* email * facebook * twitter * linkedin تم التأكيد خلال الملتقى الرابع لأركان جيش التحرير الصحراوي الذي اختتم أشغاله مساء الأحد، بمنطقة بئر لحلو على التحضير القتالي للوحدات القتالية والعمل على بناء قوات عسكرية مؤهلة لمواجهة أي طارئ بما فيها العودة إلى خيار الحرب. وقال الرئيس الصحراوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة إبراهيم غالي، إن شعار الملتقى جاء تماشيا مع شعار المؤتمر الخامس عشر للجبهة الذي "شكل نجاحه مكسبا وطنيا هاما لإغناء التجربة الوطنية في بناء دولة صحراوية مستقلة لكل الصحراويين. وتم خلال الملتقى الذي دام يومين إثراء المشاريع المقترحة ضمن البرنامج السنوي لوزارة الدفاع الصحراوية والذي يركز بشكل خاص على التحضير القتالي، بالإضافة إلى التوجه نحو بناء قوة ذاتية جاهزة وقادرة على مواجهة كل الاحتمالات. واستغل الرئيس الصحراوي المناسبة لتثمين جهود وحدات الجيش الصحراوي من أجل استتباب الأمن وحماية الأراضي المحررة وكذلك العمل لاستكمال بسط السيادة الوطنية على باقي الأراضي، مضيفا أن "التركيز على الاستعدادات العسكرية فرضته التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة كالإرهاب والجريمة المنظمة بما يستدعي تشكيل قوة عسكرية جاهزة ترهب العدو وتثلج صدر الصديق". وكشف الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون من جهته أن الملتقى الذي حمل اسم الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، استعرض الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي الذي يستند على توصيات المؤتمر الخامس عشر للجبهة المنعقد نهاية العام بمنطقة تيفاريتي المحررة. كما استعرض البشير مصطفى الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية في الرئاسة الصحراوية آخر تطورات القضية الصحراوية والمكاسب التي حققتها على المستويين القاري والدولي. واستغل وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك فعاليات الملتقى لحث الاتحاد الأوروبي على المساهمة "بجدية" لإنهاء معاناة الشعب الصحراوي عبر الكف عن تأييد المحتل المغربي وعدوانه وتمرده على الشرعية الدولية. وقال ولد السالك إن احتلال أراضي الغير بالقوة لا يمكن أن يكون واقعيا، والعدوان وتقتيل الأبرياء لا يمكن أن يكون مقبولا، ونهب وسرقة ثروات الشعوب أمرا مدانا". وأشار إلى أن محاولات فرنسا وإسبانيا من داخل مجلس الأمن الدولي ومن خارجه القفز على "طبيعة النزاع" في الصحراء الغربية عبر إدخال مفردات مثل "الواقعية" و«التوافق" تعتبر "عملية مكشوفة ستكون نتائجها المزيد من المواجهات والاحتقان ولن تثني الشعب الصحراوي عن مواصلة كفاحه التحريري من أجل فرض احترام حقوقه وسيادته على أرض أجداده". وانتقد الوزير الصحراوي انحياز وزير الخارجية الإسباني الأسبق ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الحالي للاحتلال المغربي وقال إن ذلك "ليس بالأمر الجديد" ويؤكد أن استمرار المملكة المغربية في مواصلة احتلالها لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية يتم "بتآمر وتواطؤ من الذين وقعوا على تقسيم الشعب الصحراوي وأرضه ونهب وسرقة ثرواته". وقال ولد السالك إن "جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي بصفته مواطنا إسبانيا يدرك جيدا أن المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، ويعلم أن الطرفين الصحراوي والمغربي قد وقعا على اتفاقية سلام سنة 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية.