* email * facebook * twitter * linkedin احتفي أمس، بالشيخ العلامة أيت علجت، بمناسبة اختتامه دراسة وشرحا لموطأ الإمام مالك ابن أنس رضي الله عنه، وذلك بعد سنوات من العطاء والبذل العلمي في رحاب بيت من بيوت الله. وحضر هذا الاحتفاء كل من وزري الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله، وعلماء وأئمة وطلبة وتلاميذ الشيخ. وكان الشيخ قد بدأ في شرح الموطأ لتلامذته بمسجد الإمام مالك بن أنس ببوزريعة بالعاصمة، منذ أكثر من خمس سنوات على غرار العلماء المصلحين كالشيخ عبد الحميد ابن باديس. وفي رسالة قرأها على الحضور نيابة عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبّر الوزير الأول نور الدين بدوي، عن سعادته بهذا الحدث، حيث قال في هذا السياق" لقد غمرني شعور بالسعادة حين بلغني خبر ختمكم لموطأ إمام دار الهجرة مالك ابن أنس رضي الله عنه، شعور لا يضاهيه في القوة إلا شعور الافتخار بالانتماء إلى الجزائر الولادة للعلماء والأولياء على امتداد تاريخها العلمي المشرف". ويضيف "إنكم فضيلة الشيخ حلقة في هذه السلسلة الذهبية من علماء الجزائر وصلاحها المتصلة بمدينة رسول الله (ص) والتي قامت عليها في وطننا حالة دينية راشدة هي تديننا الأصيل، تدين الأجداد المبني على التسامح والوسطية والاعتدال". وذكر الوزير الأول في رسالته بتضحيات الشيخ أيت علجت، خلال الثورة التحريرية وكفاحه رفقة العقيد عميروش من أجل استقلال الجزائر، وكذا إسهامه في تخرج أجيال من التلاميذ وطلبة العلم والآلاف من الإطارات من مدرسته وزاويته القرآنية. معبرا في ذات الوقت عن تقدير الدولة الجزائرية لمقام الشيخ وكل العلماء الذين أفنوا أعمارهم خدمة للعلم الشريف. كما أشاد بعطاء الشيخ أيت علجت، المثمر والمتواصل خدمة للعلم والوطن، مذكرا بالوسطية والاعتدال وحب الوطن الذي يتميز بها وتلامذته. واختتم الوزير الأول، رسالته بالقول إن الإمام مالك رمز من رموز المرجعية الوطنية الدينية والتي حفظت البلد في ماضيه وهويته الدينية، وللمجتمع انسجامه وتناغمه في ممارسة تدينه لتكون سدا منيعا في وجه ظاهرتي التصدير الطائفي والتسويق النحلي، مضيفا أن الجهود في تدريس هذه المصنفات تعزز أركانها وتديم شأنها تحفظ أمنها الفكري والروحي. وبدوره أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله، بما قدمه الشيخ أيت علجت، متمنيا أن يكون خير خلف لخير سلف، وأن يكون قدوة للأجيال في تعاقبها. وتم تكريم الشيخ أيت علجت، تكريما رمزيا بمنحه ثلاث عمرات له ولأولاده عرفانا بما قدمه طوال حياته.