* email * facebook * twitter * linkedin أفشل الاتحاد الإفريقي محاولة مغربية يائسة أخرى لقطع الطريق أمام الجمهورية الصحراوية للمشاركة في قمم الشراكة للاتحاد الإفريقي مع مختلف الاتحادات الدولية الأخرى والدول الكبرى، ضمن قرار جعل المخزن يعرف حجمه الحقيقي وبؤس مساعيه في التأثير على العمل الإفريقي المشترك. صادق وزراء خارجية الدول الإفريقية المشاركون في الدورة السادسة والثلاثين للمجلس التنفيذي لدول الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية، على قرار يلزم المنتظم القاري بمشاركة جميع الدول الأعضاء في قمم الشراكة بين الاتحاد الإفريقي وجميع المنظمات الدولية والإقليمية مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. ويكون المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بهذا القرار قد وجه ضربة قوية لكل مساعي المحتل المغربي الذي أراد جعل انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي وسيلة للتضييق على الجمهورية الصحراوية وحرمانها من المشاركة في مثل هذه القمم، والأكثر من ذلك، محاولاته اليائسة لطردها من عضوية الاتحاد الإفريقي. لكن القرار القاري جاء في الوقت المناسب للقضاء على حلم المخزن المغربي ومناوراته التي جند لها دولا أخرى بهدف جعل الشركاء الأجانب من منظمات ودول، هي من يحدد القائمة الاسمية للدول الإفريقية التي يسمح لها بالمشاركة في هذه اللقاءات ومن يحرم منها. وشاركت الجمهورية الصحراوية في اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأفارقة بوفد قاده وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك والذي خصص لتحضير مشاريع القرارات المنتظر أن تتوج قمة اليوم. وأجرى وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك لقاءات مع وزراء خارجية وفود بلدان إفريقية داعمة لكفاح الشعب الصحراوي ووفود وشخصيات دولية وازنة، فضح خلالها الانتهاكات التي تمارسها المملكة المغربية في المدن المحتلة ومحاولة تكريس الاحتلال من خلال شراء ذمم أطراف خارجية. وشدد وزير الخارجية الصحراوي في لقاءاته مع وفود ما يقارب ثلاثين دولة إفريقية على أن ما قام به المغرب يعتبر "انحرافا خارج الشرعية وعدوانا جديدا على تراب الشعب الصحراوي وحقه السيادي، ضمن تعنت مغربي رافض لمقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية. كما قدم محمد يسلم بيسط، السفير بوزارة الشؤون الخارجية الصحراوية من جهته، عرضا مفصلا عن التجربة الصحراوية في مجال المساواة بين الجنسين في التعليم وتمكين الفتيات من الحق في التأهيل والمشاركة السياسية وذلك خلال اجتماع رفيع، شارك فيه وزراء التربية والتعليم دول الاتحاد الإفريقي، حضرتها رئيسة جمهورية إثيوبيا، سهلوق زودي ومفوضي السلم والأمن إسماعيل شرقي، والشؤون السياسية بمفوضية الاتحاد الإفريقي سيسوما ميناتا. القضية الصحراوية في الكونغرس من جهته، شارك مولود سعيد، ممثل جبهة البوليزاريو بالولايات المتحدة في الفطور السنوي الذي ينظمه الكونغرس الأمريكي دوريا، ويرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل مأدبة عشاء مماثلة بمجلس الشيوخ، حيث دعي خلالها لإلقاء كلمة باسم إفريقيا، أطلع فيها الحاضرين من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب ووفود أجنبية مدعوة على آخر تطورات النزاع القائم بين الشعب الصحراوي والاحتلال المغربي، حيث وجه شكره لأعضاء غرفتي الكونغرس على اهتمامهم بما يجري في القارة الإفريقية. وأكد السيناتور الجمهوري جيمس إينهوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ على موقفه الداعم للشعب الصحراوي وكفاحه من أجل قضيته العادلة، مشددا على أن "تواجد المغرب بالصحراء الغربية احتلال غير شرعي". كما استغل ممثل جبهة البوليزاريو المناسبة ليشكر الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا والوزير الأول الكيني السابق أودينكا لتجديد تأكيدهما على مواصلة دعمهما لكفاح الشعب الصحراوي في قضيته العادلة. حياة الناشطة محفوظة بمبا في خطر دعا مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان حكومة الاحتلال المغربية إلى توفير الرعاية اللازمة لتحسين الحالة الصحية للمعتقلة السياسية الصحراوية، محفوظة بمبا لفقير والإفراج الفوري عنها. وأوضح المرصد أن الوضع الصحي للمعتقلة الصحراوية، تدهور بشكل خطير رفض على إثره إدارة السجن الأكحل بالعيون المحتلة، نقلها إلى المستشفى أو زيارة طبيب خارج أسوار السجن وكذلك رفض تقديم الرعاية الصحية لها أو تزويدها بالأدوية الضرورية لتفادي تعقيد وضعها الصحي. وأشار المرصد إلى أن الوضع الصحي المزري الذي تمر به المعتقلة السياسية الصحراوية منذ اعتقالها في 15 نوفمبر من العام الماضي على خلفية نضالها من أجل حقها في تقرير المصير ضمن تنسيقية "أكديم أزيك"، أصبح يتطور إلى الأسوأ في ظل الظروف الصعبة التي يتم فيها احتجاز السيدة لفقير، واستمرار الرفض الممنهج لسلطات الاحتلال المغربي توفير الرعاية الصحية اللازمة لها.