* email * facebook * twitter * linkedin أكد عدد من مدربي المنتخب الجزائري للكاراتي دو (أواسط وأكابر)، أنه "كان بمقدور المصارعين الجزائريين احتلال مركز الوصافة" في البطولة الإفريقية للاختصاص التي اختُتمت الأحد الماضي بمدينة طنجة المغربية (من 7 إلى 9 فبراير)، لو شاركت بتعداد كامل، يضم فئة الأشبال وبعض الأوزان عند الأكابر والأواسط. وفي هذا الشأن، أوضح المدرب الوطني (كيمتي) عدمان طارق في تصريح لواج عقب وصول الوفد الجزائري إلى مطار هواري بومدين، قائلا: "النتائج التي تحصلنا عليها توضح أنه كان بمقدورنا الحصول على مركز الوصافة في الموعد الإفريقي بطنجة لو شاركنا بتعداد كامل يضم فئة الأشبال وبعض الأوزان عند الأكابر والأواسط"، حيث أنهى المصارعون الجزائريون مشاركتهم في البطولة الإفريقية (أشبال - أواسط - أكابر) في المرتبة الثالثة ب 20 ميدالية (9 ذهبيات، 4 فضيات و7 برونزيات). وأضاف: "منتخبا مصر والمغرب شاركا بفئات الأشبال والأواسط والأكابر. أما نحن فدخلنا فقط بمصارعي الأواسط والأكابر، وبتعداد تنقصه بعض الأوزان. الحمد لله تحصلنا على المرتبة الأولى عند الأكابر. هذه النتائج تخدم الرياضيين الجزائريين بعدما كسبوا العديد من النقاط المؤهلة لأولمبياد طوكيو- 2020. وحسب التقني الجزائري فإن حظوظ الجزائر مازالت قائمة لتأهيل عدد من المصارعين للأولمبياد في خمس (5) دورات دولية أخرى، بكل من المغرب والنمسا ودبي وفرنسا وألمانيا، مشيرا إلى أن بعض المصارعين من فئة الأواسط "استفادوا من تصنيف الاتحادية الدولية للكاراتي دو. ونعتزمُ إشراكهم في أولمبياد الشباب في داكار- 2022 (السينغال)، وبعدها أولمبياد- 2024 بباريس". وقال عدمان إن "هذه الحصيلة من الميداليات لم تأت من العدم، بل بالعمل الجبار الذي تقوم به الاتحادية. هذه المرة الوفد كان كبيرا، ضم 8 مدربين، ووقفنا على كل صغيرة وكبيرة. نتمنى من وزارة الشباب والرياضة أن تدعم هؤلاء الشباب، وترافقهم للمشاركة في باقي الدورات التأهيلية". ومن جهتها، أشادت مدربة الكاتا (رجال) إيمان قوري لغويل، بالنتائج الإيجابية لممثلي الجزائر في موعد طنجة، قائلة: "كل المصارعين الذين عولنا عليهم لم يخيّبوا آمالنا، على غرار حسين دايخي المتحصل على 1000 نقطة، ومتوجين آخرين لديهم حظوظ كبيرة للتأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو- 2020". وقالت المتحدثة إن حصيلة منتخبي الأواسط والأكابر "تُرضينا؛ لأننا لم نشارك برياضيّي فئة الأشبال وفي عدد كبير من الأوزان، ولو دخلنا المسابقة بكامل تعدادنا لكانت النتائج أحسن من هذه". ومن ناحيتها، صرحت كاميليا حاج سعيد صاحبة الميداليتين الذهبيتين في مسابقتي كاتا حسب الفرق وكاتا فردي، بأن هذا "التتويج لم يكن سهلا؛ إنها آخر بطولة إفريقية قبل الأولمبياد، وهو ما شكّل على كل الرياضيين الأفارقة، خاصة المصريين والمغربيين والجزائريين، ضغطا للبحث عن نتيجة جيدة". وأضافت: "الفراغ الذي عشتهُ سنة 2018 انعكس على مستواي بالسلب، وتأخرت في التصنيف الدولي، بينما نظيراتي من المغرب ومصر شاركن في العديد من الدورات، وحصدن نقاطا أحسن مني. أعتقد أن بمقدوري استرجاع قدراتي الفنية، خاصة بعدما فزتُ في نصف النهائي أمام منافسة مغربية، وكانت المنازلة نهائيا قبل الأوان؛ لأنني أحسست بضغط رهيب". واستطردت قائلة: "تحفزت أكثر وفزتُ أيضا في النهائي على مصرية وصيفة بطلة العالم.. الحمد لله عدتُ إلى الواجهة، وأصبحت أتربعُ على العرش الإفريقي في اختصاصي (أحسن 50 مصارعة في العالم). نقاط التأهل تغلَق في أبريل، وسأشارك في ثلاث دورات لحصد المزيد من النقاط، إضافة إلى دورة أخرى مصيرية بباريس (فرنسا)، حيث يتأهل الثلاثة الأوائل لموعد طوكيو. إن شاء الله سأكون في مستواي وأشرفُ الجزائر". للتذكير، تُوج ممثلو البلد المنظم المغرب، بلقب البطولة الإفريقية- 2020 في الترتيب العام، باللقب الإفريقي بعد حصدهم 37 ميدالية (15 ذهبية، 13 فضية و9 برونزيات)، بينما حصلت مصر على مركز الوصافة بمجموع 39 ميدالية (11 ذهبية، 19 فضية و9 برونزيات). وشاركت الجزائر في هذه المنافسة ب 28 مصارعا، بهدف حصد أكبر عدد من الميداليات والنقاط؛ تحسبا للتأهل للألعاب الأولمبية 2020.