* email * facebook * twitter * linkedin نفى الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، ما يروج بخصوص اعتزام الجيش الوطني الشعبي تزكية أحد المترشحين للرئاسيات المقبلة، مشيرا إلى أن "هذه الدعاية التي تروج لها العصابة وأذنابها والتي يجب محاربتها والتصدي لها، الغرض منها التشويش على هذا الاستحقاق الوطني الهام". ووجه الفريق قايد صالح خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، للإشراف على تنفيذ تمرين رمايات بالصواريخ، انطلاقا من غواصتين ضد أهداف برية، رسائل صريحة للأطراف التي تروج لفكرة "مرشح الجيش" مع قرب تنظيم الاستحقاق القادم، بتأكيده على عزمه "مواصلة مواجهة العصابة إلى غاية التخلص من شرورها". أتعهد أمام الله والوطن بأن الشعب هو من يزكي الرئيس القادم وإذ طمأن المواطنين بعدم حياد الجيش الوطني الشعبي عن مواقفه الثابتة، أكد الفريق أن "الشعب هو من يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق والجيش الوطني الشعبي لا يزكي أحدا وهذا وعد أتعهد به أمام الله والوطن والتاريخ"، في حين أشار إلى أن "الجزاء العادل الذي ناله بعض أفراد العصابة، بل رؤوسها، على إثر صدور الأحكام القضائية في حقهم نظير تآمرهم على سلطة الدولة وسلطة الجيش الوطني الشعبي، جسدت مطلبا شعبيا ملحا ومشروعا، نالت استحسان وترحيب المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم لرؤية من كان إلى وقت قريب، يعيث في الأرض فسادا وتكبرا وازدراء لمعاناة شعبنا الأبي". من هذا المنطلق، أشار نائب وزير الدفاع الوطني إلى أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وفت بتعهداتها حيال الشعب والوطن، فيما يتعلق بمرافقة العدالة في محاسبة المفسدين، "من خلال تقديم الضمانات الكافية لها لمتابعة كافة المتورطين في الفساد، لأنه لا أحد فوق القانون". واستطرد في هذا الصدد "ليتيقن الشعب الجزائري أنه لن يهدأ لنا بال حتى ينال كل مفسد ومخرب للوطن جزاءه العادل وستتواصل عملية مكافحة الفساد إلى نهايتها، أي تطهير البلاد من هؤلاء المفسدين والعابثين بمقدرات الشعب ومستقبل الأجيال، مهما تطلب ذلك من جهود مضنية وتضحيات جسام". وفي سياق حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال نائب وزير الدفاع الوطني إن "تميز الشعب الجزائري الأصيل والأبي، وتعوده على ربح كافة رهاناته، مهما كانت طبيعتها وصعوبتها، يجعل من كسب رهان الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل من المسائل البديهية"، موجها تحية إكبار واحترام لكافة المواطنين، لاسيما فئة الشباب "الذين أدركوا رهان هذا الموعد الانتخابي وأهميته القصوى بالنسبة للجزائر ولشعبها، من خلال توافدهم وإقبالهم على مكاتب التسجيل في مختلف بلديات الجمهورية عبر كافة أنحاء الوطن، من أجل تسجيل أنفسهم في هذه القوائم والاستعداد لأداء واجبهم الوطني"، حيث قال في هذا السياق "وتلكم علامة بارزة من علامات الإخلاص للجزائر ودلالة من دلالات إرادة الشعب الجزائري القوية وحرصه الشديد على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بكل ما يستوجبه ذلك من واجب التحلي بالسلوك والقيم ذات الصلة الوثيقة بمبادئ الشعب وثوابت الأمة". كما أشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى أنه "بعد الانتهاء من مرحلة استدعاء الهيئة الناخبة ومباشرة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لصلب المهام الموكلة إليها، في ظل قانون انتخابي مكيف، سيتم تثبيت ركائز الضمانة الحقيقية لإجراء الاستحقاق الوطني، بكل ما يفرضه معيار النزاهة من بواعث الصدق والمصداقية". وجدد في هذا الإطار تعهده، بتوفير كافة الظروف الملائمة لسير الانتخابات الرئاسية وتأمينها، من خلال إسداء تعليمات إلى قادة النواحي والقوات ومختلف المصالح الأمنية للشروع فورا في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية، عبر التراب الوطني، "حتى يتمكن الشعب من أداء واجبه الانتخابي في ظروف يسودها الأمن والسكينة". دعوة الإعلاميين لتفعيل الضمير الحي والمساهمة في انتصار الجزائر ولم يتوان الفريق قايد صالح في إبراز دور الإعلام في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، بالنظر لتأثيره على الرأي العام الوطني وعلى سير ووجهة الأحداث، داعيا "أحرار هذا القطاع إلى تفعيل الضمير الحي والمساهمة بحيوية في انتصار الجزائر على من يعاديها، من خلال الجهد الإعلامي النزيه والصراحة التي يتميز بها رجال الإعلام الوطنيين". واسترسل في هذا السياق بالقول، "من حق الجزائر علينا في الجيش الوطني الشعبي، أن نكون في مستوى تطلعات شعبها، لكن من حقنا نحن على القطاع الإعلامي الوطني بكافة فروعه المسموعة والمقروءة والمرئية، أن يساير بكل صدق وصراحة مجرى الأحداث وتطوراتها وأن يتحلى بالموضوعية المطلوبة في تناول الوقائع، وأن يجاهر بالحق ولا يخشى لومة لائم، عند التصدي لكل من يجعل أساليب التهويل وسيلته الإعلامية المثلى، وأن يجعل دوما مصلحة الجزائر العليا فوق كل الاعتبارات الأخرى.. فتلكم هي النصيحة الصادقة النية والطيبة السريرة، التي ننصح بها أحرار قطاع الإعلام الوطني". وختم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمته بالقول، إنه متفائل بمستقبل الجزائر السائرة نحو وجهتها الصحيحة والسليمة، "وذلك بفضل الله وقوته، ثم بفضل وعي الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري الذي يُعرف دوما في الأوقات الحاسمة، كيف يحسم الأمور الجدية لصالح الجزائر والجزائر فقط"، مؤكدا بأن "الجزائر تستحق بأن تكون فوق كل اعتبار، والله من وراء القصد، ويشهد على ما أقول". للإشارة، استمع الفريق قايد صالح رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية، إلى عرض حول مراحل سير التمرين المنفذ على مستوى مضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران، ليتابع بعدها مجريات التمرين الذي نفذ من قبل أطقم الغواصتين "الهقار" و"الونشريس" التابعتين للقوات البحرية. ويندرج هذا التمرين وفق بيان وزارة الدفاع الوطني، في إطار التأكد من مدى الفعالية العملياتية للغواصتين. "وقد نفذ الرمي بنجاح، مع تدمير الأهداف البرية بدقة عالية. وهو ما يعد نجاحا آخر وثمرة من ثمار التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات، مما يؤكد أيضا التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة". وبالقاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير، التقى الفريق قايد صالح بإطارات وأفراد الواجهة البحرية الغربية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد القوات البحرية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أكد فيها على أن "قواتنا البحرية قد أصبحت على غرار بقية القوات الأخرى، تمتلك ناصية التكنولوجيات المتطورة، وأضحت بذلك مثالا يقتدى به في مجال العمل المهني المحترف الجاد والمسؤول". وفي ختام اللقاء، استمع السيد الفريق إلى تدخلات إطارات وأف راد القوات البحرية، الذين عبروا عن فخرهم بهذه المكاسب المعتبرة التي تدعم بها أسطول قواتنا البحرية.