* email * facebook * twitter * linkedin تسعى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بعين تموشنت، إلى استرجاع الأملاك الوقفية واستغلالها في مشاريع استثمارية مربحة وموظّفة لليد العاملة المحلية، وفي هذا الصدد، تمّ مؤخرا استرجاع الأملاك الوقفية ل 5 مقابر مسيحية، تم تحويل رفات العبور منها عبر 5 بلديات تتراوح مساحتها بين ألفي متر مربع و1 هكتار، فيما تبقى مقبرة أخرى في صدد استكمال الإجراءات الإدارية، حسب تصريح السيد حمزة لعوارج مدير القطاع؛ قصد الحصول على دفتر العقار. أشار المتحدث إلى أنّه تم تحويل رفات العبور التي كانت بها نحو مقابر أخرى، فيما يوجد بولاية عين تموشنت 6 مقابر تم تفريغها، وتُعتبر أوعية عقارية مهمة. كما أن المقابر هذه موزعة بمختلف البلديات بمختلف مساحاتها، منها ما يوازي 3300 متر مربع، كما هي عليه الحال بمقبرة عين الطلبة. وحرصت المديرية الوصية على إحضار دفاترها العقارية؛ حيث تمكنت من توفير 5 دفاتر في انتظار السادس. وذكر نفس المصدر أن الإجراءات تسير على قدم وساق؛ كونها أماكن عبادة بغض النظر عن الديانة، تعود تلقائيا إلى الأوقاف. وفي سياق ذي صلة وبخصوص وضعية المساجد، أكّد نفس المسؤول أن الولاية تحصي 246 مسجدا، فيما عرفت هذه السنة تزايدا وصل إلى 248 مسجدا، في حين يوجد 178 مسجدا تؤدى فيها شعائر الجمعة، ضمن حصيلة سنة 2019، إلى جانب 5 مساجد تؤدى فيها الصلوات الخمس بمجموع 183 مسجدا. كما تمّ فتح 4 مساجد جديدة بكل من بلدية عقب الليل، ومسجد علي بن أبي طالب بوادي الصباح الذي بناه أحد المحسنين، ومسجد النور بدوار الغلايمية، ومصلى بمدرسة عفيفي ببلدية عين تموشنت. وأشار السيد لعوارج إلى أنّ قضية الفتح تتطلب إجراءات إدارية، منها معاينة اللجنة التقنية لهذه الهياكل، التي تمنح محضر المعاينة. أما بالنسبة لأداء صلاة الجمعة فلا يرخص لها إلا إذا كان المسجد كاملا، في حين تكون الرخصة ممضاة من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فيما تحتوي الرخصة على شهادة المطابقة، ولا تسلَّم هذه الوثيقة إذا لم ينته المشروع 100 بالمائة. وذكر المتحدث في سياق ذي صلة، أنّ الوزارة تعمل على تنميط المساجد، حيث يُرتقب في هذا السياق، أن يُعقد ملتقى وطني بولاية عين تموشنت تحت إشراف الأستاذ موساوي دكتور في الهندسة المعمارية الإسلامية من تلمسان، وهو الذي يتابع حاليا مشروع مسجد الجزائر حول الهندسة المعمارية الإسلامية لإنهاء فكرة تنميط المساجد. أما بخصوص تحصيل صندوق الزكاة فيتم حاليا تثمين الدور الاجتماعي لهذا الصندوق، حيث أصبحت حصيلة الزكاة بولاية عين تموشنت، توزّع على مرحلتين قبل شهر رمضان، الخاصة بزكاة المال المعروفة بزكاة القوت، والتي انتهت حملتها السنة الماضية في 15 فيفري بقرار من الوزارة الوصية، والأخرى قبل الدخول الاجتماعي، المتمثلة في زكاة الزروع والثروة الحيوانية، والعمل جار على توزيعها كل شهرين، ومن ثم يتم تحصيلها وإحصاء قوائم المعوزين، وينعقد مجلس مداولة من أجل تخصيص حصص البلديات؛ حتى تكون معزّزة للدولة في الدور الاجتماعي. وذكر في هذا السياق، أنّه تم تسجيل ارتفاع في حصيلة صندوق الزكاة التي كانت خلال 2018 بما فيها الحملة الأولى والثانية؛ من خلال تحصيل 991 مليون سنتيم. أما سنة 2019 فقد بلغت الحملة الأولى الخاصة بزكاة القوت والمال، مليارا و200 مليون سنتيم، تم توزيعها في الفترة الأولى على 1799 معوزا بمبلغ 6 آلاف دينار للعائلة الواحدة. أما عن زكاة الزروع والثمار فقد تم توزيع 550 مليون سنتيم على 801 عائلة معوزة، بمجموع مليار و700 مليون سنتيم. وأعلن المتحدث عن أن ولاية عين تموشنت تحصي مدرستين قرآنيتين بعاصمة الولاية، تتمتعان بالنظام الداخلي، وتتكفل بالمسافرين؛ حيث تدرَّس كل العلوم الفقهية واللغة وغيرهما من العلوم في إطار تثبيت مرجعيتنا الدينية، المتمثلة في الفقه المالكي. كما أنّ هناك ميزانية مخصّصة من الولاية لتحسين ظروف الطلبة بما فيها الزوايا الخمس التي تحتضن المسافرين، والتي خصّصت لها ميزانية الولاية السنة الماضية، 105 ملايين سنتيم، وُجهت للأفرشة ووسائل التدفئة والغسالات والثلاجات، حسب معاينة اللجان بحكم عدد الطلبة واحتياجاتهم.