* email * facebook * twitter * linkedin عقد شريف الوزاني سي الطاهر المشرف العام لمولودية وهران، أول أمس، ندوة صحفية بفندق "الموحدين"، استعرض فيها واقع فريقه، والمعيقات التي تواجهه إداريا ومن المحيط المتعفن، وكذا ما سماه شريف تواطؤ بعض المنتسبين للمولودية رغم الجهود والمساعي المبذولة لتجاوزها، والإقلاع بالفريق نحو مستقبل حسن، وتفكيره في الانسحاب مباشرة بعد "درابي" الغرب ضد اتحاد سيدي بلعباس هذا السبت. وأكد شريف الوزاني أن الكيل طفح به بعد الأشهر التي قضاها مسؤولا أول عن المولودية، والتي قال بأنه حصد منها ضغوطا شديدة، وجحودا من العديد من الأطراف والجهات ومجموعة من الأنصار، قال عنها بأنها محرضة. وواصل: "القطرة التي أفاضت الكأس مطالبتي من بعض الأنصار بمقاطعة البطولة الوطنية، بحجة أن الوعود التي قطعت لنا بمجيء الشركة الوطنية لاحتضان المولودية، لم تنفَّذ. وقد نسي هؤلاء الأنصار العقوبات الوخيمة التي تنجر عن هكذا قرار. وأنا أسأل إن كانوا فكروا جيدا قبل التفوه بهذا الكلام؛ إنه تحريض. وأنا لا أسلك هذا السبيل، وأرفضه بشكل قاطع. نحن نطالب بحقوق فريقنا، وسيحصل عليها سلميا وبدون الإضرار به وبمدينته وأنصاره الأوفياء، والدخول في صراع مع أي جهة كانت". وشدّد شريف على أن ما حمله على التفكير في الانسحاب من الفريق بدون شروط وترك منصبه لكل من يريد أن يتحمل المسؤولية، شعوره بأن مولودية وهران تتعرض ل "حقرة" واضحة، ومن نسج العديد من الأطراف؛ "شعرت بأننا نتعرض لمؤامرة، مظالم تحكيمية متكررة خارج ملعبنا وحتى داخله، سُرقت منا العديد من النقاط في سطيف، وأمام اتحاد بسكرة وضد بارادو، ومؤخرا بتيزي وزو أمام شبيبة القبائل، وكولسة دنيئة نددت بها. وبسببها عوقبت مرتين، ومؤخرا مطالبتي بمقاطعة البطولة الوطنية، ورسائل التهديد النصية والمكتوبة التي تصلني وعائلتي، ومقاطع فيديو تحمل سبا وشتما بسبب لاعبين يافعين أبناء أشخاص لا يلعبون مع فئاتهم لانعدام المستوى الفني، وكذلك لأنني أريد إقامة العدل، وحملة مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي بحسابات مستعارة. والأدهى أنها من تنفيذ لاعبين سابقين، كانوا أصدقائي بالأمس، انقلبوا عليّ اليوم لأن مولودية وهران لم تعد بقرة حلوبا في عهدي، ولم يجدوا ضالتهم المالية معي. ومن لا يعرفني يُخيَّل له بأن شريف الوزاني خان فريقه، وأنا لست كذلك؛ لأنني أعمل بدون عقد ولا أجر شهري منذ سبعة شهور، والحقيقة أن هناك خونة باعوا مولودية وهران". ولم يسلك شريف الوزاني العديد من الطرق ليقصف الرئيس السابق أحمد بلحاج المدعو "بابا" بكلام ناري، حيث اتهمه بالتحريض ضده ومولودية وهران؛ "أنا استغرب هذه المعارضة الشرسة منذ تقلدي مسؤولية قيادة المولودية، والتي كانت غائبة في عهد الرئيس السابق "بابا" ولمدة خمس سنوات. والأدهى أن "بابا" يقوم بتحفيز الفرق المنافسة ضدنا، ورغم إمكانياتنا الضعيفة استطعنا أن نفرض أنفسنا، ولولا العوامل التي ذكرتها سابقا لكان لنا كلام وشان آخر. وأنا أسأل: ماذا جلب فريق الأحلام وأرمادة اللاعبين والمدربين بادو الزاكي وميشال كافالي الموسم الماضي؟ اللعب من أجل البقاء، وتفادي السقوط في الجولة الأخيرة، لقد كنت حاضرا في الجولات الأخيرة لمساعدة اللاعبين، ولم أدر ظهري لفريقي، واليوم أقابَل بكل هذا الجحود! أقولها صراحة أنا لست سارقا ولا محرضا، وأرفض منح العمولة والرشوة "ودراهم الناير" لكي يغنّون عليّ. ولست بحاجة إلى أموال الملاهي. ما تحتاجه مولودية وهران من "بابا" هو أن يجلب الوثائق المطلوبة، والتقارير المالية اللازمة حتى تكون في أمان؛ فهيئة عبدوش لا تتوفر على أي وثيقة". لكنه استطرد قائلا: "أنا لست بحاجة إلى عمل أو كرسي المسؤولية، لكني أقول لمن يتهمنا بهتانا وزورا، عليه أن يتشجع ويرأس مولودية وهران؛ قدناها في ظرف حالك جدا، ومازال الأمر كذلك. أكرر ما قلته سابقا، أفكر جديا في الاستقالة من منصبي بعد لقاء اتحاد سيدي بلعباس، سأحضّر الفريق لهذا الموعد، وقد لا أرافقه في خرجته هذه. وإذا ما طلب مني تمديد بقائي فسيكون ذلك بشرط وحيد، وهو أن أتلقى ضمانات أكيدة لمساعدتي في مهمتي في تسيير أمور الفريق والحماية الأمنية من السلطات المحلية؛ لأن عائلتي في خطر". وعاد شريف ليتحدث عن الفترة التي تولى فيها شؤون المولودية الوهرانية إلى حد الآن؛ قال: "قدت المولودية في ظرف حالك جدا، ومازال الأمر كذلك. الإياب سيكون صعبا، ونحتاج إلى 14 نقطة لضمان البقاء، وقليلون من يصدقون أن المولودية بإمكانيات قليلة تقارع كبار الأندية مالا وثراء في التعداد، لكن بكثير من التضحيات التي يقوم بها المسيرون والمدربون واللاعبون بدون مساعدة من أي مساهم ولو بفلس واحد، بل على العكس، هم غير مبالين حتى وإن نُزعت صفة الاحترافية عن مولودية وهران وسقطت إلى قسم الهواة". «الحمراوة" يباشرون تربصهم تحضيرا ل "المكرة" من جانب آخر، باشر تعداد مولودية وهران تربصا بفندق "الموحدين" يدوم إلى غاية يوم الجمعة عشية الإقلاع إلى مدينة سيدي بلعباس، لملاقاة الاتحاد المحلي برسم الجولة الأولى من مرحلة العودة إلى بطولة المحترف الأول. ويقام التربص بصفوف مكتملة إلا شويطر، الذي يخوض قبضة حديدية مع الإدارة؛ لعدم اتفاقه معها بشأن شروط تسريحه. وقد بعثت له الإدارة إعذارا؛ أولا لغياباته عن التدريبات.