* email * facebook * twitter * linkedin أعرب القائم بأعمال سفارة ليبيا في الجزائر، أمحمد عبد الله سعيد الجليدي أمس، عن أمله في أن تتمكن ندوة برلين المزمع عقدها الأحد المقبل في العاصمة الألمانية حول الأزمة الليبية، من إعادة توحيد الصف الليبي ووضع حد للنزاع، مثمنا في هذا الصدد الدور الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمة بعيدا عن أي تدخل أجنبي. وفي كلمة له خلال الوقفة التضامنية التي بادرت بها الجمعية الجزائرية "مشعل الشهيد" بالاشتراك مع مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي أمس، بمقر المجلس، رحب الدبلوماسي الليبي، بانعقاد قمة برلين المقبلة وكله أمل في أن ينبثق عنها "مسعى يوحد صفوفنا ويخرج الشعب الليبي من الغبن الذي يعانيه منذ نحو عشر سنوات". واستبشر السيد الجليدي خيرا بمشاركة الجزائر ممثلة برئيسها السيد عبد المجيد تبون في هذا المحفل الذي ستكون - كما قال - "بصماته عربية"، مضيفا بالقول "إننا أكثر تفاؤلا بوجود الإخوة العرب الذين ليس لهم مصلحة في ليبيا سوى تحقيق الوحدة الليبية والتقدم نحو بناء دولة ليبية". وثمن المسؤول الليبي، الهبّة التضامنية للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا مع الشعب الليبي في ظل الأزمة التي يعيشها، مما يجسد مساعي الرئيس تبون الذي أخذ على عاتقه منذ انتخابه على رأس البلاد البحث والمساهمة في تسوية الأزمة الليبية، بوضعها "على رأس أولويات الجزائر والتحرك فعليا من أجل حلها". وأبرز السيد الجليدي، أن ما شهدته الجزائر مؤخرا من تحركات دبلوماسية بشأن الوضع في ليبيا ما هو "إلا ترجمة صادقة لإرادة الرئيس تبون في المضي قدما وفي خطوة مدروسة لإنهاء معاناة الشعب الليبي ووقف ما تشهده البلاد من نزاعات دموية وما يجري على الأرض لتحويلها إلى مسرح نزاعات لتصفية حسابات خارجية". وأكد أن هذه الوقفة التضامنية تعكس أيضا "عمق الروابط المشتركة بين الشعبين الليبي والجزائري. والتي تمتد إلى كافة دول المغرب العربي"، مبرزا أنها علاقات "أزلية ضاربة في جذور التاريخ وشواهدها كثيرة إلى غاية امتزاج دم الشعبين". وأوضح رئيس الجمعية، محمد عباد الذي أعلن عن ميلاد "اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الليبي" برئاسة عضو جيش التحرير الوطني 54 المجاهد محمد الطاهر عبد السلام، أن اللجنة تهدف إلى "دعم ومرافقة المبادرات التي تقوم بها الدولة الجزائرية للوقوف إلى جانب الأشقاء الليبيين في محنتهم سواء على المستوى المعنوي أو المادي أو الاجتماعي". وأكد البيان التأسيسي للجنة أن إنشاءها يندرج في إطار "رد الجميل للدعم المادي والسياسي واللوجستي" الذي قدمه الشعب والحكومة الليبيين للجزائر إبان الثورة التحريرية المجيدة. وثمن البيان الدور الذي تقوم به الجزائر رئيسا ودبلوماسية للسعي من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية، مناشدا كل محبي السلام في العالم لدعم هذا المسعى وإيجاد حل سلمي في ليبيا. كما أكد الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، أن الجزائر "تتألم"، وهي ترى معاناة الشعب الليبي، مضيف أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، "تنتصر اليوم للحل السياسي السلمي للأزمة في ليبيا وتسعى من خلال مساعيها الحميدة لرأب الخلاف بين الإخوة الفرقاء".