقديم الإمكانيات لهذا القطاع. كما زار وزير الاتصال مقر المديرية الجهوية غرب لوكالة الأنباء الجزائرية الكائن مقرها ببئر الجير بوهران، حيث اطلع على سير العمل بها والظروف التي يشتغل فيها الصحفيون. ودعا السيد رابحي، بالمناسبة إلى تغيير وضعية المقر الذي يتوسط حيا سكنيا وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية و«اقتناء مقر جديد يليق بمكانة وسمعة وكالة الأنباء الجزائرية"، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها صحفيو وعمال المديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية "من أجل إيصال المعلومة في وقتها للقارئ والمشتركين وإيصال انشغالات المواطنين" . وطاف الوزير بمعية المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، فخر الدين بلدي، بمختلف أقسام المديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية، من فضاء التحرير إلى التصوير إلى المصلحة التقنية، حيث تلقى شروحات عن سير العمل وتبادل أطراف الحديث مع الصحفيين. وذكر السيد رابحي، بالمناسبة بالاستعداد الكلي والتام للقائمين على قطاع الإعلام لتغطية الانتخابات الرئاسية من بدايتها إلى نهايتها، والعمل وفق ما تقره السلطة المستقلة للانتخابات التي خولت لها السيادة الكاملة في تدبير أمور الانتخابات، مشيرا إلى أنه "نفس الاستعداد الذي لمسناه فيما يرتبط بتغطية الأحداث الأخرى الهامة على غرار تلك المتعلقة بتحضيرات ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران سنة 2021". وخلال زيارته إلى شركة الطباعة للغرب المتواجدة بالمنطقة الصناعية بالسانيا، أكد الوزير على ضرورة التنويع أكثر لنشاطات المطابع العمومية للبلاد، مضيفا أن وزارته "تشجع على إنشاء أنشطة تكميلية بالإضافة إلى مهمتها الرئيسية لطبع الصحف". وأعلن في هذا الشأن عن مخطط عمل يرتكز على التحسيس بهذه المبادرة مع "جميع القطاعات العمومية مثل قطاع التربية الوطنية لطباعة الكتب المدرسية في مختلف مؤسسات الطباعة بالوطن". وإذ أشاد بخبرة شركة الطباعة بالغرب في مجال نشر الكتب المدرسية قبل بضع سنوات، لفت إلى أن دائرته الوزارية ستعمل على تشجيع استئناف هذه العملية بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية. وفيما يتعلق بمستحقات شركات الطباعة المتعلقة بطبع الجرائد أشار السيد رابحي، إلى أن وزارته بدأت بتحسيس مسؤولي العناوين المعنية بأهمية الوفاء بالتزاماتهم، مضيفا في هذا الصدد "نتمنى من أصحاب هذه العناوين أن تتوفر لديهم النية الصادقة والإرادة الحقيقية" من أجل تسديد كل الديون التي هي على عاتقهم. وحسب الرئيس المدير العام لشركة الطباعة للغرب محمد عبد القادر، فإن مستحقات الشركة بلغت 900 مليون دينار تخص عدة صحف بعضها لم يعد اليوم موجودا. وتتربع شركة الطباعة للغرب التي تأسست في ديسمبر 1990، على مساحة تفوق 6000 متر مربع ويعمل بها نحو 120 عامل، حيث تقوم بطبع 49 عنوانا بما في ذلك 42 يومية و7 دوريات ما يعادل 163000 نسخة في اليوم.