* email * facebook * twitter * linkedin لقي تسعة جنود ماليين ليلة الجمعة إلى السبت، مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في كمين نصبته لهم مجموعة إرهابية في قرية بينتيا بمحافظة غاو في وسط البلاد، وذلك بعد يومين فقط من مقتل 31 مدنيا في هجوم نفذته مجموعة مسلحة على قرية أوغوساغو في وسط مالي التي شهدت شهر مارس من العام الماضي مقتل 160 من سكانها المنتمين إلى عرقية "بول". ورغم أن ضحايا هذه المجزرة المقترفة أرجعت أسبابها إلى خلافات عرقية بين قبيلة "بول" التي تعتمد على الرعي لضمان عيشها وبين عناصر قبيلة "دوغون" و"بامبارا" اللتين تعتمدان على الفلاحة في معيشتهما، فإنها جاءت لتؤكد الانزلاق الأمني في هذا البلد رغم المحاولات الدولية لاحتواء وضع لم يعد يحتمل. وقال محمد الصالح النظيف، رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى مالي إن هجوم "أوغوساغو" جاء في وقت باشر فيه الجيش النظامي المالي نشر وحداته في محافظة كيدال في شمال البلاد، حاثا كل الماليين على التحرك سريعا للخروج من هذه النزعة الانتقامية التي من شأنها أن تقوض كل المساعي المبذولة لإعادة الاستقرار المفقود إلى مالي والذي بدأ يتوسع إلى دول المنطقة. وعثر في هذا السياق على جثث خمسة أشخاص من بينهم قس مسيحي اختطفوا ليلة العاشر من الشهر الجاري من طرف مجموعة إرهابية في منطقة سبا في شمال دولة بوركينا فاسو التي لم تعد هي الأخرى في منأى عن هذه المجازر، مثلها مثل دولة النيجر المجاورة.