* email * facebook * twitter * linkedin أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول صندوق الزكاة والذي حمل عنوان «صندوق الزكاة بين فقه الشرع ودور الخطاب المسجدي في إنجاحه»، على ضرورة تخصيص هيئة أو جهاز إداري مؤسساتي منظم خاص بصندوق الزكاة من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة وتوزيع الزكاة على مستحقيها من المعوزين والمحتاجين. دعا المشاركون في اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الإمام بقسنطينة نهار أمس، بمشاركة ثلة من أساتذة الفقه والأئمة، إلى ضرورة استعمال القائمين على الصندوق لكل الوسائل خاصة التكنولوجية منها للوصول إلى كل شرائح المجتمع وتعريفهم بالصندوق والهدف منه لأجل تحسيس المزكين ودفعهم واستمالتهم لدعم صندوق الزكاة، حيث أضاف المحاضرون أن الصندوق يجب أن تكفله هيئة منظمة وأن يخرج من الإطار الفردي وألاّ تقتصر الزكاة على الخطب بالمساجد فقط حتى يستفيد كل محتاج منها وتذهب لمستحقيها عن طريق التساوي والعدل. من جهة أخرى، وعن حصيلة الزكاة في طبعتها ال17 للسنة الفارطة، فقد أكد القيّم على صندوق الزكاة بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية السيد بولحليب، أن الولاية احتلت المرتبة الأولى وطنيا على مستوى صناديق الزكاة عبر كامل تراب الوطن، حيث فاقت حصيلة الصندوق ال6 مليار سنتيم، استفاد منها 5100 محتاج من العائلات المعوزة والأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم إحصاؤهم من قبل الجمعيات الدينية، فيما بلغت زكاة الزروع أو ما يسمى بالحملة التكميلية، والتي تقترن بموسم الحصاد ال364 مليون سنتيم، حيث تم توزيع المبلغ بالتساوي على بلديات الولاية ال12، لفائدة 363 عائلة معوزة، تم إحصائها بهذه الأخيرة، فيما تم جمع أزيد من مليار سنتيم أخرى والخاصة بعيد الفطر الفارط والتي وجهت لأزيد من 2500 عائلة معوزة، متحدثا عن تمكن الصندوق السنة الفارطة، وفي بادرة تعد الأولى من نوعها من تبني 170 عائلة معوزة وتخصيص منحة شهرية لها تقدر بمليون سنتيم لكل عائلة. وأضاف السيد بولحليب، أن المديرية تعمل لإطلاق حملة الزكاة الثامنة بغرض جمع مبالغ مالية معتبرة تعود بالفائدة على المعوزين والمحتاجين، مشيرا في سياق حديثه أن الحصيلة المسجلة والخاصة بصندوق الزكاة في تحسن ملحوظ، مقارنة بأول طبعة لصندوق الزكاة، وهذا حسب القيّم، راجع بالدرجة الأولى إلى المجهودات التي قام بها القائمون على هذا الركن الرابع من الإسلام، التابعين لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية من جهة ومن جهة أخرى الترويج لصندوق الزكاة وحرص المزكين على أداء فريضتهم وتطهير أموالهم عبر وضعها في الصندوق الذي يعد مكسبا للجزائريين وليس للفقراء فحسب.