* email * facebook * twitter * linkedin عبّر العديد من سكان الوحدة الجوارية رقم 20، بالمدينة الجديدة علي منجلي، بقسنطينة، خاصة من أصحاب السكنات الجديدة، الذين استفادوا من شقق في إطار السكن الاجتماعي الإيجاري، والخاص بحصة وسط المدينة من سكان السويقة، القصبة والعربي بن مهيدي (طريق جديدة)، عن استيائهم من انتشار ظاهرة اعتداءات كلاب الورشات على الأشخاص. حسب السكان الذين تحدّثوا ل"المساء"، فإنّ حراس الورشات المنتشرة بالمنطقة، يقومون بإطلاق الكلاب الخاصة بالحراسة، في الليل إلى بداية الصباح، لتتجوّل بكلّ حرية، خارج الورشات، حيث تقوم هذه الكلاب، حسب مصادرنا، بعض كلّ من تجده في طريقها، بين العمارات وفي الشارع، وهو الأمر الذي خلق تذمرا كبيرا وسط القاطنين. وأكّد السكان، في حديثهم، أنّ الأيام الفارطة، عرفت اعتداءات راح ضحيتها العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار، حيث قامت الكلاب المدربة بالهجوم والاعتداء على أحد السكان، ما خلف له جروحا بليغة بالرأس، كما اعتدت على شخص آخر مزّقت العضلة الساقية برجليه، ما استدعى نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي الإسعافات الضرورية. وعبّر أحد شهود هذه الاعتداءات، عن صدمته الكبيرة، عندما رأى شخصا يتعرض للعض من طرف كلب شرس، بالمنطقة "كا"، بينما لاذ آخر بالفرار إلى سيارته وحاول إنقاذ الضحية من خلال تهديد الكلب بالدهس، معتبرا أنّ هذا الأمر بات يهدّد الكبار والصغار، على حدّ سواء، ويمنع السكان، مع حلول الظلام، من التنقّل بين العمارات والخروج لشراء بعض المستلزمات والمواد الغذائية. كما أكّد السكان، ضحية هذه الاعتداءات، أنّ المسؤول الأوّل عن هذه الظاهرة، هم حراس الورشات ومن ورائهم مسؤولوهم، الذين لا يبالون تماما، من خلال ترك كلاب خطيرة، تتجوّل بكلّ حرية خارج الورشات خلال الليل، بل أكثر من ذلك، أكّد السكان أن الحراس، يتركون الكلاب طليقة ويغادرون الورشة نحو منازلهم ولا يعودون إلاّ مع الصباح. وطالب السكان، الذين أكّدوا أنّ هذه الظاهرة باتت تشكّل خطرا حقيقيا على سلامتهم وعلى سلامة أبنائهم، من الجهات الوصية، بالتدخّل العاجل لوضع حدّ لمثل هذه التصرّفات التي يقوم بها حراس الورشات ليلا، مؤكّدين أنّ الضحايا الذين تعرّضوا للعض، قاموا بإيداع شكاوى لدى المصالح الأمنية، وهم في انتظار تحركها قبل وقوع كارثة لا يحمد عقباها، في ظل الغضب الكبير للسكان. "عدل 2" بموقع الرتبة ... المكتتبون يواصلون الاحتجاج واصل مكتتبو عدل 2 بقسنطينة، بكلّ عزم وإصرار، حركتهم الاحتجاجية، التي جاءت بناء على المعطيات الجديدة التي تحصّلوا عليها، عند زيارتهم للموقع الواقع ببلدية ديدوش مراد، حيث خرج مطلع الأسبوع الجاري، عدد من المكتتبين وممثلوهم إلى الموقع الذي يضم 6 آلاف سكن من صيغة البيع بالإيجار "عدل 2"، التي انطلقت الأشغال بها سنة 2014، ورغم انتهاء تقريبا نصف السكنات في نهاية 2017، إلا أنه لم يتم تسليم أي مسكن، لحدّ اليوم. قرّر المحتجون، نقل احتجاجهم وخرجاتهم الميدانية، إلى الموقع المتواجد أعلى حي وادي الحجر ببلدية ديدوش مراد، كل يوم سبت، مع مراعاة الأحوال الجوية، من أجل الضغط أكثر على المسؤولين بمن فيهم مسؤولو "عدل" بقسنطينة وبالمديرية الجهوية وكذا السلطات الولائية، حتى تتحرّك وتضغط من جهتها على المؤسّسات المسؤولة عن التهيئة الخارجية ومدّ المنطقة بمختلف الشبكات من ماء، كهرباء وغاز، من جهة ومن جهة أخرى، تذليل كلّ الصعاب في وجه تسريع وتيرة الأشغال. وحسب المحتجين، فإنّ الأمور لا تبشر بخير في ظل وتيرة الأشغال جد بطيئة التي تشهدها ورشات التهيئة الخارجية والتي عطلت تسليم المشروع لعدة أشهر، بعدما كان مبرمجا أن تنطلق عملية التسليم في الثلاثي الأول من السنة الجارية، ثم أُرجأت العملية إلى شهر جويلية، قبل أن تؤجل إلى شهر سبتمبر وبعدها ديسمبر. وأكّد المكتتبون أنّهم أصبحوا، لا يثقون في المواعيد المحدّدة من طرف المسؤولين، بعدما تلقوا في آخر خرجة للسلطات المحلية وعلى رأسها الوالي، موعدا لتوزيع المفاتيح، خلال الثلاثي الأوّل من السنة المقبلة وبالتحديد في مارس، إذ من المتوقع أن يتم توزيع أكثر من 1500 مسكن بموقع الرتبة وعدد آخر بالمدينة الجديدة علي منجلي. وعبّر المكتتبون الغاضبون عن خيبة أملهم الكبيرة، مؤكّدين أنّ الأمور إذا استمرت بهذه الوتيرة، فإنّهم لن يستلموا أيّ شطر بموقع الرتبة في 2020، وقد تطول الأمور إلى سنوات أخرى، معبّرين عن تفاجئهم من توزيع مشروع 2150 مسكنا بالمدينة الجديدة علي منجلي، خلال شهر سبتمبر الفارط، رغم أنّ موقع الرتبة هو الذي كان من المفروض أن يكون جاهزا الأوّل بالنظر إلى انطلاق الأشغال به قبله. وحسب المكتتبين فإنّ وكالة "عدل" قد أجحفت في حقهم وظلمتهم، عندما فرضت عليهم موقع الرتبة، دون منحهم حق الاختيار، بالنظر إلى العدد الكبير من المكتتبين الذين كانوا يرغبون في اختيار موقع 2150 مسكنا بالمدينة الجديدة علي منجلي، ما جعلهم يوجّهون طلبات بالتغيير إلى هذا الموقع الأخير، لكن الوكالة لم ترد عليهم، كون كلّ سكنات الموقع، تمّ توزيعها. وأكّدت مصادر مطلعة على الملف، أنّ الوكالة الولائية، استقبلت ما يزيد عن 2600 طلب تغيير من موقع الرتبة إلى موقع 2150 بالمدينة الجديدة علي منجلي أو إلى مواقع أخرى بنفس المنطقة، على غرار موقع 2000 مسكن أو 1000 مسكن، في ظل تقدم أشغالها، ولم يتم الرد على أي طلب تغيير إلى حد الساعة.