أطلقت مؤسسة شنايدر إلكتريك الجزائر في إطار الشراكة مع وزارة التكوين المهني أمس أول دفعة لتكوين الشباب في مجال الكهرباء وذلك في حفل أقيم بمقر المديرية العامة للمؤسسة بدالي ابرهيم، وبحضور مديرها العام السيد محمد سعد والأمين العام للوزارة السيد عبد الرحمن بوتفليقة إلى جانب رجال الصحافة الوطنية، قدمت خلاله شروحات لمسؤولي الوزارة عن هذا البرنامج التكويني بعد تأدية زيارة ميدانية لمصنع إنتاج المعدات الكهربائية التابع للمؤسسة. ويوجه هذا البرنامج التكويني لذوي مستوى الثانية ثانوي، وتتكون الدفعة الأولى من عشرة شباب يتراوح أعمارهم بين 18 و23 سنة، تتلقى على مدار 24 شهرا تكوينا نظريا وتطبيقيا كدفعة رائدة، قبل إطلاق دفعات تكوينية أخرى في هذا المجال. ويهدف هذا المشروع المبتكر من قبل "شنايدر إلكتريك" في إطار اتفاقية مع وزارة التكوين المهني، والذي يحمل اسم تكوين الشباب في مجال الكهرباء، إلى وضع برنامج تكويني يتناسب مع الاحتياجات الحقيقية للشركات التي تبحث عن مرشحين ذوي كفاءات ملائمة واستقلالية في العمل، أو بعبارة أخرى مرشحين على أهبة الاستعداد للعمل. ويشمل هذا التكوين حسب المدير العام للمؤسسة مستويات عدة وسيتم إجراؤه في مجالات عدة مكملة، فبالإضافة إلى التكوين النظري في الكهرباء الذي سيحصلون عليه في مركز التكوين المهني والتكوين التقني على مستوى مركز تكوين شنايدر (الطاقة المنخفضة والتغير في السرعات تلقائيا) والتربص التطبيقي على مختلف قطاعات شنايدر إلكتريك الجزائر وبعض شركائها. سيتلقى الشباب أيضا دروسا لتحسين مستواهم في اللغة الفرنسية وتطبيق المعلوماتية في الأعمال المكتبية والاتصال. وبمجرد أن يكلل تكوينهم بالنجاح، ستعرض عليهم شنايدر إلكتريك أو أحد شركائها فرصة عمل على مستوى المؤسسة مع اختيار التوجيه والدعم المناسبين. مسؤولوا وزارة التكوين المهني الذين استمعوا إلى شروح القائمين على مؤسسة شنايدر، ثمنوا هذه المبادرة ودعوا إلى توسيعها لاسيما وأن المؤسسة وقطاع التكوين المهني تربطهما حوالي 100 اتفاق إطار للتعاون والشراكة، وأشاروا في هذا المجال إلى تجارب تكوينية رائدة في إطار الشراكة مع مؤسسات أجنبية ناشطة بالجزائر على غرار ما هو حاصل مع "بريتش بتروليوم" في تخصصات مطلوبة في الجنوب الجزائري مثلما هناك شراكة تكوينية مع مؤسسات وطنية مثل "كوسيدار" المختصة في البناء والأشغال العمومية. وفي إطار توسيع الشراكة التكوينية، أعلن مسؤولوا "شنايدر" عن استراتيجية تطمح إلى إجراء تكوين مستمر في 20 تخصصا في آفاق 2025. أما مسؤولوا وزارة التكوين المهني فقد أكدوا وجود برنامج تكويني هام يجري تطبيقه في الجنوب والهضاب العليا بالشراكة مع شركات وطنية وأجنبية على حسب متطلبات المنطقة. من جانب آخر، نفى مسؤولوا وزارة التكوين طرح موضوع بكالوريا التكوين المهني، مجددا بعد أن تم الحديث عنه منذ سنتين، وأن الأمر من اختصاص وزارة التربية. للإشارة فإن "شنايدر إلكتريك" متواجد منذ 45 عاما بالجزائر من خلال العلامات التجارية تيليميكانيك وماران جيران. وتم إنشاء مكتب منسق عام له سنة 1994، ليصبح فرعا صناعيا وتجاريا بالجزائر منذ 2001 بالتعاون مع ما يقارب 200 مساعدا مباشرا و700 عامل غير مباشرين، و4 وكالات (الجزائر، وهران، عنابه وحاسي مسعود) ومركز محلي للتوزيع بالجزائر العاصمة ووحدة تركيب ووحدات ذات ضغط متوسط ومراكز الربط ومعهد تكوين بالعاصمة أيضا.