* email * facebook * twitter * linkedin رفض أغلبية أعضاء المجلس الشعبي لبلدية سطيف، المصادقة على جدول أعمال الدورة العادية المنعقدة، نهاية الأسبوع المنصرم، ليجد رئيس البلدية، محمد الشريف بورماني، نفسه في وضعية لا يحسد عليها، في ظل اتساع رقعة المعارضة داخل المجلس الذي يشهد انسدادا كليا، انعكس سلبا على البرامج التنموية للبلدية، ما سيضع المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية أمام خيار واحد وهو التدخل العاجل لإنقاذ البلدية من خلال تعيين متصرف مندوب لتسيير أمور البلدية، لاسيما فيما يتعلّق بالمشاريع الكبرى العالقة، فيما يتمسّك كل طرف داخل المجلس بموقفه رغم المحاولات المتكررة من الوالي لرأب الصدع الحاصل داخل المجلس. فشل "مير" سطيف، في إقناع أعضاء المجلس بالمصادقة على جدول أعمال الدورة العادية المنعقدة الخميس المنصرم، بقاعة المداولات بالبلدية، عقب رفض 22 عضوا مقابل 21 عضوا من المصوتين بنعم، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس المجلس الشعبي البلدي والمطالبة بإعادة التصويت، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، في ظل تمسك المعارضة بقرارها الرافض لكل مقترحات "المير"، وأملهم في ذلك استسلام رئيس البلدية ورمي المنشفة وبالتالي العودة من أين أتى، غير أن رياح بورماني جرت عكس السفينة المقلة للمعارضة، بإعلانه أمام الحضور تمسكه بالمقعد، وعدم مبالاته بقرار المعارضة في المصادقة على جدول الأعمال من عدمها في رسالة واضحة مفادها "أنا وبعدي الطوفان، سأبقى على رأس البلدية ولا تهمني المشاريع التنموية بالبلدية ولا مشاكل سكانها". وخرجت أشغال هذه الدورة عن إطارها القانوني، بإقدام رئيس البلدية علانية على تهديد عضوين بالمجلس وهما حسين عوشي، وياسين بوقصة متهما إياهما بإثارة الفتنة داخل المجلس، ما أثار حفيظة باقي الأعضاء لتتطور معها الأحداث إلى مناوشات كادت أن تأخذ مجرى لا يحمد عقباه، لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الأعصاب بين "المير" والموالين له من جهة والمعارضة من جهة ثانية. وحسب النائب حسين عوشي، فإن المعارضة لم تبق مكتوفة الأيادي، حيث قامت بتوجيه عرض حال واف لوالي الولاية، تضمن جميع الأحداث التي شهدتها أشغال الدورة، متهمة رئيس البلدية بمحاولة التعدي والتحايل على القوانين واستفزاز أعضاء المجلس الشعبي البلدي منذ بداية الأشغال، بإصراره على تمرير المصادقة على جدول الأعمال، باحتساب صوت عضو زائد من كتلة حمس من طرف رئيس الكتلة دون وجه حق دون حيازته على وكالة، وإقدام "المير" على توجيه عبارات التهديد لبعض الأعضاء، بالإضافة إلى قسمه بأغلظ الإيمان على عدم رفع الجلسة، ما دفع بالمعارضة إلى مغادرة القاعة. كما علمت "المساء" من مصادر مقربة من رئيس البلدية، أنّه قرر متابعة العضو حسين عوشي قضائيا، يحدث هذا في وقت كان على "المير" فتح أبواب الحوار مع المعارضة لإيجاد حل للجمود والركود الذي ضرب بقوة عاصمة الولاية، وسط التذمر المتزايد للمواطنين من العجز الفاضح في تسيير ملف التنمية والطرقات والنظافة وغيرها من الأولويات.