* email * facebook * twitter * linkedin أشاد اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة أمس، بشجاعة ويقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي في التصدي للمحاولة الإرهابية الأخيرة بتيمياوين الحدودية، مؤكدا أن الرد على مثل هذه المحاولات "الجبانة واليائسة" سيكون "قويا وحاسما بقوة السلاح والقانون". والتقى اللواء شنقريحة خلال زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست بأفراد مفرزة تيمياوين، حيث ألقى كلمة أكد فيها "حرصه على لقائهم والوقوف إلى جانبهم، لاسيما على إثر المحاولة الإرهابية الجبانة، التي استهدفت بداية هذا الأسبوع، هذه المفرزة، والتي راح ضحيتها الشهيد الجندي المتعاقد بن عدة ابراهيم، الذي تمكن بشجاعته ويقظته، من إفشال هذه المحاولة اليائسة ومن إنقاذ زملائه ووحدته، مجددا تقديم تعازيه لأهله وذويه". وأضاف اللواء قائلا "أجدد لأهله وذويه، باسمي الخاص وباسمكم جميعا وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، تعازينا القلبية الخالصة، سائلين المولى العلي القدير أن يدثر روحه الزكية بثواب أهل الجنة وأن يجمعه بالأنبياء والمرسلين في رياض الخلد والنعيم وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. وهي المناسبة أيضا، التي أعبر لكم فيها عن دعم ومساندة وتعاطف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في هذا الظرف الخاص والحاسم". واستطرد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة بالقول "نعم نحن فخورون بهذا العمل البطولي لرجالنا وندعو الجميع للاقتداء به. كما ننوه ونشيد بالنتائج الإيجابية التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما ساهم في التحكم بصفة كاملة في الوضع الأمني في بلادنا". وتابع قائلا "وأنا اليوم من هذا المكان، من أقصى الحدود الجنوبية لبلادنا، وبالتحديد من تيمياوين، أقول لهؤلاء الإرهابيين ولعملائهم ولمن يقف وراءهم، إن محاولتكم الجبانة واليائسة فشلت بفضل بسالة وشجاعة ويقظة أفراد قواتنا المسلحة، أمثال الشهيد البطل بن عدة ابراهيم"، قبل أن يضيف "ولتعلموا جيدا أننا في الجيش الوطني الشعبي سنكون دوما لكم بالمرصاد ونعرف كيف نرد لكم الصاع صاعين، فنحن سادة هذه الأرض الطيبة، ونحن سادة الميدان، نحسن اختيار الزمان والمكان للرد على جرائمكم الشنيعة. وسيكون الرد قويا وحاسما بقوة السلاح وبقوة القانون إلى غاية استئصالكم نهائيا من هذه الأرض الشريفة وتخليص وطننا من دنسكم وشروركم". بالمناسبة، أعلن اللواء شنقريحة أمام الإطارات والأفراد عن قراره منح وسام الشجاعة للشهيد البطل بن عدة ابراهيم، عرفانا وتقديرا لقيادة الجيش الوطني الشعبي للتضحيات التي قدمها الشهيد في سبيل وطنه الجزائر. وكان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، قد أشرف في أول يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، حيث أكد أن التطور الفعلي الذي بلغته القوات المسلحة يستلزم الانتقال بالتحضير القتالي إلى "مرحلة أخرى" بهدف "التكيف الأمثل مع التحديات الأمنية المستجدة على كافة حدودنا، لاسيما الجنوبية منها"، مضيفا أن ذلك يدخل في إطار الاستراتيجية المتبصرة، المتبناة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في ظل قيادة وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. وهنأ اللواء شنقريحة أفراد الوحدات المنفذة للتمرين على "الجهود المضنية التي بذلوها في المرحلة الأولى من برنامج التحضير القتالي لسنة 2019 /2020، خصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام". وأكد أن هذه الاستراتيجية "أثمرت ميدانيا من خلال النتائج الإيجابية، التي حققتها وتحققها وحداتنا المرابطة في كامل التراب الوطني، بفضل الجهود المثابرة والمضنية لرجالنا الأشاوس الذين أثبتوا قدرة فائقة وكفاءة رفيعة، في مجال التحكم في ناصية التجهيزات العصرية المتطورة، ذات التكنولوجيا العالية الموجودة في الحوزة وتطويعها" مما سمح بإرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلادنا". وأشرف اللواء السعيد شنقريحة على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية وذلك بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين التابع للقطاع العملياتي عين قزام، يندرج في إطار تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2019 /2020، حيث قامت بتنفيذ التمرين الوحدات العضوية للقطاع العملياتي عين قزام، مدعومة بوحدات من القوات الجوية، بما فيها طائرات نقل وتزويد بالوقود وطائرات قتالية وحوامات الإسناد الناري وطائرات بدون طيار. وبعد مراسم الاستقبال بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين ورفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، استمع اللواء شنقريحة إلى عرض قدمه قائد الناحية، تضمن الفكرة العامة ومراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، ليتابع بعدها عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة. واتسمت كل هذه الأعمال القتالية ب«احترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة"، كما يعكس "الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموجودة في الحوزة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة". وقد تخللت التمرين عملية إبرار لمفرزة من القوات الخاصة، بمهمة تدمير الأرتال الخلفية المعادية، تحت حماية الطيران المقاتل، علاوة على عملية إنزال جوي لمنظومات متعددة محملة بالذخيرة والمؤونة والوسائل الطبية بغرض إسناد القوات الصديقة. في هذا السياق، تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا عن طريق طائرة نقل خاصة تحت حماية طائرتين مقاتلتين. وهي "عملية دقيقة نفذت بنجاح باهر، مما يعكس القدرات الاحترافية العالية لقواتنا الجوية". وتفقد اللواء شنقريحة بعد ذلك، المستشفى الميداني الذي تم نشره تزامنا مع تنفيذ هذا التمرين التكتيكي. وهو المستشفى الذي يتوفر على جميع المرافق الطبية الضرورية، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية. بعدها قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، بتفتيش وحدات القطاع العملياتي عين قزام وبقية الوحدات الأخرى المشاركة في هذا التمرين. منح وسام الشجاعة للشهيد بن عدة إبراهيم أعلن اللواء سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، عن قرار منح وسام الشجاعة للشهيد البطل بن عدة إبراهيم، الذي قضى في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مفرزة للجيش بتيمياوين ببرج باجي مختار؛ عرفانا بقيادة الجيش الوطني الشعبي وتقديرا لها عن التضحيات التي قدمها هذا الشهيد في سبيل وطنه. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أن اللواء شنقريحة أعلن عن قرار منح الوسام في كلمة له أمام إطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، حيث نوّه بشجاعة ويقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي في التصدي للمحاولة الإرهابية الأخيرة بتيمياوين الحدودية، مؤكدا أن الرد على مثل هذه المحاولات "الجبانة واليائسة"، سيكون "قويا وحاسما بقوة السلاح القانون". وكانت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة تيمياوين الحدودية ببرج باجي مختار، استُهدفت يوم الأحد الماضي من طرف انتحاري كان على متن مركبة رباعية الدفع مفخخة. وتمكن حينها العسكري عدة إبراهيم المكلف بمراقبة المدخل، تمكن فور كشف الأمر، من إحباط محاولة دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة، غير أن الانتحاري قام بتفجير مركبته، متسببا في استشهاد الجندي الحارس.