* email * facebook * twitter * linkedin دعا السفير سفيان ميموني الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، إلى إصلاح الإجحاف التاريخي الذي لاتزال تعانيه إفريقيا، وذلك عن طريق منحها مقعدين دائمين في إطار إصلاح مجلس الأمن. وفي مداخلة له خلال الاجتماع الأول حول المفاوضات ما بين الحكومات المتعلقة بمسألة التمثيل العادل على مستوى مجلس الأمن، جدد السيد ميموني دعم الجزائر للموقف الإفريقي المشترك حول هذا الإصلاح الذي يعكسه "توافق إيزلويني" وإعلان سيرتا. وفي هذا الخصوص، أكد ممثل الجزائر أن المقعدين الدائمين يجب أن تكون لهما "جميع الامتيازات والحقوق ذات الصلة، سيما حق الفيتو"، مطالبا في نفس المناسبة، بمقعدين آخرين غير دائمين للقارة. كما أشاد السيد ميموني بالدعم الواسع الذي يستفيد منه الموقف الإفريقي المشترك من قبل عدد هام من الدول الأعضاء ومجموعات المصلحة، موضحا أن الأمر يتعلق ب "اعتراف يعزز صواب وسداد الطلب الإفريقي". ومن جهة أخرى، أعرب السفير الجزائري عن أمله في أن يمنح إحياء الذكرى 75 لتأسيس منظمة الأممالمتحدة، هذه السنة، "فرصة لإعطاء دفع جديد لمسار إصلاح مجلس الأمن". وشدد في هذا الشأن على ضرورة انتهاز فرصة "التقدم المحقق إلى حد الآن؛ من أجل التوصل إلى مجلس أمن أكثر تمثيلا وديمقراطية وفعالية وشفافية". كما أكد السيد ميموني على أهمية دورة المفاوضات ما بين الحكومات، كمنتدى وحيد وشرعي لمواصلة النقاش حول إصلاح مجلس الأمن؛ من أجل تحقيق إصلاح شامل لمجلس الأمن، يضم الجوانب الخمسة الأساسية لهذا الإصلاح، وهي أصناف الأعضاء ومسألة حق الفيتو والتمثيل الإقليمي وحجم مجلس الأمن الموسع وطرق عمله، والعلاقة بين المجلس والجمعية العامة. واعتبر السيد ميموني أنه بالرغم من الصعوبات التي لاتزال تعترض هذا المسار فإنه من الضروري الاستمرار في التعاهد جماعيا؛ بهدف التوصل إلى إصلاح مجلس الأمن، ليكون مجلسا يحظى بأوسع إجماع ممكن. واسترسل قائلا: "أمام واقع عالم في تطور متسارع فإنه من الأساس الحفاظ على المنظومة الدولية على نهج متعدد الأطراف وديمقراطي وفعال"، مشيرا إلى استعداد الجزائر بصفتها عضوا في لجنة 10، للالتزام بشكل بنّاء، بمسار المفاوضات ما بين الحكومات. ولتحقيق ذلك يجب أن "يبقى هذا المسار شاملا وشفافا"، يقول السيد ميموني. وخلال الاجتماع الأول الذي ترأسته الإمارات العربية المتحدة مناصفة مع بولونيا، أبرز السفير ضرورة "إصلاح شامل لمنظومة الأممالمتحدة، يحترم مبادئ وأهداف ومثل ميثاق الأممالمتحدة؛ من أجل عالم أكثر عدلا، يقوم على الكونية والإنصاف والتوازن الإقليمي".