* email * facebook * twitter * linkedin نظم عشرات مكتتبي عدل "2" بمدينة قسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، وقفة احتجاجية أمام مديرية التوزيع لمؤسسة سونلغاز الموجودة بحي باب قنطرة، متهمين المؤسسة بالتعنت، ومواصلة إجراءاتها البيروقراطية والإدارية التي طالت، حسبهم؛ ما ترتّب عنه عدم الانطلاق في ربط المواقع السكنية بشبكة الكهرباء والغاز. حسب ممثلي المكتتبين الذين تحدثوا إلى "المساء"، فإن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز "امتياز قسنطينة" ممثلة في شركة "كهريف" المسؤولة عن ربط أحياء "عدل 2" بشبكة الكهرباء، ساهمت بشكل كبير في تعطيل إنهاء المشاريع، وأثرت على التهيئة خارج وداخل المواقع، وهو ما اعتبروه تعطيلا في آجال التوزيع التي أُعلن عنها سابقا. وأكد المكتتبون أنهم طرقوا كل الأبواب لكنهم في كل مرة كانوا يجدون أمامهم عراقيل وكمّا هائلا من الإجراءات الإدارية التي لا تخدم مصلحة المكتتب، الذي، حسبهم، يريد سكنا بدون الخوض في التفاصيل، حيث كشفوا أن نسبة تقدم الأشغال بموقع 1000 مسكن بالمدينة الجديدة علي منجلي، تعدت 97 بالمائة، وبموقع الخروب الذي يضم 2000 مسكن في جزئه الأول المقدر ب 1019 مسكنا، تعدت 80 بالمائة، كما أن النسبة بموقع 2000 مسكن بالتوسعة، تعدت 82 بالمائة. وأكد المحتجون الذين طالبوا بتفسيرات من المدير الولائي لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، أن عدم انطلاق الأشغال إلى حد الآن، سينجر عنه مزيد من الوقت الضائع، على غرار باقي المواقع، التي من المفروض أن تنطلق بها عملية الربط الخارجي. واعتبر بعضهم أن تصرفات هذه المؤسسة باتت تعرقل المشاريع أكثر مما تخدمها، حسبهم، بدليل أن المؤسسة تشترط الحصول على 50 بالمائة من مستحقاتها قبل الانطلاق في العمل، وفي بعض المواقع تحصلت على هذه النسبة ولم تنطلق في العمل، متسببة في مزيد من التأخير، الذي قد يضر بعملية التوزيع المبرمجة في شهر مارس المقبل. للإشارة، اتصلت "المساء" بمصلحة الإعلام والاتصال بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز "امتياز قسنطينة" لمعرفة تفاصيل أكثر عن القضية ورأي الإدارة في هذه الاتهامات، حيث أكدت السيدة وهيبة تاخريست المكلفة بالإعلام على مستوى المؤسسة، أن المدير محمد خرشوش استقبل ممثلين عن المحتجين بمكتبه صباح الخميس الماضي، وقدّم لهم كل التفاصيل عن نسبة تقدم المشاريع، نافية أن يكون هناك أي تأخر في نسبة تقدم الأشغال. وقالت إن المدير أكد للمكتتبين أن كل المشاريع التي تحصلت فيها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز امتياز قسنطينة على مستحقاتها المالية، تم فيها مباشرة الأشغال، وهو الأمر الذي طمأن المكتتبين، حسب تأكيدها.