* email * facebook * twitter * linkedin تفتح بلدية الجزائر الوسطى دورة تكوينية في المسرح وفي بعض الفنون، تؤطرها أسماء ثقيلة تشرف على المواهب الشابة، التي من شأنها أن يكون لها مستقبل مشرق. كما يتضمّن برنامج الدورة الممتد على مدار السنة، فعاليات وورشات مختلفة تعزّز فرص التكوين. التقت "المساء" بالسيد أمين زمام مدير عام ديوان الترقية الثقافية والفنية ببلدية الجزائر الوسطى، الذي حدّثها عن هذا البرنامج الرائد في مجاله، مؤكّدا أن هذه الدورة هي الثالثة بالجزائر الوسطى بعد دورتي 2018 و2019، وقد لاقت رواجا كبيرا. ونظرا لذلك قرّر المنظّمون إعادة تنظيمها في حلة جديدة وعلى مدار السنة، عوض حصرها في 10 أو 20 يوما. وقال السيد زمام: "قررنا في سنة 2020 أن نغيّر من النمط السابق؛ أي تجاوز حدود الورشة، لفتح مجال أوسع للتكوين، علما أنّ مسرح الجزائر الوسطى تديره لجنة فنية (متكونة من فنانين وكتّاب ونقاد وسينمائيين) وغيرهم، تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى". وبالنسبة للورشات فهي تضم "ورشة التمثيل" ويشرف عليها الفنان مصطفى لعريبي ومحمد وفريمهدي، وهناك "ورشة كتابة النصوص المسرحية" تحت إشراف احميدة العياشي، و«ورشة النصوص السينماتوغرافية" مع الدكتور أحمد راشدي، و«ورشة الإخراج المسرحي" مع محمد فريمهدي، و«ورشة الكوريغرافيا" مع الأستاذة سمر بن داود، و«ورشة الموسيقى التصويرية" مع موفي عبد القادر. وأشار السيد زمام إلى أنّ التسجيلات كانت انطلقت في 2 فيفري الجاري، وتم استقبال 180 ملفا، بعدها كان تحديد عدد المشاركين خاصة في مجال كتابة النصوص والإخراج. وبالنسبة لتكاليف التكوين (شهريا) فقد حددت ب 3500 دينار للموظفين، و2500 دينار للطلبة والمتمدرسين، بمعدل 4 حصص في الأسبوع بساعتين يوميا. وتقام الدورة بمسرح الجزائر الوسطى (قاعة كازينو سابقا)، 9 شارع العربي بن مهيدي. وأكّد المتحدث أنّ فكرة التكوين تبلورت مع الأيام، وبالذات منذ افتتاح هذا المسرح ببلدية الجزائر الوسطى في 8 فيفري 2018. وكانت ضمن برنامج سنوي يمتد على المديين البعيد والمتوسط، ثم انطلقت الورشات في صيفيات 2018 بالطبعة الأولى. ونتيجة الرواج جاءت الطبعة 2 صيف 2019، وتقرّر حينها تطوير الفكرة لتصبح ورشة مفتوحة طوال السنة، الهدف منها اكتشاف المواهب، وتفجير الطاقات الشبانية على مستوى بلدية الجزائر الوسطى والبلديات المجاورة. وقد تم في الدورة الفارطة إنتاج مسرحية "روح" من طرف طلبة متكونين أبدعوا فيها وحضرها الجمهور الواسع وصفق لأعضائها، وبالتالي تبيّن أنّ التكوين أتى أكله في حينها وعلى المباشر. وشجّعت كلّ تلك الأجواء على العودة إلى المسرح، كما كانت فيما سبق، لينطلق من جديد ويؤدي وظيفته التربوية والاجتماعية. وفي ما يتعلق بالتسجيلات، فقد أشار المتحدث زمام إلى أنّها مفتوحة لكلّ أبناء العاصمة وباقي المناطق الجزائرية ولكلّ الشرائح بدون تمييز.