قال يوسف جباري، الرئيس السابق لفريق مولودية وهران، أنه تقدم رسميا بطلب خطي للإدارة الحالية للفريق قصد الاستثمار في الشركة الرياضية والتجارية ذات الأسهم لمولودية وهران، وأوضح أنه أرفق هذا الطلب بالقيمة المالية التي يريد الاسثمار بها ( 600 مليون سنتيم )، والتي يريد من خلالها رفع رأسمال الشركة، الذي قال بأنه ليس في سمعة فريق بحجم مولودية وهران، وتابع يقول ''هدفت من وراء طلبي الاستثمار في الشركة، إلى إظهار نيتي بأنني لازلت وفيا للمولودية، وحتى لا يقال عني بأنني أدرت لها ظهري في وقت الصعاب، رغم علمي بأن ملف تأسيس الشركة سيرفض من قبل اللجنة المختصة، لأنه لم يحضر بطريقة جيدة وعلى صواب، ولعديد الخروقات التي شابته، وسأنتظر رد الإدارة الحالية عليه''. بالمقابل، طمأن العربي عبد الإله رئيس الفرع، بأن إدارته سوف لن تمنع أي شخص يريد المساهمة في المولودية، وأكد في دردشة قصيرة مع ''المساء '' أن أبواب مولودية وهران مفتوحة لأي شخص يحبها، ويريد أن يرفع من اعتبارها، وأن الإدارة لن تمنع أي كان من الاستثمار في الشركة، شريطة أن يكون نزيها ويوثر مصلحة المولودية على أي شيء آخر، ولا ينساق وراء المشاكل التي تضر بالفريق أكثر مما تنفعه، وأقسم أنه على استعداد لترك منصبه لمن تتوفر فيه هذه الخصال، فضلا عن جيبه الملئ. وعاد عبد الإله، لينفي مجددا نيته في مغادرة المولودية رغم الضغوط التي يتعرض إليها داخل الملاعب من معارضيه، وأوضح في هذا السياق قائلا ''أطمئن من يشتمونني أنني باق في المولودية، وأن ردي عليهم هو العمل من أجل مزيد من النجاحات لهذا الفريق العزيز على قلوبنا، فأنا أعرف من سبني فهم محرضون وصنيعة بعض المسيرين السابقين، الذين لم يعجبهم المشوار الناجح للمولودية لحد الآن، فهؤلاء همهم الوحيد إفساد كل ما تحقق من إيجابيات في الفريق ''. مضيفا ''كان على هؤلاء أن يتبعوا سبيل العقل والصواب ويساعدوا فريقهم لا أن يعرقلوه، وأنا أسألهم عن السبب في مناهضته وهو مصدر فرحهم لحد الآن، فهو ثالث في البطولة الوطنية، ولا يزال في سباق الكأس، فعليهم أن يتعضوا مما وقع في تلك السنة التي دخلت فيها المولودية بفريقين بملعب سيدي بلعباس، والتي لازالت نقطة سوداء في تاريخها''. أما بخصوص تربص ''كهرماء'' بمدينة البيضاء المغربية، وما قيل عن فشله، رد عبد الإله بحدة ''من قال إن تربص المغرب فاشل فهو مخطئ ، بل بالعكس، فقد جرى في جو عائلي عدا الأربعة أيام الأولى التي أثر فيها مرض الزكام على عدد من اللاعبين، ما فتئوا أن التحقوا بالمجموعة بعدما عولجوا جيدا، ثم إن هذا التربص لم يخصص للتحضير بل للرسكلة، ومن يرى أن التربص فاشل فما عليه سوى طرح السؤال على المدرب الشريف الوزاني''. وأكد المسير الحمراوي، على أن ثقته كبيرة في فريقه لتسجيل استئناف ناجح بما فيها مرحلة العودة، رغم صعوبة المهمة ليس على المولودية فحسب، بل على جميع الفرق، نظرا لفترة الراحة التي قال عنها أنها كانت طويلة وأضرت بعديد الأندية، ولذلك دعا عبد الإله كل الأنصار بمن فيهم المعارضة إلى مساعدة فريقهم، والالتفاف حوله والكف عن بث البلبلة التي تسيئ اليه أكثر مما تنفعه، حسب محدثنا، الذي أكد بأن المولودية تكد من أجل العودة إلى الواجهة بعد غياب طويل عنها، ولأجل ذلك - يضيف عبد الإله - تتبع الإدارة سياسة مضبوطة تعتمد على أبنائها تسييرا ولاعبين، وهي تخطط لتكوين فريق مستقبلي قوي وصغير السن لا يتجاز معدل عمره 21 سنة، وكدليل على نيتها هذه تربص أربعة لاعبين من صنف الأواسط مع الفريق في المغرب. أما عن قضية المستحقات التي يطالب بها بعض اللاعبين، فأكد عبد الإله نية الإدارة في تسويتها هذا الأسبوع كما وعدتهم بذلك لإدارة، وشدد على أن إجمالها ليس بالشيئ الكثير، وأن الشطر الثاني سيدد لهم على شكل أجور لأن زمن الأشطار قد ولى، يختم العربي عبد الإله.