* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين دادة موسى بلخير أمس، من ولاية الجلفة بأن "النظرة الاستشرافية تمثل السبيل والرهان القوي للقطاع لضمان عمالة مؤهلة لمختلف القطاعات". وأكد على أمواج الإذاعة المحلية، حيث أشرف على إمضاء اتفاقية إطار مع هذه المؤسسة في مجال السمعي البصري، أن "الرؤية الاستشرافية هي ضمانة أساسية وركيزة لاستجابة القطاع لاحتياجات السوق من عمالة مؤهلة في مختلف القطاعات كالصناعة والفلاحة والسياحة وغيرها مما يعزز التنمية". وألح الوزير في محطته الأولى التي وقف فيها على مركز التكوين المهني "لعياشي عبد الله" بحي 100 دار بعاصمة الولاية الذي عرف أشغال إعادة تأهيل، على أهمية التركيز على الدور الأساسي بمراكز التكوين المهني لضمان يد عاملة مؤهلة في اختصاصات مختلفة تضمن للشباب مهنة المستقبل. واستمع خلال زيارته المعهد الوطني للتكوين المهني "الهادي بوجمعة" بحي بحرارة لعدد من متربصي تخصصات الطبوغرافيا وكذا الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن القطاع "واكب النظرة الجديدة لمهن تعزز الإقتصاد الأخضر وتنمي قدرات البلاد في الطاقات المتجددة. وقال إنه تم توفير تجهيزات نوعية لأجل ضمان تكوين ينمي قدرات المتربصين في التكنولجيات الحديثة". وأشرف على مراسم إمضاء اتفاقيات بين قطاعه مع مؤسسة الردم التقني للنفايات وكذا شركة "سافام" للأجهزة الكهرومنزلية، فضلا عن الصندوق الولائي للتأمين عن البطالة. وتصب هذه الاتفاقيات في مصلحة الطرفين حيث تضمن جانب تطبيقي للمتربصين بهذه المؤسسات وتعزز قدراتهم التكوينية. وقدم للوزير بطاقة تقنية حول قطاع التكوين المهني بالولاية، حيث دعم حظيرة القطاع التي تتوفر على 20 مؤسسة تكوينية تتسع لأكثر من 5200 متربص، منها 13 مركز تكوين مهني و3 معاهد وطنية و4 ملحقات. وحسب شروحات مدير التكوين المهني بوزار محمد، فقد تم التركيز على التكوين في التخصصات التي تتماشى مع احتياجات المؤسسات الاقتصادية بالمنطقة في ميادين البناء والأشغال العمومية وميكانيك المحركات والفندقة والسياحة والفلاحة والموارد المائية والإنشاءات المعدنية والصناعات الجلدية. وأشار المسؤول إلى أن المؤسسات التكوينية للقطاع استقبلت في دورة سبتمبر 2019 أكثر من 15.700 متربص، وتخرج أكثر من 4600 متربص في تخصصات مختلفة، كما تم التوقيع على 20 اتفاقية خلال السداسي الأول سنة 2019 تم بموجبها تكوين أكثر من 630 عامل. واغتنم الوزير زيارته لعقد لقاء موسع مع إطارات وموظفي القطاع ولجنة الشراكة، حيث استمع لانشغالاتهم واهتماماتهم التي مست جوانب عدة منها المطالبة بالترقية وتقليل الحجم الساعي لأساتذة القطاع وغيرها من المقترحات التي تضمنت كذلك ضرورة توسيع حظيرة الهياكل بمراكز ومعاهد أكثر. للإشارة، عاين وزير التكوين المهني ورشة مشروع المعهد الوطني المتخصص بالقطب الحضري هواري بومدين الذي بلغت أشغاله نسبة 85 بالمائة، حيث ألح على استلام جزء منه مع دخول دورة فيفري القادم، قبل أن يواصل زيارته بتفقد مشروع معهد وطني متخصص بعين وسارة.