* email * facebook * twitter * linkedin شرعت الأفواج الأولى من الناخبين منذ صباح أمس، في الإدلاء بأصواتها على مستوى مكاتب التصويت المتنقلة التي تخصص في مثل هذه المواعيد الانتخابية للبدو الرحل ولسكان المناطق النائية، لاسيما بولايات الجنوب الكبير، حيث يصعب التنقل على الكثيرين للإدلاء بأصواتهم في المكاتب العادية. فبتندوف التي تحصي عشر مكاتب تصويت متنقلة تم الشروع أمس، في العملية الانتخابية بالنسبة لهذه الفئة من السكان في "ظروف تنظيمية محكمة"، حيث سجل بها إقبال متفاوت للناخبين حسب تمركزهم بهذه المناطق، حسبما أوضح المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات محمود شراد. وقد عبّر عدد من الناخبين بالمكتب المتنقل لمنطقة حاسي الناقة الأقرب إلى مدينة تندوف (70 كلم )، في انطباعاتهم عن "فرحتهم" بالمشاركة في هذا الإستحقاق الرئاسي الذي اعتبروه "محطة مفصلية في تاريخ جزائر المستقبل". وذكر الشاب عمارة عدو، بعد إدلائه بصوته في هذا المكتب المتنقل أن مشاركته في الإنتخابات "هو من أجل إنقاذ الجزائر من أزمة قد تعصف بها" على حد تعبيره، داعيا بالمناسبة كافة الشباب "للمشاركة القوية وتفويت الفرصة على الحاقدين على الجزائر". من جهتها عبّرت الحاجة عائشتو، التي قطعت مسافة تتعدى 4 كلم إنطلاقا من مقر سكناها للتصويت بذات المكتب المتنقل عن "فرحتها"، معتبرة "أن الإنتخاب يعكس المواطنة الحقة"، وبدوره اعتبر مولود محمد (موظف بقطاع التربية) هذه الإنتخابات الرئاسية "فرصة للجزائريين من أجل التغيير واختيار الأفضل". ولم تثن برودة الطقس في الساعات الأولى من الإقتراع عددا من المواطنين من أداء الواجب الإنتخابي بضواحي حاسي الناقة، والذين وجدوا أمامهم كل الظروف الملائمة للتصويت بحضور ممثلي المترشحين. وتشمل المكاتب المتنقلة بالولاية والتي شرعت في عملية التصويت أمس (قبل 72 ساعة قانونيا من يوم الإنتخاب)، 6 مكاتب ببلدية أم العسل (بوعقبة و وادي الخرب وأحواويش وحاسي منير وحاسي البيضاء وضواحي أم العسل) ، فيما خصصت 4 مكاتب متنقلة لبلدية تندوف وتخص غار الجبيلات و تفاقومت وحاسي الناقة والشناشن. وببشار، إنطلقت عملية الإقتراع على مستوى مكتب تصويت متنقل عبر دائرة بني ونيف الحدودية (110 كلم شمال بشار)، حسبما أفاد به المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات عبد الله فاسي. و''يتمركز 2456 ناخب وناخبة المسجلين بالقوائم الانتخابية لهذا المكتب المتنقل بالمناطق الريفية والنائية بكل من روصف الطيبة وفندي ووادي لخضر ووادي الناموس''، حسبما أوضح. وأضاف أنه يمكن لهؤلاء الناخبين وبفضل هذا المكتب المتنقل الذي يجوب مئات الكليومترات عبر المناطق المذكورة، اختيار مترشحهم من ضمن الخمسة مترشحين لهذه الإنتخابات في "ظروف جيدة"، مشيرا في ذات السياق "أن السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات تتابع عن كثب عملية الإقتراع بمعية ممثلي المترشحين الذين يخوضون هذه الرئاسيات". نشير أن تعداد الهيئة الناخبة على مستوى ولاية بشار قدر ب208104 مسجل ضمن القائمة الانتخابية موزعين على 98 مركز اقتراع و542 مكتب منها 9 مكاتب متنقلة عبر إقليم الولاية والمقاطعة الإدارية بني عباس. كما تنطلق عملية الإقتراع لرئاسيات 12 ديسمبر، قبل 24 ساعة قانونيا من موعد الإنتخابات عبر ثمانية مكاتب مماثلة على مستوى المناطق الريفية و النائية ببلديات بشار (زوسفانة) والولاية المنتدبة بني عباس (تمودي و بني عباس وزغامرة وحجيرة وبوحديد وبوخلوف وقصر الماء وحاسي عبد الله وبنت شارك وتيماغارين ومرحومة و بشير وإيدغ وبوديب وكسيكسو وحاسي الرثمة)، وفق ذات المصدر. وانطلقت على الساعة الثامنة من صباح أمس، عملية الإقتراع على مستوى مكاتب التصويت المتنقلة عبر دائرة البرمة الحدودية (420 كلم جنوب شرق ورقلة). ويتعلق الأمر بأربعة مكاتب متنقلة مخصصة لمناطق رود الباقل وبركايز وحاسي بركين والقلتة، لتمكين ما يقارب 6000 ناخب وناخبة مسجلين بالقوائم الإنتخابية من الإدلاء بأصواتهم في هذا الإقتراع الذي تم تقديمه قانونيا ب72 ساعة، حسبما أوضح منسق مندوبية ولاية ورقلة للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات علي شمسة. وقد زودت هذه المكاتب المتنقلة بالعتاد الإنتخابي الضروري للسماح للناخبين من ضمنهم البدو الرحل والأفراد العسكريين بلباس مدني، من أداء واجبهم الإنتخابي في أفضل الظروف.كما يرافق تلك المكاتب المتنقلة أيضا ممثلو المترشحين الذين يخوضون غمار هذه الرئاسيات. وبدأت عملية التصويت للرئاسيات كذلك في تمنراست على مستوى21 مكتب تصويت متنقل في ظروف "عادية "، حسبما أفاد به المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات بادي لخضر. وشرع الناخبون المسجلون في القائمة الإنتخابية بالمكتب المتنقل رقم 1701 بقرية أظرنن (25 كلم عن تمنراست)، في الإدلاء بأصواتهم بحضور ممثلين عن اثنين من المترشحين اللذين سيرافقان كل مسار المكتب المتنقل. وصرح السيد سلام شكري، ممثل المترشح عبد القادر بن قرينة، أن العملية "انطلقت في ظروف حسنة ويميزها توفر كل الإمكانيات المادية و البشرية لضمان السير العادي لعملية الإقتراع". من جهته أكد السيد ملوكي سلطان، ممثل المترشح الحر عبد المجيد تبون، أن "الضمانات متوفرة خاصة مع إعطاء الفرصة لممثلي المترشحين لمراقبة العملية عن قرب". وحول آرائهم بخصوص هذه الرئاسيات قال بعض الناخبين من ذات القرية ومن بينهم السيد آيباه الخضير إن ساكنة القرية "يعلقون آمالا كبيرة على الرئيس الجديد للجزائر، وهم يأملون أن يستفيد هذا التجمع السكاني النائي بمنطقة الأهقار من برامج تنموية تساهم في تحسين معيشتهم، وأن يعمل أيضا على تحسين مؤشرات التعليم والصحة بالمنطقة''.