* email * facebook * twitter * linkedin ستكون أمال الجزائريين معلقة، غدا الثلاثاء، على العداءين توفيق مخلوفي وبلال تبتي، خلال مشاركتهما في سباق 1500م و3000م/ موانع على التوالي، لحساب اليوم الخامس من منافسات البطولة العالمية لأم الرياضات التي تستضيفها حاليا العاصمة القطرية الدوحة وتتواصل إلى غاية 6 أكتوبر القادم. حسب تكهنات المديرية الفنية الوطنية لاتحادية ألعاب القوى، فإنّ مخلوفي سيكون في مستوى تطلعات الجزائريين، حيث يتواجد في لياقة بدنية حسنة، مقارنة بمواطنيه الخمسة الآخرين المشاركين في المونديال ويتعلق الأمر بكل من ياسين حتحات (800م)، عبد المليك لحولو (400م)، محمد بلبشير (800م)، بلال تبتي (3000م/ موانع) وياسر محمد طاهر تربكي (القفز الثلاثي). وأضافت الهيئة، أنّ مخلوفي، استطاع تسجيل توقيت قدره 3د 31ثا 77 ج.م في سباق ال1500 م، خلال منافسات المرحلة ال12 للرابطة الماسية التي جرت في شهر أوت الفارط بباريس، رغم غيابه الطويل عن ميادين ألعاب القوى، لمدة ثلاث سنوات، حيث عاد مخلوفي إلى المنافسة يوم 16 جويلية الماضي، بمناسبة التجمع الدولي سوت فيل لي روان (فرنسا)، وحلّ في المركز الثاني في سباق 800 م، مسجلا توقيتا قدره 1د 46ثا و33 ج.م. وعن نتائج يوم السبت، تأهل العداء عبد المليك لحولو، إلى نهائي 400 متر (حواجز)، بعدما أنهى السباق في المركز الثاني لمجموعته، بوقت قدره (48ثا و39جزء)، وهو رقم قياسي وطني جديد في هذا الاختصاص. وكان الرقم الوطني السابق بحوزة لحولو بزمن قدره (48 ثا و47 جزء) والذي حققه خلال البطولة الإفريقية 2018 بنيجيريا. وحل العداء الجزائري وراء النرويجي كارستن وارهولم (48 ثا و28 جزء) في الوقت الذي جاء فيه الأمريكي تي جي هولمس في الصف الثالث ب(48ثا و67ثا). ويعد هذا التأهل تاريخي بالنسبة لكل من العداء لحولو والجزائر أيضا، حيث لم يسبق لأي رياضي جزائري وأن بلغ نهائي هذا الاختصاص في البطولة العالمية منذ الدورة الأولى سنة 1983 بفنلندا. الحرارة تجبر عدائي الماراطون على الانسحاب من جهة أخرى، واجهت عداءات الماراطون في اليوم الأول من مونديال ألعاب القوى في الدوحة، صعوبات جمة نتيجة ارتفاع الحرارة والرطوبة، ما تسبب بانسحاب العديد منهن، وانطلق السباق الممتد على مسافة 42.195 كم قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي، في سابقة لبطولات العالم، نظرا لاستحالة إقامتها تحت الشمس الحارقة نهارا في العاصمة القطرية خلال هذه الفترة من العام، لكن ذلك لم يحل دون فشل 28 عداءة من أصل 68 في إنهاء السباق، بعدما ناهزت درجة الحرارة عند الانطلاق 33 درجة مئوية، وتجاوزت نسبة الرطوبة 73 بالمائة. ومع انتصاف السباق، بدا واضحا أنّ كلّ المشاركات كن يتصببن عرقا بكثافة، وواصلت غالبيتهن الجري وهن يحملن قوارير المياه أو قطعا من الإسفنج المبللة بالمياه. وقامت عربات غولف مخصصة للمسعفين والخدمات الطبية، بنقل العداءات اللواتي لم ينهين السباق. وخضع بعضهن لكشف من فريق يضم طبيبا متخصصا في تأثير الحرارة في المنافسات الرياضية. وأنهت صاحبة المركز الأخير السباق بفارق حوالي 45 دقيقة عن الفائزة بالذهبية الأولى في الألعاب، الكينية روث شيبنغيتي التي اعتبرت أن خوضها التمارين "في أجواء حارة جدا" ساعدها في التتويج بالدوحة. ولخصت العداءة الكرواتية بويانا بييلياتش التي اضطرت إلى الانسحاب عند الكيلومتر السابع عشر الوضع الصعب بقولها "إنه الماراطون الأصعب الذي خضته في حياتي، ما كان يجب إعطاء شارة الانطلاق".