* email * facebook * twitter * linkedin قدّم رئيس مجلس مولودية الجزائر عاشور بتروني يوم الثلاثاء الماضي، استقالته من منصبه بسبب خلافه الدائم مع المدير الرياضي فؤاد صخري وأعضاء مجلس إدارة مجمع سوناطراك. وقال بطروني: "قررت الاستقالة من منصبي بمحض إرادتي، الأوضاع أصبحت لا تحفز على العمل، ولا يمكنني المواصلة في مثل هذه الظروف الصعبة". وأضاف: "قدمت الكثير لمولودية الجزائر رغم كل ما قيل في حقي. ما يحزنني هو وضعي في نفس الكفة مع الذين تسببوا في تراجع نتائج الفريق وساهموا في دخول نفق المشاكل والصراعات". وختم بطروني حديثه بقوله: "لا أنتظر أي قرار من مجلس إدارة سوناطراك، أنا منسحب بصفة رسمية، قلتها في أوقات سابقة وأعيدها الآن. أنا صاحب مبادئ وقيم، وعندما أقرر شيئا لا أتراجع عنه مهما كلفني الأمر". وكان أنصار النادي العاصمي اعتصموا يوم الإثنين الماضي، مطالبين برحيل كل المسؤولين الحاليين للفريق والذين، في نظرهم، لم يقدموا أي شيء للفريق، الذي لم يتمكن حتى من إقناع مدرب يشرف على التشكيلة، بعد أن فضّل دوما التوجه إلى شباب بلوزداد، إضافة إلى مغادرة لاعبين أساسيين وعدم تعويضهما بأي لاعب آخر. هؤلاء الأنصار طالبوا أيضا برحيل المدير الرياضي فؤاد صخري، والذي يُنتظر أن تقوم الشركة المالكة للفريق بعملية تطهير واسعة على مستوى إدارة المولودية، بعد أن قامت باستدعاء كل من صخري وبتروني لاجتماع، بسبب تأجج الخلاف بينهما حول طريقة تسيير النادي. وقد بقيت شركة سوناطراك إلى وقت طويل، في موضع المتفرج رغم أن النادي كان مصيره على المحك، وهذا قبل استقالة بتروني؛ فالخلاف الذي بدأ مع المدرب السابق كازوني حول إقالته من عدهما بين صخري وبتروني، لم تضع له سوناطراك حدا مادامت هي التي كانت تدفع أجرة الفرنسي، الذي تمت إقالته من قبل صخري بدون استشارة بتروني، هذا الأخير اعتبر بأن هذا الأمر غير مقبول. ويبقى النادي العاصمي ينتظر استقدام مدرب جديد يشرف على العارضة الفنية في أسرع وقت، حيث تشير بعض المعلومات إلى تقرب إدارة الفريق من مدربين أجانب، محاولة إيجاد حل لشغور منصب المدرب الرئيس للمولودية، التي يشرف عليها المدرب ميخازني مؤقتا، وهو الذي كان يرفض هذا المنصب، إلا أنه قبل نداء القلب نظرا لحبه لناديه، هذا الأخير الذي ضمن العودة إلى التدريبات، أكد للاعبيه أن هناك أشياء ستتغير خلال الأيام القليلة القادمة، حيث حاول أن يقوم بعملية تحسيس اللاعبين، من أجل أن يسجلوا عودة قوية، خصوصا أن الفريق لم يضيّع بعد أهدافا.