* email * facebook * twitter * linkedin كشف السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن الرئيس ابراهيم غالي حذر في رسالة إلى الأمين العام الأممي والاتحاد الإفريقي من خطورة فتح قنصليات لدول أجنبية في المدن الصحراوية المحتلة ضمن تصرف من شأنه دفع المنطقة باتجاه خيار الحرب المفتوحة مع كل تبعاتها الكارثية. واعتبر السفير الصحراوي في تصريح صحفي، أن فتح عدد من الدول الإفريقية قنصليات لها في مدينة العيون المحتلة ومدينة الداخلة يضر بهذه البلدان نفسها ولا يؤثر على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأوضح بأن "المغرب لما عاد للاتحاد الإفريقي وطلب العضوية مجددا، حاول أن يغير من موقف المنظمة ككل تجاه القضية الصحراوية، غير أنه فشل في ذلك وهو ما جعله يحاول توريط دول إفريقية تعاني من مشاكل اقتصادية، مثل جزر القمر وغامبيا لاستعمالها كوسيلة للاستغلال السياسي وإظهار أن هناك بلد يقر بدعم المغرب في احتلاله للصحراء الغربية". وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن الدول التي أعلنت عن فتح قنصلياتها في الأراضي المحتلة "معروفة بكونها ذات اتجاه معين ولطالما ناصرت المغرب في أطروحته بخصوص الصحراء الغربية، ولما فشلوا جميعا، لجأوا إلى هذه الطريقة التي تتناقض مع المشروعية الدولية بشكل صريح وواضح، وحتى مع الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي وقعوا عليه". ورغم أنه أكد أن الضرر المترتب عن هذه الخطوة سيقع على هذه الدول بحذ ذاتها ولن يؤثر بتاتا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، استبعد طالب عمر انضمام دول أخرى إلى هذه الدول. وأشار طالب عمر إلى أن الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي، بعث برسالة إلى الأمين العام الأممي واتصل بالاتحاد الإفريقي لينبههم بخطورة التمادي في هذه المواقف التي ستدفع بالمنطقة إلى الحرب مجددا خاصة وأن كل هذه المواقف تفتقد للقاعدة القانونية ولمبررات سياسية التي يلجأ إليها النظام المغربي". ووصف المسؤول الصحراوي، هذا الإجراء بمثابة "خرق سافر لأسس العلاقات التي يقوم عليها الاتحاد الإفريقي، ويدعم سياسة التوسع والاحتلال الذي يعود حسبما يسمى عند المغرب بمفهوم الحدود التاريخية ويكفر بالحدود الموروثة غداة الاستقلال. وقال إنه في حال تعاملت مختلف الدول الإفريقية بهذا المنطق، فإن ذلك سيشكل سابقة خطيرة على استقرار القارة التي ستشهد حالة من عدم الاستقرار والرجوع إلى الصراعات". ويأتي تحذير عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو بعد إقدام جزر القمر وغامبيا وغينيا والغابون على فتح قنصليات لها في الصحراء الغربية المحتلة في خطوات تتنافى تماما مع القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية كون القضية الصحراوية مسجلة لدى الأممالمتحدة في خانة الأقاليم التي تنتظر تصفية الاستعمار. الرئيس غالي يقوم بتعيينات على مستوى الجيش وجهاز الأمن أصدر إبراهيم غالي، الرئيس الصحراوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجمهورية الصحراوية، مرسوما رئاسيا أجرى من خلاله تعيينات على مستوى الجيش وجهاز الشرطة وفق الصلاحيات التي يخوّلها إياه الدستور الصحراوي. وعين الرئيس الصحراوي بموجب هذه الصلاحيات بيدللا محمد إبراهيم منسقا لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي ومحمد علال، قائدا للناحية العسكرية الأولى وكلف محمد أوليده، بقيادة الناحية العسكرية الرابعة والطالب حيدار، قائدا للناحية العسكرية الخامسة. وتم في سياق هذا المرسوم تعيين، اللود دافه، أمينا عاما لوزارة الدفاع ولحبيب محمد عبد العزيز، مديرا للإدارة العامة بوزارة الدفاع وتعيين محمد الأمين المحجوب مديرا للشرطة الوطنية. وكان الرئيس الصحراوي قد أصدر الأسبوع الماضي مرسوما رئاسيا عين بموجبه أعضاء الحكومة الجديدة وكلف بشرايا حمودي بيون وزيرا أول في هذه الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو المنعقد بداية شهر ديسمبر بمنطقة تيفاريتي المحررة.