* email * facebook * twitter * linkedin ينتظر سكان دائرة فرندة، ثاني أكبر تجمع سكاني بعد مدينة تيارت، بشغف كبير التجسيد الفعلي لمشروع إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة منذ أكثر من عشر سنوات، بمنطقة القوير بلدية فرندة، وقد رصد لها غلاف مالي تجاوز 130 مليار سنتيم. ذكرت مصادر محلية أن العملية لم تجسد فعليا، رغم تعاقب العديد من المسؤولين المركزيين والولائيين، الشيء الذي جعل دوائر فرندة وعين كرمس، وجزء من مشرع الصفا، يعانون الأمرين مع المياه المستعملة التي لم تجد السلطات المحلية من بلدية أو مديرية الموارد المائية والبيئة، حلا للتخلص منها، بالتالي فإنها ترمى في العراء ومجاري الأودية، رغم ما تحمله من مخاطر صحية وبيئية على السكان. حسب تأكيد مصدر مسؤول من مديرية البيئة، فإن المشروع الذي طاله التجميد في وقت سابق، لم يؤخذ مأخذ الجد في وقته، رغم البحبوحة المالية، وكان بالإمكان القضاء على أكبر هاجس تعانيه المناطق الشمالية والشمالية الغربية للولاية، وهو تصفية المياه المستعملة وإعادة معالجتها لاستعمالها في سقي بعض أنواع الخضروات. في السياق، فإن محطة تصفية المياه المستعملة المركزية بطريق عين بوشقيف في ولاية تيارت، والتي دخلت حيز الخدمة منذ سنوات، من خلال تصفية المياه المستعملة القادمة من مدينة تيارت، وتوجيهها إلى سد الدحموني، تعرف هي الأخرى بعض النقائص المتمثلة أساسا في مياه الصرف الآتية من بلديتي الدحموني وعين بوشقيف، والتي لا تمر كليا إلى محطة التصفية، بالتالي يمر جزء كبير منها إلى سد الدحموني مباشرة، وما تحمله من مخاطر، كون السد يتولى سقي عشرات الهكتارات من حقول البطاطا المتواجدة هناك، مما يتطلب تدخل المصالح المعنية لإعادة النظر في طريقة تصريف المياه المستعملة الآتية من بوشقيف والدحموني، بهدف القضاء على هذا الهاجس وإعادة تحويل جزء من المياه المستعملة وربطه مباشرة بمحطة تصفية المياه بتيارت، التي استفادت مؤخرا، من غلاف مالي إضافي من وزارة الموارد المائية، لأعمال الصيانة والتجديد، تمس بالدرجة الأولى، إزالة الروائح الكريهة المنبعثة، خاصة مع وجود المحطة بمحاذاة الطريق المزدوج الرابط بين تيارت وعين بوشقيف، والذي اشتكى منه كثيرا السكان المقيمون في الجوار، ومستعملو الطريق المزدوج.