* email * facebook * twitter * linkedin استفاد حي "محمد بوضياف" ببلدية قورصو في بومرداس، من مشروع للتحسين الحضري بمبلغ قارب 6 ملايير سنتيم، موجه لتهيئة الطرق والأرصفة وشبكة التطهير ومد الإنارة، وهي النقائص التنموية التي رفعها سكان الحي مسبقا، إضافة إلى مطلب تنقية الوادي المحاذي الذي يشكل مصدر تهديد بسبب ارتفاع منسوبه خلال الأيام الماطرة. شكلت زيارة الوالي يحي يحياتن لحي "محمد بوضياف"، نهاية الأسبوع المنصرم، لإطلاق مشروع التهيئة الحضرية للحي، بتخصيص مبلغ 5.5 ملايير سنتيم من ميزانية صندوق التضامن بين البلديات، المنتظر الانتهاء منه في غضون ثمانية أشهر، فرصة ثمينة بالنسبة للسكان الذين تدفقوا على مدخل الحي، في محاولة لإسماع انشغالاتهم للمسؤول الأول، ورغم طمأنته للسكان بالاستماع إليهم، إلا أن التدافع، وأحيانا الصراخ، كان السمة الطاغية، حيث اعتبر كل متدخل انشغاله الأولى بالطرح، رغم التشابه وأحيانا التطابق في المطالب، والتي تمثلت إجمالا في تهيئة مدخل الحي وكل الطرق المتفرعة، وتوفير الإنارة العمومية، مع تهيئة شبكة التطهير وتنقية الوادي، الذي أكد السكان أنه يشكل مصدر تهديد حقيقي بسبب ارتفاع منسوبه وفيضانه خلال الأيام الماطرة، مما يؤدي إلى تسرب كميات كبيرة من المياه إلى المباني المحاذية. كما طرحت إشكالية التشغيل، حيث طالب البعض ب«أحقية" إدماجهم في "الصامباك" أو رياض-قورصو المصنع المحاذي للحي، الذي شرع مؤخرا، في إعادة التشغيل بصفة محتشمة، وقد وعد الوالي بتوجيه تعليمات للوكالة المحلية للتشغيل بإعطاء شباب الحي الأولوية في التشغيل، تبعا للطلب المسجل من طرف إدارة المصنع من جهة، وتسجيلهم بوكالات التشغيل من جهة أخرى، ناهيك عن الترخيص بأداء صلاة الجمعة بمسجد الحي، وهو ما لم يتم الموافقة عليه، كون الترخيص يتبع جملة من المعطيات، تقف عليها مديرية الشؤون الدينية، دون إغفال المطالبة بترحيل سكان الحي القصديري الكائن بالجهة الشمالية لحي "محمد بوضياف". في رده على جملة الانشغالات، أكد الوالي أن مطلب التهيئة تم حله بتخصيص غلاف مالي هام لتغطية الأشغال، مطالبا السكان بالصبر ومد يد العون لمقاولة الأشغال إن تطلب الأمر، للانتهاء من المشروع في أقرب الآجال، بالتالي تحسين الواقع المعيشي للسكان، مثلما طالبوا به من قبل، غير أنه كان صريحا لما قال، إنه لا وجود لمشاريع سكنية حاليا من أجل إدراج سكان الصفيح ضمن عمليات الترحيل المبرمجة، علما أن الوالي استجاب لطلب السكان وزار الحي القصديري، ليقف على الواقع عن كثب، كما أنه وقف على حالة الوادي الذي تحول بفعل يد الإنسان إلى مصب للنفايات والرمي العشوائي لمياه الصرف الصحي. فيما استفيد من شرح مديرة الموارد المائية بالنيابة، أن مصالحها قامت مؤخرا، بعملية توسيع قنوات الوادي وقنوات تصريف مياه الأمطار، لحماية السكان بقنوات قطرها 600 ملم وأخرى 800 ملم، موضحة أن هذه القنوات مستعملة تقنيا لمواجهة الحجم السكاني للحي، في حين أكدت أنه ضمن عمليتين للتنقية، تفاجأ الأعوان بوجود أربعة أكياس رمل مرمية بأحد مخارج الوادي، وفي عملية ثانية وجدت بقايا إسمنتية، من أجل إحداث ضرر ما، بالتالي فيضان مستمر للوادي، وهو ما يؤكد رغبة بعض السكان في إرغام السلطات على الانصياع وتغيير مجرى الوادي، وهو ما اعتبر بالمستحيل، مثلما طرح على مسامع الوالي. للإشارة، يوجد من ضمن المطالب المرفوعة من طرف السكان أمر تسوية ملفات السكنات، حيث لفت السكان إلى مساعيهم طيلة سنوات، في سبيل تسوية وضعية سكناتهم الفردية أمام المصالح المعنية، دون جدوى، مما جعل الوالي يؤكد بأن هذا الحي وأحياء سكنية كثيرة أخرى تدخل ضمن ما يمسى الأحياء التلقائية، وأنه انطلق عبر كل دوائر الولاية إحصاء هذه الأحياء التي سيتم تسوية وضعيتها ضمن قانون 15-08. حظيرة شاطئ القرصان ... فسخ العقد مع المُستأجر بعد إخلاله بدفتر الشروط أمر والي بومرداس يحي يحياتن، بوضع حد للتجاوزات المسجلة من طرف مسيري حظيرة السيارات لشاطئ "القرصان" بغابة قورصو، بعد تسجيل إخلال من طرفهم لدفتر الشروط. استهجن الوالي تغول مسيري هذه الحظيرة، دون أن تتخذ سلطات بلدية قورصو الإجراءات اللازمة بإلغاء حق الامتياز، لاسيما بعد تسجيل عدة حالات اعتداء على مواطنين قصدوا الغابة أو الشاطئ، حيث يتم فرض دفع حق الدخول، حتى وإن لم يتم ركن المركبات في تعد صارخ على القوانين. قال الوالي خلال زيارته التفقدية لغابة قورصو، إنه لا يريد نفس المستأجر في الولاية لأنه أثبت إخلاله بدفتر الشروط، خاصة أنه تعدى على مواطنين، مطالبا بإعادة الترتيبات وإطلاق مزايدة جديدة، تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف. للإشارة، فإن حظيرة شاطئ القرصان كانت مؤخرا، مسرحا للعديد من الحوادث التي راح ضحيتها مواطنون، منهم سائقو أجرة وحافلات، كانوا في مهمة توصيل أشخاص أو أطفال ضمن رحلات منظمة، وأجبروا على تسديد ثمن الدخول حتى دون ركن المركبات، كما تم الاعتداء على أحد الزملاء الصحفيين في إطار مهمة إعلامية.