أكد مدير عام مؤسسة النظافة ورفع النفايات المنزلية "نات كوم" السيد احمد بلعايا تجنيد كل عمال المؤسسة أيام عيد الاضحي في الوقت الذي سطر فيه برنامج إضافي يضمن 450 عونا و73 شاحنة لرفع النفايات من مختلف الأحجام و12 شاحنة بصهريج لتنظيف الشوارع ومواقع الذبح، بالإضافة إلى 06 نظافين متنقلين يضمنون رفع النفايات في أكثر من ست خرجات في اليوم الواحد··· وأكد السيد بلعاليا في تصريح خص به "المساء" أمس، أن عمال مؤسسته وككل سنة لن يقضوا أيام العيد مع أهلهم وذلك لضمان راحة المواطن بالدرجة الأولى حيث سيكون العمل عاديا بالنسبة ل 80 بالمائة من عمال المؤسسة في الوقت الذي جند فيه أعوان اضافيون سيتم اللجوء إليهم إذا اقتضت الضرورة· وحسب حجم النفايات التي سيجدها العمال في مواقع رمي الفضلات، في حين حددت خرجات العمال بنسب مضاعفة عما هو معهود عليه حيث ستكون الخرجة الأولى على الساعة الرابعة صباحا وتستمر إلى غاية الثامنة ليعود العمال إلى مواقع عملهم بعد الساعة العاشرة والنصف في خرجة ثانية تمتد إلى غاية منتصف النهار والنصف مع تنظيم ثلاث خرجات إضافية في المساء تمتد إلى غاية منتصف الليل، في الوقت الذي جندت فيه المؤسسة عددا من الأعوان على مستوى المفرغة العمومية لوادي السمار لتنظيم عملية إتلاف النفايات خاصة وأن اغلبها ستكون مكونة من بقايا عملية نحر الأضاحي وتستوجب تكفل خاص· كما دعا مدير المؤسسة المواطنين إلى ضرورة احترام مواقيت إخراج النفايات لتسهيل عمل العمال مع شراء أكياس مهيئة تسهل عملية غلقها ورفعها بسهولة من دون أن تخلف فضلات على الأرض تصعب عملية تنظيفها، وستمر شاحنات محملة بصهاريج المياه لتنظيف مواقع رمي النفايات وبعض مواقع الذبح، في حين يتوقع المسؤول أن تزيد نسبة النفايات التي سترفع خلال أيام عيد الأضحي عن 2500 طن· من جهة أخرى أكد السيد بلعاليا أن مفرغة وادي السمار لن تغلق سنة 2008 مثلما كان مفترضا بعد عجز المصالح الولائية عن تخصيص مساحات جديدة خارج النسيج الحضري، مشيرا إلى أن درجة تشبع المفرغة زادت عن حدها وليس من مسؤولية المؤسسة إيجاد مساحات جديدة بل أنها ستكون سعيدة إذا ما تم غلق المفرغة التي أصبحت مصدر إزعاج لعدة جهات منها ما يتعلق بالبيئة، لأن مهمتها تنتهي عند رفع النفايات وإتلافها في المواقع المحددة لذلك · وعن مفرغة أولاد فايت كشف مصدرنا أنه يتم التعامل حاليا مع المربع السادس المخصص لإتلاف النفايات في الوقت الذي تم فيه التحكم في إشكال الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من المفرغة، يبقى الإشكال الوحيد بالنسبة لعملية إتلاف النفايات هو فرز الفضلات المنزلية من طرف المواطن، حيث يقول المدير أن المواطن لم يتمكن من تحديد وقت معين لإخراج فضلاته فكيف له أن يشرع في فرزها، مشيرا إلى أن مثل هذه السلوكات تدخل في ثقافة المواطن الجزائري الذي لم يتمكن لغاية اللحظة من اكتساب ثقافة مدنية ويشارك هو الآخر من جهته في تحسين صورة مدينته.