* email * facebook * twitter * linkedin استقبل رئيس الدولة، السيد عبد القادر بن صالح، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية عدة سفراء، سلموا له أوراق اعتمادهم بصفتهم سفراء جدد لبلدانهم لدى الجزائر، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، حيث أكد السفراء في تصريحاتهم للصحافة استعداد دولهم لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر في إطار المصلحة المتبادلة. وقد استقبل رئيس الدولة سفير الجمهورية اللبنانية، محمد محمود حسن، الذي نوه في تصريح للصحافة بعمق العلاقات بين الجزائر ولبنان ومواقفهما السياسية المتطابقة بشأن القضايا الدولية، معربا بالمناسبة عن أمله في تعزيز هذه العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. كما أعلن بالمناسبة أن مجلس رجال أعمال جزائري لبناني سيرى النور قريبا، مبرزا في هذا السياق أن هناك عدة اتفاقيات يتم التحضير لها في قطاع الثقافة والتجارة والتربية والإعفاء من الازدواج الضريبي وإنشاء منطقة حرة بين البلدين. بدوره، أكد سفير النمسا بيتر ألسنر ماكاي أن بلاده "شريك موثوق للجزائر حتى قبل استقلالها"، مشيدا بالتقدم الملحوظ الذي عرفته الجزائر. وأعرب عن أمل النمسا في المساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي للجزائر بشراكة أكبر "رابح-رابح"، مضيفا أن البلدين "متحدان في إطار علاقاتهما المتعددة لإيجاد حلول للتحديات الكبرى على غرار "الحل السلمي للنزاعات المسلحة والتنمية العادلة والاحتباس الحراري". من جهته، أشاد السفير المصري أيمن جمال الدين عبد الفتاح مشرفة بالمستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية المصرية واصفا إياها بالتاريخية، كما نوه بتعاون البلدين في المحافل الدولية. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الدبلوماسي المصري، إلى أنه "رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، إلا أن التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين تعرف انتعاشا"، مؤكدا في هذا السياق أن البلدين أمام تحديات كبيرة تدفعهما إلى رفع مستوى التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية إلى رحاب أوسع. كما أكد سفير كرواتيا أليجا زيلاليك حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما وأنه، كما قال، يملك تجربة عمل ممتازة بالجزائر كمستشار اقتصادي بسفارة بلاده سنة 1993، مشيرا في هذا الاطار إلى أنه سيعمل على المساهمة في تطوير قطاعي السياحة والفلاحة بالجزائر، نظرا لتجربة بلاده الكبيرة في هذين القطاعين، اللذين يساهمان ب20 بالمائة من الدخل الخام لكرواتيا. بدوره، أعرب سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن ابراهيم حمد العميريني عن أمله "في مزيد من الرقي والازدهار للشعب الجزائري"، فيما أشاد السفير البرازيلي فلافيو ماريغا بالعلاقات الممتازة بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي منذ استقلال الجزائر، مؤكدا أن الجزائر هي "ثاني شريك تجاري لبلاده في شمال افريقيا والشرق الأوسط، حيث سجل التبادل التجاري بين البلدين 3,5 مليار دولار في 2018. وأبرز السفير أن للبلدين عدة ميكانيزمات سياسية كالحوار الاستراتيجي السياسي واللجنة المختلطة التي تضم عدة قطاعات وزارية من البلدين، كما تم تنفيذ عدة مشاريع مشتركة أهمهما تكوين المكونين في الصناعات التقليدية والتي ستعزز بعمليات تكوين أخرى.