صادق المشاركون في الدورة العادية السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الافريقي (المجلس التنفيذى) بأديس ابابا، على قرار يؤكد فيه إلتزام المنظمة القارية بمشاركة جميع الدول الاعضاء في الإتحاد في قمم الشراكة بين الإتحاد الأفريقي وجميع المنظمات الدولية والإقليمية مثل الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وكتبت وكالة الانباء الصحراوية على اثر ذلك أنه ” بهذا القرار التاريخي الواضح يقتل الإتحاد الأفريقى مناورة المغرب الذي جند مجموعة من الدول بهدف جعل الشركاء الأجانب من منظمات ودول فرادى يتحكمون في لائحة المشاركين الأفارقة ويمتلكون حق الفيتوفى مسألة المشاركين”. وتشارك الجمهورية الصحراوية بوفد هام يقوده وزير الشؤون الخارجية، محمد سالم ولد السالك في أشغال المجلس التنفيدي للاتحاد الافريقي. والتقى وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي الخميس والجمعة بمقر مفوضية الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، لتحضير مشاريع المقررات التي من المنتظر أن تتوج مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد في العاشر من الشهر الجاري. وأجرى وزير الشؤون الخارجية الصحراوي والوفد المرافق له على هامش أشغال دورة المجلس التنفيذي هاته ، لقاءات ومباحثات مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة ورؤساء وفود وشخصيات دولية وازنة أكد خلالها على موقف حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو”إزاء التجاوزات التي تمارسها المملكة المغربية في الأجزاء المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية ومحاولة تكريس الاحتلال من خلال شراء ذمم أطراف خارجية ، علما أن المجتمع الدولي لم ولن يعترف للمحتل المغربي بالسيادة على الصحراء الغربية وهذا ما تؤكده الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والمحاكم الدولية”. وذكر نفس المصدر أن الوزير الصحراوي لقي تجاوبا من محاوريه ودعما لموقف الجمهورية الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي. وشدد ولد السالك والوفد المرافق له ، في لقاءاته مع وفود ما يقارب ثلاثين دولة إفريقية ، على أن ما قام به المغرب يعتبر “انحرافا خارج الشرعية وعدوانا جديدا على تراب الشعب الصحراوي وحقه السيادي وهودليل على تعنت المغرب وعدم قبوله لمقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية”.