* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status="مدينة النانو" يوم 23 ديسمبرhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/74064" class="popup" twitter * a href="https://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/74064&title="مدينة النانو" يوم 23 ديسمبر" class="popup" linkedin تجري التحضيرات لإنهاء العرض المسرحي الموجه للأطفال واليافعين "مدينة النانو"، عن نص لكنزة مباركي، المتوج بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي في دورة 2018، من إخراج سهيل بوخضرة للجهة المنتجة مسرح العلمة الجهوي، حتى يعرض شرفيا يوم 23 ديسمبر الجاري، حسبما كشف عنه مدير مسرح العلمة سفيان عطية، في اتصال مع "المساء". كشف سفيان عطية عن أن هذا العمل هو آخر الأعمال المسرحية الموجهة للطفل، واليافعين التي أنتجها مسرح العلمة الجهوي، وينتظر أن يروج لها من الناحية الإعلامية والنقدية، خاصة أن نص المسرحية حائز على جائزة عربية مرموقة بحجم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي، الذي حازت عليه الكاتبة الجزائرية كنزة مباركي سنة 2018. في اتصال ثان مع كاتبة النص مع "المساء"، أعربت عن سعادتها لميلاد نصها على الخشبة، وقالت إن العمل مع المخرج سهيل بوخضرة يبعث على ارتياح كبير، في حين اليوم الموعود ومشاهدة العرض على الخشبة. واغتنمت مباركي الفرصة للحديث عن غياب دعم إنتاج مسرحيات للأطفال من لدن مؤسسات تابعة لوزارة الثقافة، سبق أنها قدمت تمويلا لأعمال وإنتاجات مسرحية أخرى، وذكرت أن رجال أعمال يتهربون من الدعم، رغم إبدائهم الرغبة في المساهمة في البداية، وهو الأمر الذي تأسفت كثيرا لأجله. عن المسرحية، قالت؛ إن العمل سيكون ثورة جديدة في مسرح الطفل، من خلال الطرح الجديد للمواضيع التي تذهب للمعارف المعمقة، وتحمل شكلا مغايرا، من خلال التركيز على السينوغرافيا الحديثة، باستعمال الإضاءة الرقمية، وأشارت مباركي إلى أن العرض المسرحي سيشهد لأول مرة، استعمال الهولوغرام، وهي شاشة ثلاثية الأبعاد، يحتمل أنها تستخدم لأول مرة في الوطن العربي. عن فكرة النص، قالت إنه يدور حول قصة فتيان عرب يحملون اختراعات نانوية متناهية الصغر في روبوتات مصغرة تحمل موروثات من بلدانهم، يلتقون في مركز النانو العربي لإطلاق هذه الاختراعات، والذهاب بها إلى مدينة النانو، مدينة المستقبل التي تحمل روحا عربية وتنفتح على موروثات عالمية إنسانية مشتركة، تجسدت من خلال مكعب روبيك الشهير الذي يمثل رمزا رياضيا هندسيا، ولعبة شهيرة عالميا والحلزونات رمزا لحيوان الحلزون الذي يستعمل لدى بعض الشعوب لأغراض تجميلية، بالإضافة إلى توظيف النص للحلزون رمزا للمتتاليات الرياضية والفلكية، كما يستعمل خلال الحلزونات (أولر، أرخميدس وباركر). انطلقت في كتابة نصها من إشكالية مفادها؛ هل نملك خيار معاداة التطور التكنولوجي المتسارع في عالم لا تهدأ الحياة على رتم واحد فيه؟ وهل نكابر وندعي أننا سنجبر أطفالنا على مقاطعة الأجهزة الرقمية والأنترنت والحياة تضج حولهم بكل ما هو رقمي؟ أطفال اليوم واليافعين مثلا، في الفئة العمرية من 14 إلى 18 سنة، وهم من وجهت إليهم نصها المسرحي (مدينة النانو)، مقبلون على العالم الرقمي بشكل كبير، والفن الموجه إليهم لا يجب أن يحمل نية المنع والتصدي لما هم مقبلون عليه، لكنه ملتزم بضمان المتعة والفرجة والفائدة في آن واحد، والفائدة تكمن في منحهم شحنة بقيم إيجابية تدفع فيهم الرغبة لأن يكونوا انتقائيين في اختياراتهم وتفضيلاتهم الجمالية والفنية، والحياتية أيضا.